قيادات التحصين الموسع بولاية الجزيرة في ضيافة قناة المسار وصحيفة المسار نيوز

عبد المطلب محمد نور مدير البرنامج والرشيد محمد سيد أحمد الخبير الوطني للتحصين الاتحادي في حوار شامل “الجزء الثاني ”
تحصين الجزيرة يحقق فقرات نوعية بدعم اتحادي مباشر وتنسيقا محكما والإدارة المشتركة بين المركز والولاية تترجم إلى نجاحات
الرشيد محمد سيد أحمد: في الجزيرة التحصين الروتيني نتائجه فاعلة بفضل الدعم الاتحادي والتخطيط الولائي الدقيق
عبد المطلب محمد نور: نعمل وفق خريطة بيانات دقيقة والتغطية تتحسن باستمرار

حوار: هشام أحمد المصطفى “أبو هيام “
تصوير: إبراهيم مدثر ـ عبد الباقي الأمين

مقدمة الحوار:ـ
في إطار مواصلة تسليط الضوء على الجهود الوطنية الرامية إلى تعزيز النظام الصحي وتحسين مؤشرات التغطية، نرحب بكم مجددا في الجزء الثاني من هذا الحوار المهم، والذي نستضيف فيه كل من الأستاذ عبد المطلب محمد نور، مدير برنامج التحصين الموسع بولاية الجزيرة، والأستاذ الرشيد محمد سيد أحمد، الخبير الوطني في مجال التحصين والتخطيط الصحي.
شهدت الفترة الماضية تنفيذ عددا من الحملات الروتينية ضمن البرنامج، وحققت هذه الحملات نتائجا مشجعة على مستوى الولاية، حيث أنعكس الأداء الميداني في صورة تحسن ملموس في الوصول إلى الفئات المستهدفة، ورفع كفاءة النظام الصحي في تقديم الخدمات الأساسية، لا سيما في المناطق الطرفية والمجتمعات ذات الحاجة العالية.
هذا النجاح لم يكن ليتحقق لولا الشراكة الفعالة والتنسيق المستمر مع إدارة البرنامج الاتحادية، التي لعبت دورا محوريا في توفير الدعم الفني والتقني، وتسهيل عمليات الإشراف والتقييم، إلى جانب تعزيز قدرات الكوادر المحلية.
في هذا الجزء نتناول أبرز ما تحقق على الأرض، ونسلط الضوء على التحديات المتبقية، ودور الاستجابة الاتحادية في معالجتها، إضافة إلى استعراض الخطط المستقبلية لضمان استدامة ما تحقق من مكتسبات.. فالى مضابط الحوار:ـ

السيد/ عبد المطلب لعلى للدولة والحكومة دور في دعم هذه الحملة حتى تستمر وبالتالي تحقيق أهدافها ونجاحها فنود أن تحدثنا عن الخطة التأمينية التي تم وضعها لنجاح هذه الحملة من خلال الدعم الفني واللوجستي الذي قدم من قبل الحكومة نود أن تحدثنا عنه؟
كما ذكرت لكم هذا البرنامج يتم تنفيذه برعاية تامة من قبل الأخ وزير الصحة المفوض بولاية الجزيرة والأخ الوالي السيد/ الطاهر إبراهيم الخير والي الجزيرة، وخير مثال هذه الحملة تم إفتتاحها بحضور السيد الوالي ومعاونيه والسيد/ وزير الصحة وجمع غفير من الإخوة المسؤولين على مستوى الدولة والإعلام والأجهزة الأمنية والإخوة في الإعلام المسموع والمرئي كانوا حضورا وشركاء معنا فلذلك نحن كل ما طرقنا أبواب المسؤولين لقيام مثل هذه البرامج نجد منهم كل التعاون ومن قبل ذكرنا عندما كانت الحكومة في محلية المناقل باعتبارها العاصمة الإدارية لحكومة الولاية بعد دخول المليشيا لمدينة ود مدني، المناقل كانت الحاضرة وعاصمة الصمود ومن خلالها تم تحرير كل مناطق الجزيرة وسنار وبعد ذلك تحرك الناس للخرطوم، وفي هذه التحديات الكبيرة جدا وكان كل هم الدولة مسألة تحرير البلاد من خلال حرب الكرامة وتوفير الأمن كل وسائل الحركة والعربات كان هناك قرارا أن كل هذه العربات تعمل مع القوات المسلحة ولكن نحن عندما طرقنا هذا الأمر وقابلنا الاخ الوالي وطرحنا عليه برنامج التحصين هي من المسؤوليات الكبيرة جدا السيد الوالي مشكورا أولى هذه المسألة اهتماما كبيرا جدا وأصدر قرارا بأن تكون كافة العربات تحت تصرف إدارة التحصين الموسع بغرض تقديم الخدمات رغم كل الظروف والتحديات الكبيرة أنا أعتقد أنه دعما كبير جدا أسهم بصورة كبيرة على مستوى الولاية وعلى مستوى قطاع الصحة بالولاية.

