الرأي والتحليل

كر البلقاء .. ممدوح حسن عبد الرحيم يكتب: الخوالف

إن معارك التأريخ الفاصلة في حياة الشعوب العزيزة الكريمة المجاهدة التي لا تقبل الدنيئة باي حال تلك المعارك الشرسة الرهيبة هي التي تميز بين الناس لأن تكاليفها باهظة قد يفقد فيها الإنسان حياته وقد يجرح أو يؤسر أو يعذب لذلك لا يقوم لها إلا اهل العزيمة والرشد وأهل الكفاح والجهد ويتقاعس عنها أهل الدعة ومدعي الكفاح والمجد
نعم ستجدهم خارج غبار ميدان المعركة يتفرجون وفي لهوهم يلعبون وفي سكرتهم يعمهون قد ثبطهم الله وكره إنبعاثهم وقيل اقعدوا مع القاعدين لن ينالوا شرف المعركة ولن يلبسوا تاج الفخار ولن ينالوا نوط الجدارة هؤلاء أحط من ان يرتقون واتعس مما يرجون واخيب من ان يشاركون.
هم من بني جلدتنا نعم شربوا من نيلنا نعم عاشوا بيننا وحكموا شعبنا وضللوا شبابنا نعم.
اصاب أهلهم البأساء والضراء وشردوا ونزحوا نعم فقدوا ممتلكاتهم وشقاء عمرهم نعم.
إذن فلماذا لا يكونوا معنا ويحموا ظهرنا ويسندوا جيشنا ويفرحوا لنصرنا.
لماذا تفرحهم هزائمنا ويتعسهم تقدمنا ويتحرقوا شوقا لإبادتنا كلنا
يا ترى ما هو السر لو لم يكن ان الله قد كره إنبعاثهم وثبطهم وحكم عليهم بالخزلان عندما تدافع النساء والولدان.
إن مفترق الطريق بيننا هو حرب الكرامة من دخلها كان آمن ومن أغلق بابه دونها فهو خائن.
ليس هنالك وقت للتسكع والتلكؤ والعدو يزحف بعد أن كاد يركع
نعم فقد ساقه جيشنا كما تسوق العاصفة أوراق الشجر وكلا ولا وزر
نعم بعد أن تعري وانكشف وجف وكاد ينشف نعم بعد أن سرت الحياة في الشريان وعاد السكان وكدنا ان نطوي صفحة الحرب والنيران.
نعم ظهر الشيطان.
ظهر الخوالف وتداعوا من كل فج ومكان داخل وخارج السودان يرفعون غصن الزيتون ويطلقون الحمام ويهتفون بالسلام
نعم ظهر الخوالف يقفون مع المليشياء وقد كانوا من قبل يستترون خلف الحياد الجبان.
سنقف مع قواتنا المسلحة نخرج في مواكب نصرها ونحمي ظهرها ونشد من ازر قائدها ونطبطب على جراح جندها ولن نخزلها
نعم معركة الكرامة دخلت في دمنا الحي وبلغت القلوب الحناجر بين الكر والفر وزاد علينا الكيي.
نعم سنفقد موقع ويزداد علينا الخناق في البر والبحر من الفاجر والبر
ولكن سيظل صفنا كالبنيان المرصوص وجيشنا يضئ لنا الطريق يكاد سنا برقه يذهب بالأبصار .
سنلملم اطرافنا من جديد ونعزف النشيد ولا لا لن نحيد
أيها الخوالف موتوا بغيظكم فلن تحبطنا اشاعاتكم ولا انتصاراتكم فأما الزبد فسوف يذهب جفاء صبرا شعبنا صبرا جيشنا صبرا قائدنا فإنهم
( لو خرجوا فيكم ما زادوكم إلا خبالا ولأوضعوا خلالكم يبغونكم الفتنة).
الحمدلله قد طهر الله ارض السودان من دنسهم وحرمهم نشوة انتصارهم إنهم يرونه بعيدا ونراه قريبا باذن الله.

هشام احمد المصطفي(ابوهيام ) رئيس التحرير

من أبرز المنصات الإلكترونية المخصصة لنقل الأخبار وتقديم المحتوى الإعلامي المتنوع والشامل. تهدف هذه المنصة إلى توفير الأخبار الدقيقة والموثوقة للقراء في جميع أنحاء العالم العربي من خلال استخدام التكنولوجيا الحديثة والأساليب المبتكرة في عرض الأخبار.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى