دَلقو: إسلام بكري محمود
تحت ظلال التعاون والوفاء، شهدت رئاسة المحلية بمحلية دلقو انطلاقة ورشة تدريبية برعاية إدارة الرعاية الصحية الأساسية بالولاية، وبحضور ممثل المدير التنفيذي للمحلية، والشؤون الصحية، وممثلي المجتمعات، ومكتب مفوضية العون الإنساني، ولجنة الخدمة المجتمعية، وذلك في إطار برنامج التغذية والمعالجة المجتمعية.*
*حملت هذه الورشة بين جنباتها رسالة سامية، إذ حضرت منظمة ميدجلوبال – تلك المنظمة العالمية الأمريكية – التي رسّخت أقدامها في السودان منذ عام 2019، حاملة همّ الصحة والتغذية، وناشرة الخير في تسع دول حول العالم، لتكون اليوم في قلب الولاية الشمالية.*
قال الأستاذ إلياس عيسى، ممثل المدير التنفيذي، بكلماتٍ تحمل الأمل: “إن الغاية المرجوة أن تطور المجتمعات نفسها في الصحة والمياه والتعليم”. وأضاف أن هذه الورشة خصصت لخمسة وعشرين مركزًا صحيًا، وستشهد سبع دورات، داعيًا الحضور إلى الصبر والتركيز.*
وتحدث الأستاذ سيف الدين إلياس، مدير مشروع ثبات، مؤكدًا أن العمل الصحي لا يكتمل إلا إذا ارتبط بخدمات الأمن الغذائي وسبل كسب العيش، مشيرًا إلى أن المشروع بدأ بتنسيقٍ دقيق مع مختلف الشركاء، ودُشن في الولاية الشمالية بتمويل من اليونيسف والبنك الدولي، ليكون منارةً للتنمية المجتمعية.*
*كما أوضح أن المشروع يستهدف تدريب 125 كادرًا مجتمعيًا من أجل تقديم الخدمة للمناطق النائية، عبر المؤسسات الصحية والعيادات الجوالة والمتطوعين، مع التأكيد أن العلاج والفحص والدواء مجانيٌ بالكامل لكل مواطن ومستضيف بالمحلية.*
من جانبه، شدّد الأستاذ كباشي ضوالبيت، اختصاصي صحة وتغذية في الطوارئ، على أن دور المجتمع في المشروع محوري، وأن الاستمرارية مرهونة بالعمل الجماعي، معتبرًا الكوادر الصحية خط الدفاع الأول، ومذكرًا بأن التناغم بين الطبيب والصيدلي والقابلة هو سر النجاح.*
أما الأستاذ شاذلي طه عثمان، سكرتير مجتمع تاجاب، فقد أكد أن مشروع اليونيسف ينطلق من القاعدة إلى القمة، وأن لجنة الخدمة المجتمعية ترفع التقارير وتعالج القضايا من المدارس إلى المياه، ومن حماية الطفل إلى تمكين المرأة، سعيًا لأن ينال كل إنسان حقه في الحياة الكريمة.*
وهكذا، خرجت الورشة برسالة مفادها أن العطاء إذا اجتمع فيه الإخلاص والتنظيم، أتى أكله كل حين بإذن ربه، وأن التنمية الحقيقية تبدأ من الإنسان ولأجل الإنسان.*