السيد/ الرشيد على المستوى الاتحادي ما هي نوعية المساهمات التي قدمت لإدارة البرنامج في الولاية حتى تتمكن من تنفيذ كل المطلوبات المتعلقة بنجاح الحملة؟
نعم في الحقيقة الاتحادية دورها مع الولايات في كل حملة سواء ادخال لقاح جديد أو حتى التطعيم الروتيني في بداية كل عام يتم التراضي على موجهات محددة ووضع الخطط وهذه الموجهات تخرج بخطة تفصيلية دقيقة لإنجاح مثل هذه الحملات وتمت المشاركة مع ولاية الجزيرة من خلال لقاءً مشتركا مع إدارة التحصين في ولاية الجزيرة وعلى المستوى الاتحادي، نحن نستطيع القول أن لدينا خطة على مستوى الولاية والوحدات الإدارية، الآن هذه الحملة تقام ونحن بين أيدنا خارطة واضحة تبين كل قرى وفرقان وأحياء مناطق ولاية الجزيرة السكنية أيا كان موقعها وهذه المحليات الأربع نحن نعلم تماما عدد الأطفال المستهدفين وتم وضع خطة محكمة في كيفية الوصول لهؤلاء الأطفال وتم الترتيب اللازم لإنجاح هذه الحملة وتم اختيار فرقا مؤقتة حتى القرى البسيطة يوجد بها أعداد سكانية قليلة تم استهدافها بهذه الحملة من خلال الفرق الجوالة للقيام بتغطية هذه المناطق النائة والطرفية.

