
يبدو هذا العنوان غريياً لكن بدون مقدمات طويلة سوف اجعله قريباً
ف(الشوقرين) مأخوذة من الكلمة الانجليزية( Sugar) اي السكر وبالتثنية (العربنيزية) وهي طريقة الجمع بين العربي والإنجليزي ان صح التعبير تصير (شوقرين) أي سكر وتاني سكر يختلفان في (النوع) وقد يتفقان.
و لأن السكر في اللغة العربية من اسماء (الجنس الجمعي) و سكر اصلاً كلمة فارسية دخلت على العربية وخلقت لها الشعوب العربية جمع وتثنية اصطلاحية مثل (سكاكر وسكريات و سكرين سكران) مع التأكيد على ضم السين (عشان ما تودونا في داهية) والسكريات عندنا هي الانية التي يوضع بها السكر للشاي أو القهوة و (يا فلانة خلي بالك من السكريات) وهناك تفاصيل كثيرة عن الأمر في اللغة والاستخدام في العامية ولغة الشارع والأغنيات لكن (دا ما موضوعنا).
خلونا في (الشوقرين) وما هما؟؟؟..
ظهرت بعض المصطلحات في سنوات الشريعة (المدغمسة) وما بعد (الدغمسة) فقد أشار السيد (المخلوع جداً ) عمر البشير بعد الانفصال في خطاب شهير ان الشريعة كانت (مدغمسة) لكنه لم يكوي تلك (الدغمسة) ويفردها.
لقد ظهرت بعض المصطلحات في تلك الفترة لكني لا اعزي سبب ظهورها (للنظام الإسلامي) لكنها واكبته ولم نر ٱراء الرفض أو تحليل الظاهرة لكنهم (حللوها) و وجدوا المتعة في مصطلح (Sugar Daddy).
حيث تزوجوا فتيات صغيرات بفارق سن كبير و عددوا في تلك الزيجات فقد جرى المال في ايديهم و افقروا شعبهم.
شخصياً لم اسمع هذا المصطلح قبل (الإنقاذ) وانجازاتها في مجالات (السكر) وصناعاته (السريرية)
مصطلح “شوقر دادي” (Sugar Daddy) يُستخدم لوصف رجل ثري يقوم بإنفاق المال والهدايا على شخص أصغر سنًا، غالبًا ما يكون في علاقة عاطفية أو صداقة مقابل الحصول على الرفقة أو العلاقة العاطفية أو الجسدية و هذا المصطلح غالبًا ما يُستخدم في سياق العلاقات غير التقليدية أو غير الرسمية لكن الإنقاذيون وجدوا له السياقات والصياغات الشرعية ومتعوا به انفسهم بينما زجوا (بالتابعين) والعقول الخاوية المريضة الى متعة (الحور العين) في الحرب الدينية التي انتهت بإنفصال جنوب السودان وبداية عهد (عدم الدغمسة).
وبشكل عام المفهوم يتضمن تبادلًا غير متكافئ حيث يقدم الرجل الأكبر سنًا والثري الدعم المالي أو الهدايا بينما يحصل على الرفقة أو العلاقة التي يريدها؛ويمكن أن تكون هذه العلاقات متنوعة ومختلفة
وانتشرت حكاية (الشوقر دادي) بشكل مخيف وعلاقات مريبة خارج الإطار الشرعي فهم في الغالب يخشون كل ما هو (إطاري) يضع ((حدود) لكل العبث.
ولم نسمع طوال تلك الفترة علماء أو شيوخ يتحدثون عن موضوع (الشوقر دادي) وتحليل الظاهرة واسبابها.
لأن أهم الأسباب هي حالة الفقر والحاجة التي اكتنفت حياة أهل السودان مما جعل بعضهن يلجأ لهذا الاتجاه و(تشوف ليها شوقر دادي ذي فلان).
عموماً في المقال القادم نتناول موضوع ال( شوقر مامي) Sugar Momm الذي اتى لاحقاً من باب (المساواة) و المنافسة الشريفة و(عدم الدغمسة) و (مافي حد اشطر من حد) وسلامتك يا بلد.



