
تناولت في العمود الفائت محاربة خطاب الكراهية؛ ويعلم الجميع أن المليشيا المتمرده خلفت لنا مجتمعا مهترئا؛ مجتمعا فرقت بينه هذه المليشيا؛ فولاية سنار كانت هي الولاية الأولى في التعايش السلمي بين كل مكوناتها بكل سحناتهم ويضرب بها المثل في التعايش والتزاوج والتداخل.
هذا المجتمع الذي فرقت بينه المليشيا ودخل حظ النفس فأفسد ما تبقى؛ ما وصل اليه مجتمع الولاية بعد تعايشه لمئات السنين يحتاج جهودا خارقة ويحتاج لجنة مصالحات فاعلة ومقبولة للمجتمعات وتفاءلنا خيرا بلجنة المصالحات التي قادها شيخ العرب يوسف أحمد يوسف والتي رمت حجرا في بركة مجتمع الولاية وحرك ساكنا واعتقد هو أنسب رجل لمقبوليته لجميع مجتمعات الولاية لقيادة هذا الملف ولكن مشغوليات الرجل وأعماله قد تمنعه من التواجد بالولاية ولكن لكبر المسؤولية يجب أن يتنادى القريب والبعيد لطي هذا الملف في كل محليات الولاية إلا القليل
وهذا الملف أيضا يحتاج لمحاربة خطاب الكراهية فكثير من الناس يدس السم في الدسم ويؤلب ويفرق بين القبائل المتعايشة لسنين طويلة وهنا يأتي دور الاعلام الهادف لاصلاح المجتمعات ولارساء قيم التعايش السلمي.
بنشر مادة تبين أهمية التعايش وتعري وتفضح كل من يعمل على نشر خطاب الكراهية وقضية التعايش السلمي ورتق النسيج الاجتماعي تحتاج وقفة الجميع كل المجتمع.
نعم حافظت اللجنة الأمنية بكل مكوناتها على الأمن والأمان بالولاية ولكن لا يكون الأمن كاملا ومكتملا الا بتعافي المجتمعات وبالتصالحات المستمرة بين مكونات مجتمع الولاية القبلية وبتفعيل دور الادارات الاهلية وهي الاقدر على إعادة ما خربته المليشيا وكذلك ازكاء روح القانون كلها من ممسكات المجتمع والمحافظة على تماسكه وتعايشه.
هامش اخير
سنظل نكتب ونكتب ومن واجبنا ومسؤوليتنا أن نسهم ولو بأضعف الإيمان في مسألة رتق النسيج الاجتماعي وهي واحدة من أدوار الاعلام وسنظل نبصر َمسئدؤولي حكومة الولاية بأماكن الخلل خاصة فيما يخدش التعايش السلمي.
ونقولها مرة أخرى السيد الوالي اغلب قراراتك التي اتخذتها صائبة وتنم عن تمحيص وبعيدا عن تأثير اي جهات الولاية تحتاج لجنة مصالحات د فاعلة مقبولة لكل مجتمع الولاية وسنظل داعمين لك ما دمت على الحق.
ولنا عوده
0123998911
Bushraelbushra662@gmil.com



