الرأي والتحليل

محمد عثمان الرضي يكتب: رئيس مجلس السيادة.. احترام الزمن قيمة دينية وحضارية

اتيحت لي الفرصة اليوم وبفندق الربوة بمدينة بورتسودان (العاصمه الإدارية) حضور مبادرة رئيس مجلس السيادة والقائد العام للقوات المسلحة لدعم أسر الشهداء واللاجئين والنازحين والمتضررين من الحرب.
المبادرة في مجملها من حيث الفكرة والمضمون تعتبر لفتة بارعة تعبر عن اهتمام القيادة باالقاعدة وتؤكد على وطنيتهم الخالصة.
من المقرر أن تبدأ فعاليات الاحتفال باالمبادرة في تمام الساعة التاسعة صباحا وفقا للدعوات الرسمية ولكن للأسف الشديد بدأت في تمام الساعة الحادية عشر تأخير (ساعتين) بالتمام والكمال في انتظار معالي رئيس مجلس السيادة.
ما يعجبني في رئيس مجلس السيادة والقائد العام للقوات المسلحة الفريق أول ركن عبدالفتاح البرهان عبدالرحمن إنضباطه العالي واحترامه لعامل الزمن ولكن تأخيره اليوم كان غير متوقع.
لدينا تجربة سابقة عند لقاء الجنرال البرهان بالصحفيين في ذات الموقع إلا أننا تفاجأنا في اللحظات الأخيرة تحويل اللقاء إلى قاعة المخابرات العامة بوسط مدينة بورتسودان.
الانتظار الطويل من قبل الحضور لمعالي رئيس مجلس السياده خلق حاله من الاستياء والملل مما دفع ذلك مغادرة بعض الدبلوماسيين لموقع الاحتفال.
السبب الرئيس لتقدم الدول يتمثل في احترام عامل الزمن وأيضا عدم احترام عامل الزمن من أسباب التأخر والتخلف.
ظهور الزميل الصحفي مزمل أبو القاسم وحديثه أمام الحضور كان بمثابة إشارة واضحة (تلميعه) لموقع قيادي قادم ولربما يخلف وزير الثقافة والإعلام الزميل خالد الإعيسر الذي تؤكد بعض المؤشرات على مغادرته للموقع ليلحق بوزيري الخارجية ووزير الشؤون الدينيه والأوقاف السابقين.
الحرس الرئاسي للجنرال البرهان منع الصحفيين من حمل هواتفهم النقالة إلى داخل القاعة كإجراء أمني متبع حرم الصحفيين من لحظات تاريخية لتوثيق الحدث.
تسليم الهواتف النقالة عقب إنتهاء اللقاء كانت بطريقة عشوائية مما أدى إلى تكدس أعداد كبيرة من الحضور أمام مكتب الاستقبال بصورة غير لائقة لا تليق بمكانة الحضور النوعي وأغلبهم من قيادات ورموز المجتمع.
لأول مرة أشاهد وزير الدفاع الفريق ياسين إبراهيم ياسين يخرج من صمته ويتحدث أمام لقاء اليوم بصفته رئيس اللجنة المكلفة بالمبادرة ولربما يكون ذلك انتهاج سياسة جديدة في طريقة عمله بالوزارة.
المخرج التلفزيوني المعروف الأستاذ شكرالله خلف الله قدم عملا إعلاميا رائعا من خلال إعداده لفيلم وثائقي جميل عن هذه المبادرة وكان متوقع أن يتم بثه أثناء الاحتفال إلا أن هنالك ظروف حالت دون ذلك.
رئيس مجلس السيادة كان في حالة نفسية متميزة وروح معنوية عالية لمست ذلك من خلال مصافحته للحضور إبتداء من الصف الأمامي وحتى الصفوف الخلفية فردا فردا وركز تركيزا كبيرا على مصافحة النساء اللائي علا صوتهن بالزغاريد كناية عن الفرح والإعجاب.
شاحنات محملة بالمواد الغذائية اصطفت أمام موقع الاحتفال تحمل شعار المبادرة أتمنى أن تصل إلى مستحقيها من أسر الشهداء والنازحين وغيرهم.
تجربتنا أثبتت أن غالبية المبادرات تبدأ وتنتهي في موعد ميلادها بالرغم من (الزخم الإعلامي) الكبير الذي يصاحب هذه المبادرات.
الأستاذ عادل سنادة يمتاز بقدرات عالية في التواصل مع كل شرائح المجتمع وكان بمثابة الدينمو المحرك لهذا العمل الكبير واستطاع أن يصنع من (الفسيخ شربات) ويرجع له الفضل في نجاح هذا العمل الكبير ترتيبا وإعدادا وإخراجا.

هشام احمد المصطفي(ابوهيام ) رئيس التحرير

من أبرز المنصات الإلكترونية المخصصة لنقل الأخبار وتقديم المحتوى الإعلامي المتنوع والشامل. تهدف هذه المنصة إلى توفير الأخبار الدقيقة والموثوقة للقراء في جميع أنحاء العالم العربي من خلال استخدام التكنولوجيا الحديثة والأساليب المبتكرة في عرض الأخبار.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى