
الأستاذ صديق محمد خير رئيس المقاومة الشعبية بالمنطقة: لا بد أن نوصل صوت شكرنا لأبناء وأهالي سرحان لدعم المجهود الحربي
الأستاذ/ صديق سعد رئيس لجنة المقاومة الشعبية بالمنطقة يؤكد استقرار الأوضاع وتكاتف الشباب مع برامج الاستنفار
منطقة سرحان الشيخ تاي قدمت النموذج في التضحية وبها عددا من الشهداء والجرحى
الأمير الطيب الأمام: عملنا على فتح المعسكرات وتدريب الشباب والمستنفرين لحماية أرضنا وعرضنا
حوار: هشام أحمد المصطفى ” أبو هيام “
تصوير: إبراهيم مدثر ـ عبد الباقي الأمين ـ عباس الشيخ
مقدمة الحوار:ـ
منطقة سرحان الشيخ تاي من المناطق الإستراتيجية في ولاية الجزيرة خاصة في منطقة شمال الجزيرة وهي صمام الأمان لاقتصاد الولاية والمحلية معا.
والمليشيا المتمردة التي طغت في البلاد وعاست الفساد حاولت أن تغذوا محلية المناقل ضمن خططها.
لكن أهالي سرحان الشيخ تاي الله وقفوا سدا معنيا لصد أي تسلسل من قبل مليشيا آل دقلوا وقيادات المنطقة بقيادة السيد/ الأمير الطيب الأمام جودة ولجان المقاومة ودعم أهالي المنطقة الذين تدافعوا لدعم الملحمة الجهادية واسهموا في عملية التعبئة والاستنفار التي انتظمت البلاد، فكانت مجهودات كبيرة ومتعاظمة من الدعم المتواصل من أبناء سرحان الشيخ تاي حتى يسهموا في دعم مسيرة القوات المسلحة وقدموا من حر مالهم.
صحيفة المسار نيوز وقناة المسار الرقمية كان لهما عظيم الشرف أن تسجل زيارة تأريخية لتوثيق جميع الأعمال والمجاهدات التي قام بها أهالي المنطقة في التعبئة والاستنفار ودعم المجهود الحربي.
فكان لقاؤنا مع قيادات المنطقة وعلى رأسهم الاخ/ الأمير الطيب الأمام جودة أمير قبائل منطقة سرحان والأستاذين الصديق محمد خير رئيس المقاومة الشعبية بمدينة سرحان وصديق سعد رئيس لجنة المقاومة بالمنطقة وأدرنا معهما هذا الحوار الشامل حول تلكم المجهودات.. فالى مضابط الحوار:ـ
السيد/ الأمير مرحبا بكم في قناة المسار وصحيفة المسار نيوز وأنتم ضيوفا على قراء ومشاهدي المسار وبدء ماذا أنت قائل؟
مرحبا بالإخوة في قناة المسار وصحيفة المسار نيوز في منطقة سرحان الشيخ تاي الله، ونشكر لكم هذه المبادرة الطيبة التي من خلالها نعكس الوجه المشرق للمنطقة وعكس الواقع الموجود في ولاية الجزيرة وفي بعض المناطق، والإعلام نحن نعلم أنه أحد الوسائل التي من خلالها نوصل قضايا المجتمع للدولة، ونحن ولاية معروفة بمشروعها الضخم والذي من المفترض أن يكون الرافد الرئيس لاقتصاد الجزيرة والسودان.
نحن في الحقيقة سعداء بوجودكم معنا في منطقة سرحان الشيخ تاي وأنتم الذين قمتم بهذه المبادرة الطيبة ونحن نشكركم عليها، ونسأل الله أن يوفقكم في تغطية مساحة واسعة من القطاع عموما.
