في صمت وهدوء افتقدناه طويلاً، يجهز المريخ نفسه لبداية مشوار أبطال إفريقيا أمام لوبوبو الكونغولي. المدرب الصربي نجح في إعادة الانضباط، ولجنة التسيير عملت بعقلية منظمة، فاختفت الفوضى والعشوائية التي أرهقت الفريق لسنوات. تسجيلات نوعية، وجو هادئ، وروح عالية… هذه هي الوصفة التي يحتاجها المريخ ليعود كبيراً كما عهدناه. غداً يوم الحقيقة، والمريخ يمثل السودان، نرفع له الأعلام ونهتف معه..*نحن جند الله جند الوطن.*
وفي المقابل، الهلال سيد البلد وحبيب الملايين، بدأ أخيراً يستعيد استقراره بعد رحلة جنوب السودان. خفتت أصوات المتآمرين، وبدأت بشائر الطمأنينة تلوح في الأفق. الاستقرار هو سر البطولات، والهلال الآن على الطريق الصحيح.
أما أهلي مدني، فهو على بُعد خطوة من كتابة تاريخ جديد. مواجهة النجم الساحلي في سوسة يوم غدا لن تكون سهلة، لكنه يملك القدرة على قلب الطاولة إذا لعب بذكاء وإصرار. الفوز بهدفين ليس مستحيلاً، بل هو تحدٍّ يليق باسم الأهلي.
وقلبي مع الزمالة أم روابة، التي تخوض معركة صعبة أمام لوكهايد الصومالي بالاحد بعد الخسارة في الذهاب. المهمة شاقة، لكن كرة القدم لا تعترف بالمستحيل، وكل شيء ممكن متى ما حضر الإصرار وتجلت الروح القتالية.
هكذا هو المشهد الكروي السوداني اليوم: المريخ يبعث برسالة طمأنينة، الهلال يستعيد هيبته، والأهلي والزمالة يطرقان أبواب المجد الإفريقي. كل ما نحتاجه هو الهدوء والعمل الصادق… والبقية تأتي.
