عقب انتشار ظاهرة تسريب كشوفات الاحالات للتقاعد لكبار ضباط الشرطة في مواقع التواصل الاجتماعي انتهجت القيادة العليا لقوات الشرطة بقيادة المدير العام لقوات الشرطة الجديد الفريق أول شرطة أمير عبدالمنعم نهجا جديدا بابلاغ الضابط المحال للتقاعد عبر مديره المباشر وبــ(سرية) تامة وبذات الطريقة للضابط المترقي للرتبة الأعلى.
وبذات السرية صدر كشف التنقلات لرتبة اللواء شرطة البالغ عددهم 48 ضابط شرطة لمختلف وحدات الشرطة إلى جانب مدراء شرطة الولايات.
تم نقل مدير الإدارة العامة للشرطة الأمنية اللواء شرطة د.سفيان عبد الوهاب رملي إلى الإدارة العامة للتفتيش علما بأن الجنرال سفيان قاد عملية فتح وتأمين الكباري بولاية الخرطوم عقب تحريرها مباشرة وأفلح في بث الطمأنينة وعودة المواطنين إلى حياتهم الطبيعية إلى جانب قيادتة لولاية كسلا في (أحلك) الظروف مع تأخر دفعيات مرتبات الشرطة آنذاك إلى جانب إستضافته لمنسوبي قوات الشرطة من الولايات المتضررة من الحرب وهذا (قيض من فيض) وكان من الأفضل الاستعانة بالجنرال سفيان في مواقع قيادية أرفع وأفضل تكريما وتقديرا لمجهوداته المتعاظمة.
مدير شرطة ولاية نهر النيل اللواء شرطة سلمان محمد الطيب أبلى بلاء حسنا في قيادة الولاية في ظروف (بالغة التعقيد) واستطاع أن يضع بصمتة في ولاية كبيرة في أهلها وعظيمة في مكانتها وواسعة في جغرافيتها وخلفه في قيادة الولاية اللواء شرطة قرشي السر (المترقي حديثا) لرتبة اللواء وكان برتبة العميد يشغل وظيفة مدير شرطة الموانئ البحرية أحد المؤسسات الشرطية التي تتبع للإدارة العامة للمرافق والمنشآت.
الولايات الكبيرة ذات (الخصوصية الأمنية العالية) يتم إختيار (جنرال قديم) لقيادتها ويترك أمر المترقين الجدد لباقي المهام في مختلف الإدارات بغرض المزيد من التدريب وإكتساب الخبرات وكان ذلك نهجا قديما متجددا في أوساط قوات الشرطة.
تعيين اللواء شرطة عبد المحمود مديرا للإدارة العامة لشرطة الجوازات كان (مفاجأ) لأنه ظل بهذه الإدارة فترة من الزمن وكل التوقعات كانت تشير لمغادرته إلى موقع آخر وفيما يبدو لي أن رئيس هيئة الجوازات الفريق شرطة عثمان دينكاوي (رئيسه المباشر) قديما وحديثا (معجب) بأدائه ففضل البقاء له بجواره لتكملة المشوار.
تكليف اللواء شرطة تاج السر موسى بأعباء الإدارة العامة للمباحث الجنائية لم يكن فيه جديد لأنه عمل بهذه الإدارة لفترة طويلة ثم غادرها متنقلا للعديد من الإدارات ليعود إليها مديرا.
تكليف الفريق شرطة سراج مصطفى بقيادة شرطة ولاية الخرطوم مهمة (صعبة وسهلة) في نفس الوقت صعبة لخصوصية الولاية الأمنية وهي خارجة من الحرب وبها العديد من المهددات الأمنية (المعلومة والمخفية) وسهلة جدا في حالة الإعداد لخطط أمنية (محكمة) وتوزيع الأدوار والعمل الميداني.
مدراء شرطة ولايات دارفور في (إجازات إجبارية) ومقيمين بالعاصمة الإدارية مدينة بورتسودان إلى حين تحرير ولاياتهم من قبضة التمرد نسأل الله لهم إقامة طيبة وهادئة في مدينة الثغر إلى (حين إشعار آخر).
مدير شرطة هيئة الموانئ البحرية القادم لا بد أن يتمتع بصفات قيادية عالية وذلك لأهمية هذا المرفق الاقتصادي الذي يحتاج إلى تطوير وإعادة تأهيل علما بأنه يمتلك كادرا شرطيا مميزا فقط يحتاج للمزيد من التقييم لا سيما وأن هذا المرفق من أغنى المرافق من حيث الإمكانيّات المالية واللوجستية التي تنقصها سياسات (للتوظيف الأمثل).
بقاء بعض صغار ضباط الشرطة في مواقعهم لسنوات عديدة أمر (مخل) فلا بد من تحريكهم واستبدالهم بآخرين وذلك من باب العدالة وبالذات في إدارات الشرطة الإيرادية ذات الحوافز المالية (التي يسيل لها اللعاب).
