
نهدف للاكتفاء الذاتي من الألبان واللحوم بأنواعها المختلفة وهذه هي أرقام الإنتاج
استفدنا من الكمية الكبيرة من السلالات المهجنة للماعز القادمة من الخرطوم بعد الحرب
تم تفعيل عددا من نقاط ومراكز الرقابة البيطرية للصادر للمحافظة على صحة الحيوان ومكافحه الأوبئة
لدينا شراكات مع منظمة الفاو لتوفير اللقاحات البيطرية
قمنا بتخطيط وتسجيل بعض الأراضي كمراعي طبيعية لتفادي الاحتكاكات بين المزارعين وأصحاب الماشية
لازال صيد الأسماك تقليدي في سطح المياه وهنالك فرصة للاستثمار في القطاع في ظل احتياطي يصل لــ”220″ طنا
حوار: هشام أبو هيام
خلفت الحرب التي دارت في السودان العديد من السلبيات والايجابيات وحلقت فرص جديدة استفادت منها العديد من الجهات علي قرار المجلس الأعلى للثروة الحيوانية والسمكية والمراعي بالولاية الشمالية الذي عمل علي تهجين وتحسين النسل للقطيع في الولاية بالاستفادة من الماشية خاصة الماعز القادم من ولاية الخرطوم .
أمين عام المجلس الأعلى للثروة الحيوانية والسمكية والمراعي الدكتور/الطيب حبيب الله تحدث لصحيفة المسار حول مشاريعهم في الولاية وخاصة فيما يتعلق بزيادة الإنتاج في القطاع وتطويره بجانب الجهود المتعلقة بمسارات الرعي والزراعة وكشف الحوار عن متوسط الإنتاجية للألبان بالنسبة للأبقار والماعز بالولاية فالي التفاصيل .
صحيفة وقناة المسار اجرت حوار مع والمراعي الدكتور/الطيب حبيب الله
في استضافة المسار
ما هي أهمية هذا المجلس وما هو الدور الذي يقدمه بعد ان تم فصل الثروة الحيوانية من الموارد الاقتصادية او وزارة الزراعة ؟
في البدء انا سعيد بهذه الاستضافة وبالطبع اننا نتعاون من اجل تنمية قطاع الثروة الحيوانية لأنه مهم لتأمين الامن الغذائي من المنتجات الحيوانية مثل الالبان واللحوم والبيض والدواجن بالنسبة للولاية الشمالية من اجل الوصول إلى الاكتفاء الذاتي وللمزيد من المنتجات للصادر ان شاء الله
تعتبر الولاية الشمالية ولاية آمنة اذا حجم الثروة الحيوانية والمراعي قد يكون وفير حدثنا المجهودات التي قمتم بها
في هذا القطاع وباعتباره قطاع حيوي يعمل على دفع مسيرة الولاية والسودان بصفه خاصه بعد قيام هذه الحرب؟
في الحقيقة هذا سؤال مهم جداً الولاية الشمالية تمتاز بمميزات نسبية في جانب الثروة الحيوانية ومن أهمها هي الأمان وبعد قيام الحرب هذا القطاع يمثل تحدي امامنا كبير جداً لان الولاية استضافت ما يقارب اثنين مليون من الاسر الوافدة أي ما اقل من تعداد الثروة الحيوانية بضعفين والتعداد الأساسي للثروة الحيوانية يفوق السبعة مليون رأس و بسبب تداعيات الحرب الولاية استضافت ضعفي هذا العدد وقد كان امامنا تحدي كبير لتوفير الغذاء الصحي بالنسبة للوافدين و أيضا توفير الغذاء من اجل الثروة الحيوانية التي استضافتها الولاية وأصبحت الولاية معبرا لصادر للثروة الحيوانية في السودان.
والآن كل الصادر الذي يغذي الخزينة القومية بعد خروج البترول والذهب هو الثروة الحيوانية واصبح الآن صادر لحوم الضأن يمر عبر محلية الدبة الي بورتسودان وصادر الابل والابقار عبر معبر دنقلا وحلفا الي جمهورية مصر الشقيقة ونحن في المجلس الأعلى للثروة الحيوانية لدينا ثمانية إدارات فنية متخصصة من اجل هذا القطاع النامي على سبيل المثال لدينا الإدارة العامة في الهيكل التنظيمي والوظيفي للمجلس ونحن سعيدين بهذا الدور لإبراز المجهود المتعاظم لمجلس الثروة الحيوانية من اجل القيام بمهامه للدفع مسيرة هذا القطاع النامي .
ولدينا كذلك الإدارات الفنية وتشمل الإدارة العامة لصحه الحيوان ومكافحه الأوبئة – والإدارة العامة لتنمية الإنتاج الحيواني -الإدارة العامة للمصائد والاسماك النيلية لان الولاية تمتلك اكبر مسطحات مائية ولدينا بحيرة النوبة وبحيرة مروي وتمتاز بالثروة السمكية المأهولة وقد بلغ المخزون السنوي (220) الف طن.
وأيضا لدينا الإدارة العامة للمراعي و الإدارة العامة للتخطيط والاقتصاد بالإضافة للإدارة العامة للإرشاد البيطري وإدارة الاعلام والتوثيق والإدارة المالية والإدارة العامة لشؤون الخدمة كل هذه الإدارات الفنية تعمل في تناغم وكل منهم يؤدي مهامه للحفاظ على قطاع الثروة الحيوانية المستدام من اجل توفير منتجات حيوانية وحمايتها وبالنسبة للصادر باعتبار موقع الولاية مع الحدود .
الى مدى كان لتربية الحيوان دور في الاقتصاد في دفع عجلة اقتصاد الولاية ورفع معدلات العمل التنموي من خلال حركة البيع والشراء داخليا؟
كما ذكرت لكم ان استقرار الحيوان مربوط باستقرار الانسان عبر الجزر النيلية او المشاريع وهذا الاستقرار ساعدنا على تطبيق كل الحزم التقنية المتعلقة برفع الإنتاج والإنتاجية لان الحيوان لا يستطيع المشي مسافات طويلة من اجل البحث عن الطعام والشراب و الولاية الشمالية ولاية زراعية ونسبة إنتاج الاعلاف على طول السنة مستمر وأيضا نوع الاعلاف جيد وتمتاز الولاية بالسلالات الجيدة وهي ولاية حضارة ولديها الماعز (النوبي) وهو من اقدم الفصائل الموجودة وعمل إخواننا في البحوث على دراسة وتهيئة البيئة وقد وصلت إنتاجية البان الماعز الى ثمانية ارطال في اليوم ونحن في المجلس ادخلنا سلالات من دماء اجنبية لتحسين النسل مثل الماعز (الشامي- السعانين) في الفترة الأخيرة الولاية احتضنت كل أنواع الماعز الذي كان في الخرطوم بأنواعه المختلفة.
وأيضا ساهم في تحسين النسل ورفع الإنتاج والإنتاجية ويمكن هذه تعتبر مميزات الحرب انها جلبت لنا سلالات عالية الإنتاج وفي الشريط النيلي من محلية الدبة الى القولد تم استيعاب السلالات المحسنة من الابقار ومن انواعه(جيرسي) وتعتبر اقدم سلالة لأنه تم إدخالها في عهد الرئيس السابق نميري أيضا لدينا سلالات البان ذات اللون الأحمر وأيضا لدينا الفرزين الهجين ذو اللونين الأبيض والأسود وقد تفهم المزارعون هذا أيضا.
وبلغ معدل الإنتاجية بالنسبة للأبقار” 40 ” رطل يوميا وبالنسبة للماعز وصل الى ” 6″ ارطال ونحن أيضا في المجلس الأعلى مع المنظمات ذات الصلة كما تم توزيع عدد 250 من الماعز الحلوب للأسر وفتحنا شراكات مع المنظمات وهذه المشاريع سوف تمتد بأذن الله.