كيف تنظرون لواقع الحرب وصمود أهل سرحان في وجه المليشيا؟
الجميع يعرف ما تعرض له شعب السودان من هجمة شرسة غادرة من قبل قوات آل دقلو الارهابية، وتعرض ولاية الجزيرة بصفة خاصة لخسائر كبيرة جراء دخول المليشيا إلى أراضيها، ونسأل الله أن ينصر القوات المسلحة والقوات المساندة، ومنطقة سرحان الشيخ تاي الله في الحقيقة هي أحد المناطق التي تعرضت بهذه الحرب، وكنا أحد مناطق الجزيرة والسودان التي صمدت وركزت ونحن كنا عبارة عن بعض القرى القليلة في البداية واتفقنا كقرى على أن لا نخرج منها وتم الاستعانة ببعض أبناءونا وأخواننا ضباط القوات المسلحة وذلك بمساعدة الدولة كي يكونوا معنا وتمت الاستعانة ببعض الضباط المعاشيين.
وماذا عن افتتاح المعسكرات والدور الذي قام به أهل سرحان؟
نحن أول منطقة في السودان تفتح المعسكرات و كان تقريبا بعد الحرب خمسون فردا أو أقل بقليل، و أول شهيد في معركة الكرامة من أبناء الجزيرة كان من أبناء سرحان في سلاح المدرعات مدثر قمر الدولة وفي ذلك التاريخ تم أيضا تقديم ستة وخمسون مجاهدا من منطقة سرحان لسلاح المدرعات وأول معسكر تم افتتاحه في الجزيرة بطريقة رسمية كان في تاريخ 3/8/2023م تم افتتاحه من داخل سرحان وتم فيه تخريج أكثر من 250 مستنفرا باعتباره أول معسكر كما ذكرت ومنذ ذلك التاريخ قررنا عدم الخروج من مناطقنا.
وهل وجدتم تعاونا من قبل المواطنين فيما يتعلق بدفع أبناءهم المستنفرين لصد هذا الاعتداء؟
نعم كان هناك تعاونا كبيرا من المواطنين الذين تحملوا مسؤولياتهم ومن داخل منطقة سرحان كل الشباب حملوا السلاح وما قدم لهم من معينات و المواطنين بحمد الله تعالى تحملوا كل الأعباء المالية والحمد لله رب العالمين، وكل مجتمع المنطقة أتخذ هذا القرار وبحمد الله رب العالمين توفقنا في ذلك.
وكيف كانت عمليات اندفاعات المستنفرين لحراسة المنطقة من المليشيا؟
نحن بدورنا الصندوق الأسود كان ضيفا وتمت توسعته بعد فترات متقاربة إلى أن أوصلناه إلى مناطق سليم والهدى والمحيريبا والحمد لله رب العالمين كل أبناؤنا المستنفرين ركزوا وصمدوا ووقفوا معنا في برنامج الفزع ونجحنا في هذه الأشياء لأن الفزع أحد سياسات المليشيا لاجتياحهم المناطق، هذه الفكرة نحن نعتبرها أحد أساسيات الحرب من خلال صندوقنا وكتب لها النجاح، والآليات الحربية التي كانت عند المليشيا ليس هناك مقارنة بالآليات التي كنا نمتلكها.
إذا السيد/ الأمير ما هي الآلية التي اتبعت لصد المليشيا المتمردة وتحجيمها من عدم الدخول إلى المنطقة؟
قنوات الري هي آلياتنا التي قمنا باستخدامها في صد العدو ومن ثم اعانتنا وذلك الفضل من عند الله تعالى.
معنا أيضا في هذا اللقاء الأستاذ صديق محمد خير رئيس المقاومة الشعبية، نود أن تحدثنا عن الدور الذي قامت به لجنة المقاومة؟
بدءا نرحب بالإخوة في قناة المسار وصحيفة المسار نيوز في وحدة سرحان وألف مرحب بكم.
حقيقة الحديث عن المقامة الشعبية بوحدة سرحان الشيخ تاي الله وما قامت به يعتبر حديث شيق، و نستعرض معكم بعض الحقائق لعكسها عبركم، وأكرر شكري لهذه الصحيفة والقناة التي هي الآن توثق لنا ولمنطقة سرحان وما قدمته المنطقة.