إذا ما هي الطرق التي تم بها توفير اللقاح للحملة؟
بالتعاون مع المنظمات المانحة كما ذكرت لم قامت بتوفير كل اللقاحات المطلوبة لهذه الحملة الخاصة بالحصبة الألمانية وتم توفير ميزانية لهذه الحملة بما فيها استئجار العربات كما ذكرت وحتى شراء الثلج اللازم واستحقاقات العاملين بمستوياتهم المختلفة والإدارة الاتحادية أيضا ظلت تتابع سير هذه الحملة عبر تواصل مستمر من خلال غرفة عمليات للحملة بالولاية فذهبت الإدارة الاتحادية لأبعد من ذلك وأرسلت خمسة عشر مشرفا اتحاديا هم خبراء التحصين في السودان والآن هم بين ايدينا في الولاية يقومون بعمليات الاشراف الميداني اللصيق لمتابعة سير هذه الحملة ويوجد فيهم عددا من مدراء التحصين لبعض الولايات كانوا مدراء سابقين في الوزارة مشكورة قامت بتوفير خبرات ممتازة جدا بغرض الاسهام في الدعم الفني مع الإخوة في ولاية الجزيرة.
السيد/ المدير نود أن نتعرف على الضوابط والمعايير التي يتم بها اختيار الفرق الجوالة وهل من دعم فني ولوجستي لهذه الفرق حتى تتمكن من تنفيذ مثل هذه الحملات؟
شكرا لك الأخ هشام على هذا السؤال حقيقة الفرق الجوالة يتم اختيارها بجودة عالية ويتم اختيار هذه الفرق والكوادر بفحص دقيق جدا، والخط الأول هم فني التحصين العاملين في البرنامج باعتبارهم كوادرا مدربة ومؤهلة تماما وبالتالي نحن نستفيد من الكوادر الأخرى سواء كانوا من الهلال الأحمر باعتبارهم شركاء معنا في البرنامج ونالو دورات تأهيلية وتدريبية لفترات طويلة ولكن حرص البرنامج على تقديم الخدمة بجودة عالية درجنا على تدريب هذه الكوادر في كل منشط حتى إذا كان هذا الكادر فني ويعمل قرابة الثلاثون عاما، وأنا عملت في إدارة التحصين منذ العام 1997م كنت في شبابي وعملت في محلية المناقل قبل أن تنشطر منها محلية القرشي فكانت أكبر محلية مستهدفة على مستوى السودان والأخ الرشيد محمد سيد أحمد في الحقيقة استهدفنا خبراته كثيرا وكان في ذلك التاريخ مدير التحصين بولاية الجزيرة صراحة استفدنا من إدارته وخبراته الفنية ولكن بالرغم من هذه الفترة حتى الآن نتكفل بالتدريب والتأهيل على المستوى الولائي والاتحادي وهذا يدل على أن برنامج التحصين يهتم بصورة كبيرة جدا بجودة الأداء، وكما ذكرت لكم كل المسائل تتم بتحصين دقيق جدا في الكفاءات ومن ثم يتم أيضا رفع هذه الكفاءة من خلال الأنشطة المعنية.

دعنا نتعرف على ضمان نجاح هذه الحملة وهل تمت عملية تدريب للفرق الجوالة والمشرفين؟
نحن في الحقيقة لإنجاح هذه الحملة قمنا بتدريب كل كوادرنا كما ذكر السيد/ الرشيد قمنا بتدريب كل الفرق الجوالة ولذلك هذه الفرق كما أشرنا يتم اختيارها بمعايير دقيقة جدا نراعي فيها الكفاءات ورفع هذه الكفاءات أيضا يتم من خلال المنشط المعني وفي هذه الحملة تم تدريب كل كوادرنا كما ذكرت سواء كانوا فنيي تحصين أو كوادرا مشاركة معنا حتى الإخوة المشرفين درجنا على تدريبهم على مسالة الإشراف ولذلك نلاحظ بأنه من داخل البرنامج يقدم الشخص خدمة بجودة عالية.
الأخ الرشيد بوصفكم خبير وطني نود أن تعلق لنا على ما ذكره السيد عبد المطلب فيما يتعلق باختيار الفرق الجوالة وما هي أهم المجهودات التي تقومون ببذلها في هذا الإطار؟
حقيقة برنامج التحصين صراحة يعد من أميز البرامج بوزارة الصحة والإدارة الاتحادية ظلت تشارك الإدارات الولائية في كل أنشطة برامج التحصين خاصة فيما يتعلق بوضع الخطط والبرامج كما ذكرت، بجانب وضع المعايير المحددة والمتفق عليها، حتى فيما يتعلق بكيفية اختيار المتطوعين الذين يقدمون الخدمة في الريف والمؤسسات هناك معايير دقيقة جدا نحن نحرص في الولايات على أن يتم الالتزام بها وقبول المجتمع للإخوة الذين يقومون بتقديم الخدمة أيضا يتم تدريبهم على كيفية التواصل مع المجتمع والتواصل مع الأمهات وكيفية التصدي لمعالجة حالات الرفض المختلفة التي تنتج من هنا وهناك.
نواصل في العدد القادم،،،