ما هي التحوطات والضوابط التي وضعها المجلس من أجل تأمين حركة الحيوان في الولاية الى أي مدى في سياستكم الكلية لاحظتهم هذه الأشياء؟
نحن لدينا إدارة متخصصه وتسمى الإدارة العامة لصحه الحيوان ومكافحه الأوبئة وأيضا للإدارة أهدافها للمحافظة على صحه القطيع وأيضا تحوطاً واضحا ولدينا كذلك الاستراتيجية الأولى وتكمن في نقاط الرقابة البيطرية وتتواجد هذه النقاط في مداخل الولاية لان الولاية معبر وفيه حركة .
وهنالك في محلية الدبة لدينا نقطه رقابة وتقاطع القرير ويتواجد فيها حجر بيطري والفحص السريري بعد التأكد من صحه وسلامة الحيوان يسمح لها بالدخول اما الى الأسواق المحلية او الحجرات الخاصة بها بغرض الصادر ولدينا نقطة القرير التي تحكم الرقابة على الحيوانات القادمة من مدينة عطبرة او الى بورتسودان ولدينا استراتيجية تقديم الخدمات البيطري عبر النقاط الثابتة هذا عبر الوحدات الثابتة من مستشفيات بيطرية ولدينا خدمات بيطرية جوالة لتقدم الخدمات في المناطق البعيدة ودخلنا في شراكات مع منظمة الفاو لتوفير عدد 3 طن من اللقاحات البيطرية تم توزيعها المراكز الثابتة والمتحركة لتأمين صحه القطيع المحلي والقادم من خارج الولاية .
دعنا نتحدث عن أوجه العلاقات الرأسية و الأفقية ما بين المزارع وأصحاب الثروة الحيوانية بما يؤدي لتفادي الكثير من المشاكل كما في بعض الولايات ؟
اتفق معك لكن نحن في الولاية الشمالية تحسباً للتغيرات المناخية ظهرت سيول وامطار وخيران أظهرت هذه المراعي الطبيعية في كل من البرقي ودلقو و المناطق الجنوبية وفي مخارج الفيضانات لكي لا يحصل نقاش قمنا بعمل تخطيط هذه المواقع لان هذه مواقع سيول لا تصلح للزراعة ولا للسكن.
ومع شركائنا في برنامج التغيرات المناخية والمنسق هنا دكتور الرشيد والمنظمات ذات الصلة عملنا على تخطيط هذه المواقع لكي لا يحصل احتكاك وتم تسجيلها كحجز بيطري مراعي طبيعية.
مدي تأثر أهل الولاية الشمالية بالنمط الثقافي والإرث الاجتماعي لأهل كردفان فيما يتعلق بتربية الحيوان ؟
هذا الإرث موجود في المنطقة الجنوبية من ( التمتام الي اب حراز) كمناطق متاخمه لولاية شمال كردفان ووادي المقدم يمتاز هذا الوادي بالمراعي الطبيعية وكقطاع رعوي يمتد ذات الإرث من اهل كردفان
وتم عمل خطوط لكي لا يحصل أي احتكاكات او نقاشات بين الرعاة والمزارعين وقد ظهرت الينا في بعض المشاريع الكبرى استخدام الرشاشات المائية وفي بعض المرات يوسعون الرقعة ويدخلون الوديان الأخرى لذلك عملنا تخطيط ووضع خارطة طريق من آجل تفادي المشاكل
المجلس الأعلى الى أي مدى عمل على وضع السياسات والخطط الكفيلة للمحافظة على الحيوان وصحه الحيوان ومربي الحيوانات؟
نحنا عملنا على مضاعفه الإنتاج والإنتاجية ولدينا إدارات متخصصة ومنها إدارة تنمية الحيوان يعملون على انتاج الاعلاف الجيدة وكيفية معالجة مخلفات المحاصيل وخاصه بعد فترة وجيزة نحن مقبلين على الحصاد الشتوي نحنا نريد ان ننتقل من دائرة الإنتاج التقليدي الى الإنتاج الحديث او شبه الحديث مثل تحسين السلالات النادرة.
قمتم مؤخرا بزيارات لعدد من المحليات كيف وجدتم بيئة الإدارات وما هي أسباب الخلل والتحديات التي تواجه المجلس والقرارات التي تتخذ من اجل الحفاظ على الثروة الحيوانية؟
في الحقيقة نحنا قصدنا في المجلس الطواف على الإدارات كلها لنتلمس المشاكل والمعوقات التي تدعو الى نهضه الثروة الحيوانية نحن هدفنا واحد وهو الاكتفاء الذاتي بالمنتجات والالبان واللحوم بأنواعها المختلفة بيضاء او حمراء وتحقيق فائض من الولاية من اجل الصادر لأجل ان نصبح ولاية منتجه ومصدره للمواشي والاسماك وعندما ذهبنا لمحلية حلفا التي تمتلك اكبر مسطح مائي وجدنا اسماك نوعية على سبيل المثال سمك البلطي وجدنا انه لا توجد سمكه تنافسه من ناحيه المعدلات التحويلية رغم ان هنالك جينياً اكثر من 15 نوع من الأسماك في المياه العذبة في الولاية .
كيف يمكن لأهل الولاية ان يحافظوا علي هذه الثروة السمكية ودور مجالس البحث والتخصصات الطبية البيطرية في احداث نقلة نوعية في هذه الجينات؟
عن طريقة محاربة الصيد الجائر من اجل الحفاظ عليها كأمهات في النهاية هذا مورد قومي وثانياً تمليك الصيادين الذين يعملون في هذا القطاع وسائل صيد حديثة من شباك ومراكب وتوعيتهم كي لا يصيدوا الأسماك الصغيرة والأمهات ولدينا منظمات ذات صلة بهذا القطاع وبشراكة مع ديوان الذكاة ومن البشريات المفرغ سوف يدخل دورة الإنتاج على أساس عدد إنتاج عدد كبير من الأسماك لذلك إدارة الأسماك والمصائد النيلية تستمر في برامج التوعية والإرشاد ومع البحوث يقدمون برامج تحديد المخزون السمكي ووجدنا الصيد حتى الان ليس في الأعماق فقط على السطح .
وحتى الان لا يوجد لدينا وسائل صيد حديثه ووجدنا أيضا الأسماك التي تحت الأعماق اوزانها تتراوح ما بين 20 الى 50 كيلو تحتاج شباك معينه ورافعات متخصصه وهي فرصه للقطاع الخاص للاستثمار في الاستزراع السمكي وللحفاظ والاستفادة من. هذه الجينات .
جهود المجلس للاهتمام بالصيادين وتوفير معدات الصيد الحديثة لمنع الصيد الجائر والطرق المتبعة لمنع الصيد الجائر؟
لدينا مشاريع لدعم الصيادين باعتبار تحسين سبل كسب المعيشة لان عدد كبير من مواطني الولاية الشمالية يعتمدون على الصيد نحن نريد الاستدامة لهذا المورد لتحقيق الأمن الغذائي فبالتالي نحن مع المنظمات ذات الصلة نعد لبرامج نوعية للصيادين وحتى الآن الصيادين يحتاجون لوسائل الحفظ والتصنيع والتدريب والتأهيل .
ختاماً هل الزم المجلس المنظمات ان لا تتعدى خطوطها وهل التمستهم جدية المنظمات في ما يقدم لأهل الثروة الحيوانية والمجلس؟
نعم التمسنا الجدية على سبيل المثال منظمة الفاو طلبنا منهم ماعز حلوب من أجل الاكتفاء الذاتي للأسرة لأنه يوجد كبار سن وأطفال وقد استجابوا لذلك وقاموا بتوزيع ما يقارب 250 ماعز حلوب على ثلاثة محليات مع الاعلاف ومدخلات الإنتاج وسيكون هناك توزيع للدجاج البياض أيضا.