الرأي والتحليل

الصفر البارد.. جلال الدين محمد إبراهيم يكتب: بيْنَ فَكِّ حِصَارمدينةِ الفَاشِرِ 2025م.. وَفَكِّ حِصَارِ مَدِينَةِ العَلَمَيْنِ 1942م

عندما حُوصِرَ الجيش البريطاني وقائده برنارد مونتغمري Bernard Montgomery وهو قائد الفيلق الثامن البريطاني، والذي يحتوي على 80 ألف جندي) – في مدينة العلمين على يد القائد الألماني (رومل) ثعلب الصحراء، استنجد الملك البريطاني وَرَئِيسُ الوُزَرَاءِ البْرِيطَانِيُّ وِنْسْتُون تْشِرْشِل بالجيش السوداني وقتئذ (قوات دفاع السودان) – جنود الردى – و كان الصاغ محمود أبو بكر والفريق إبراهيم عبود و اللواء حسن بشير نصر في ذلك المتحرك، وكان والدي (المهندس الميكانيكي محمد إبراهيم محمد) – رحمه الله في ذلك المتحرك أيضا.
وفي خطاب رئيس الوزراء ونستون تشرشل، المَدْعُومِ بِأَمْرٍ مِنَ المَلِكِ جُورْج السَّادِس، إلى الحاكم البريطاني في الخرطوم، بأنه في حالة نجاح قوات دفاع السودان في فك الحصار عن الفيلق البريطاني الثامن، وإنقاذ الفيلق الثامن والقائد (مونتغمري)، فإن على الحكم البريطاني في الخرطوم أن يهيئ لمنح السودان الاستقلال..(قف هنا)!!
لقد كان هذا هو السبب الرئيس لمنح السودان الاستقلال.
تحركت قوات دفاع السودان (القوات المسلحة حالياً) إلى ليبيا عبر مدينة الكفرة، وأنشد الصاغ محمود أبو بكر قصيدته الشهيرة (الزاهي في خدرو)، والتي تغنى بها عميد الفن الراحل (أحمد المصطفى) وفيها البيت الذي نصه يقول (قالوا ليه القطر تقدم والكفرة نيراناً زي جهنم) – وعبارة الكفرة عنا (ويقصد بها مدينة الكفرة في ليبيا.)!!
تمكنت قوات دفاع السودان من قطع الإمدادات عن قوات رومل ثعلب الصحراء من مدينة (طبرق ودرنة- واجدابيا – وبنقازي ومدينة الزاوية -) حتى خطوط الإمداد التي كانت على مشارف مدينة العلمين (وهي الآن مدينة مصرية) ويتفاخر بها المصريون ولا يعلمون أن من حررها هو الجيش السوداني (جنود الردى) 1942 م في أوج الحرب العالمية الثانية.
عندما أنشد الشاعر (حسين بازرعة) قصيدته (بلادي أنا)، والتي تغنى بها الأسطورة عثمان حسين، كان ذلك بسبب انتصارات قوات دفاع السودان على أقوى جيش في العالم في تلك الفترة، وهو جيش (هتلر الألماني). ثم تغنت الفنانة (عائشة الفلاتية) بأغنية (يجو عايدين) وكانت هي أيضاً لقوات دفاع السودان التي حررت أكبر جيش في العالم في تلك الفترة.
نفس تلك الروح والرجولة التي هزمت أكبر جيوش العالم وقتئذ – الجيش الألماني – هي نفسها التي حالياً ستحرر السودان ومدينة الفاشر. قريباً سيسمع بها ذلك الأرعن الرعديد المندوب الأمريكي – (مسعد بوليس) الذي انكشف لنا عبر لقاء قناة الجزيرة أنه من المخططين لسقوط الفاشر. ولكن هيهات يا مسعد بوليس، سمسار العربات، اللبناني الأصل، يهودي الهوى، أن تنال من السودان!
تمنياتي أن يقوم السيد القائد العام البرهان بطرد (مسعد بوليس) وأن لا يمنح مرة أخرى فرصة لمقابلة البرهان نهائيا!! وتمنياتي أن تجتمع كل القوات المسلحة وتوحد صفها، وخلال 72 ساعة من مقالي هذا، أتمنى أن يتم تحرير الفاشر، وأن تكون القوات المسلحة في الطريق إلى نيالا.
مع إصدار طلب من النيابة العامة بالقبض على كل قيادات (القحاتية) التي ناصرت قوات الدعم السريع، وأن تكون التهمة الموجهة لهم هي (الخيانة العظمى) – (والميدان العام هو مقر تنفذ الاحكام في أمر الخيانة العظمى).
كذلك أطالب القيادة بفتح باب التجنيد لكل من له المقدرة على حمل السلاح، فإن البلاد أمام حرب وجودية وهي حرب نكون أو لا نكون (To be, or not to be) ، فلا وقت لدينا في إضاعة الزمن فيما لا ينفع. فقط الميدان ينتظر الرجال! وسنعيد تاريخ قوات دفاع السودان، وسنعيد سيرة القادة الأساطير: الصاغ محمود أبو بكر، واللواء حسن بشير نصر، وإبراهيم عبود، واللواء الزئبق، وجعفر النميري، وأبوكدوك، وأبوالقاسم محمد إبراهيم، والعميد عبد المنعم المكحل بالشطة. وكل القادة الأساطير ستعود سيرتهم عبر رجال عاهدوا الله على حماية الشعب والوطن، بإذن الله.
فستذكرون ما أقول لكم وأفوض أمري إلى الله، إن الله بصير بالعباد.

هشام احمد المصطفي(ابوهيام ) رئيس التحرير

من أبرز المنصات الإلكترونية المخصصة لنقل الأخبار وتقديم المحتوى الإعلامي المتنوع والشامل. تهدف هذه المنصة إلى توفير الأخبار الدقيقة والموثوقة للقراء في جميع أنحاء العالم العربي من خلال استخدام التكنولوجيا الحديثة والأساليب المبتكرة في عرض الأخبار.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى