
أصدر رئيس مجلس السيادة والقائد العام للقوات المسلحة الفريق أول عبدالفتاح البرهان توجيها صارما بإخلاء العاصمة القومية من التشكيلات العسكرية خلال أسبوعين.
وفي ذات الإطار أعلن الناطق الرسمي باسم قوات الشرطة العميد شرطة فتح الرحمن أحمد التوم وضع التوجيه موضع التنفيذ فورا وبداية العمل.
قوات الشرطة أول مؤسسة أمنية نفذت المصفوفة المعدة لتواجد قواتها في العاصمة المثلثة وكان ذلك وفقا لجداول زمنية محددة وأوفت بذلك.
الانتشار الأمني الكثيف لقوات الشرطة في ولاية الخرطوم كان مؤشرا إيجابيا في استتباب الأمن وعودة الحياة إلى طبيعتها.
بالرغم من عدم توافر أبسط مقومات الحياة في الخرطوم إلا أن قوات الشرطة تحملت المسؤولية تماما وألزمت قواتها بالتعايش مع معطيات الواقع الجديد.
لا شك أن تحرير ولاية الخرطوم كان إنجازا مذهلا للجيش السوداني ومن الطبيعي أن تكون هنالك تفلتات من بعض المجرمين.
إنتشار السلاح أكبر مهدد أمني لولاية الخرطوم وقوات الشرطة لوحدها لا تستطيع من نظافة الخرطوم من بعض بقايا وجيوب المتفلتين.
بالرغم من تطمينات وزير الداخلية الفريق شرطة بابكر سمرا بأن ولاية الخرطوم هادئة وآمنة ومستقرة ولكن هذا لا يكفي لا بد من إعداد خطط أمنية محكمة.
تمليك الرأي العام الحقائق المجردة ودحض الأكاذيب والشائعات أمر في غاية الأهمية.
هنالك جهات ودوائر خبيثة تعمل ليل ونهار من أجل زعزعة الأمن بغرض عدم عودة المواطنين إلى منازلهم بولاية الخرطوم وذلك من خلال تبني حملات إعلامية مضللة بغرض التشويش على برامج العودة.
تنفيذ قرار إخلاء العاصمة القومية من التشكيلات العسكرية قرارا صائبا ولكنه أتى متأخرا والسؤال الذي يتبادر إلى الأذهان هل هذه التشكيلات العسكرية ستلتزم بتنفيذ القرار؟؟؟.
من السهل جدا إتخاذ أي قرار ولكن التحدي في كيفية إنزاله على أرض الواقع ومتابعته متابعة لصيقة.
بوليس ما بعد الحرب لم يكن بأي حال من الأحوال كبوليس ما قبل الحرب في السابق قوات الشرطة كانت تتعامل مع مجرمين في جرائم جنائية محددة ويتم التعامل معها أما الآن ستتعامل مع جرائم أكثر تعقيدا وخطورة ومع مجرمين مختلفين تماما كما ونوعا.
الشرطة الأمنية بقيادة اللواء شرطة دكتور سفيان عبدالوهاب استطاعت في زمن قياسي من فتح المعابر والكباري وتسهيل حركة المواطنين في العاصمة المثلثة وتم ذلك من خلال خطة واضحة المعالم.