إذا نود أن نقف السيد/ الصديق على الوضعية الجغرافية لمنطقة سرحان وكيف تمكنت من صد المليشيا؟
حقيقة منطقة سرحان الشيخ تاي الله كما هو معلوم عنها أحد مناطق ولاية الجزيرة التي تقع في الجزء الشمالي من محلية المناقل، ونحن في السودان نعلم جميعا أن المليشيا عندما اجتاحت ولاية الجزيرة وولاية سنار نحن كنا خلف المناطق التي دنسها واستباحها الجنجويد، وحدة سرحان كان لها ضلع كبير جدا في أن تكون هي صمام الأمان لمحلية المناقل، كما ذكرت لكم نحن نقع في الجزء الشمالي وكنا نشكل عقبة كبيرة جدا أمام الجنجويد في أنهم لا يجتاحوا منطقة سرحان وبالتالي لم يتمكنوا من الدخول في منطقة المناقل وبالتالي هذا ثبت لدرجة كبيرة جدا في أن المحلية لم تستباح من قبل المليشيا، وكما ذكرت لكم هذه المنطقة هي صمام أمان ولاية الجزيرة والولايات الأخرى التي ذكرتها لكم.
وكيف انطلقت نداءات الاستنفار وسط الشباب والمواطنين وهل وجدت تجاوبا واستجابة؟
الشكر لأهلنا في سرحان على ما قاموا به كما ذكر الأخ الأمير نحن في الاستنفار كنا من أوائل المناطق التي بدأت عمليات الاستنفار وسط الشباب والمواطنين وعندما أعلنا لاستنفار وجدنا الاستجابة وقمنا كذلك بالطواف على جميع القرى وتم بحمد الله تعالى استنفار كل الشباب والحمد لله رب العالمين كانت الاستجابة كبيرة جدا ووجدنا تعاونا كبيرا من كافة أهالي منطقة سرحان.
وهل كانت هنالك معسكرات انتظمت المنطقة التحق بها الأبناء والمواطنين بغرض الاستنفار؟
قمنا بافتتاح عددا من المعسكرات للمستنفرين و المواطنين قاموا بدعم هذه المعسكرات التي اقيمت في كل من القلعة حمدون والتي والتبيب ود كوكو هذه المعسكرات أنضم إليها عدد كبير من الشباب ومن ثم ذهبنا لتوفير السلاح.
وهل في مسألة التسليح من قبل القوات المسلحة والدولة وجدتم استجابة؟
نعم وجدنا استجابة من قبل الدولة والقوات المسلحة وتم بحمد الله دعمنا بالسلاح، وأبناء سرحان في دول المهجر أيضا وقفوا معنا ودعمونا بالمال لشراء السلاح والخيرين، والشكر من هنا لكل أبناء المنطقة الذين دعموا هذه النفرة الجهادية وهؤلاء وقفوا معنا وقدمموا لنا الدعم المالي كما ذكرت لشراء السلاح والذخيرة مما كان له الأثر الطيب في تثبيت المنطقة، أيضا كما ذكر الأخ الأمير مسألة الفزع كانت أحد العوامل الأساسية التي تثبت المنطقة و استفدنا من طبيعة ولاية الجزيرة وقنوات الري التي شكلت عقبة كود للمليشيا .
وكيف تمكنت المنطقة من صد الهجو من قبل المليشيا؟
المليشيا هجمت علينا أكثر من سبع مرات في داخل منطقة سرحان والمناطق القربية مثل ود حمد والقلعة وطيبة النور ونحن في الحقيقة هذه المليشيا تمكنا من مقاومتها وكبدناهم خسائر كبيرة وفادحة.
وهل لديكم الآن أسلحة قدمت للمستنفرين؟
نحن الآن بحمد الله تعالى نتملك أسلحة قوية جدا، والأخ المهندس كمال جودة نسأل الله أن يبارك في ماله ورزقه على ما قام به من انفاق للمال من أجل صد هذه المليشيا وقام بشراء أسلحة من حر ماله وبذل في حقيقة الأمر جهودا كبيرة جدا وكل الأسلحة التي نمتلكها كانت لها أدوار كبيرة في حسم المعركة التي حدثت في كل من منطقة طيبة النور والعدناب ومناطق المحيريبا.
نواصل في العدد القادم،،،