الرأي والتحليل

استثارها في صمت وإخلاص.. وزير التربية والتعليم بولاية نهر النيل يدعم المعلمين المشاركين في أعمال الكنترول والتصحيح عبر الواجهات التنفيذية والخدمية والطوعية والمجتمعية

بقلم: يس إبراهيم الترابي
كلما أكون مقدما على الأستاذ أحمد حامد أحمد يس وزير التربية والتعليم بولاية نهر النيل تنتابني سعادة خاصة وفخر به لأنني قد لمست فيه من خلال لقاءاتي المتعددة معه هدوءا في الخلق وأعجبتني فيه معرفته الإدارية الحاذقة وتعامله الراقي وصبره واتساع صدره وسعة أفقه وعدم تعامله بردود الأفعال ، فقد أعطى هذا المنصب هيبته ونكهته مما جعل محل احترام واجلال الجميع له.
وقد عمل في الفترة الماضية من خلال متابعاتي الخاصة في صمت تام وإخلاص كبير للوقوف مع المعلمين والمعلمات المشاركين في أعمال كنترول وتصحيح امتحانات الشهادة الثانوية بمدينتي عطبرة والدامر، وكان سعيدا للغاية باستضافة ولاية نهر النيل لوزارة التربية والتعليم الاتحادية وإدارة امتحانات السودان ومراكز كنترول وتصحيح وسكن المشاركين في هذه جوانب الامتحانات.
وقد لاحظت التناغم الكبير بينه والمرحوم الأستاذ محمود سر الختم الحوري طيلة أيام تواجده معهم في هذه الحياة الفانية، وكان المرحوم الحوري متحمسا للغاية ومتفاعلا مع هذه
الولاية لأنها الأولى التي بادرت بفتح المدارس رغم ظروف النزوح المتواصلة عليها والأعباء الثقيلة التي أُلقيت على كاهلها ، فكان أن سعى المرحوم الحوري لتوفير كل متطلبات العملية التعليمية لهم وأهمها طباعة كتب الصف الثالث المتوسط، وقد انداح خير هذه الولاية على بقية الولايات وخارج البلاد.
لقد استفاد معلمو ومعلمات مدارس ولاية نهر النيل كثيرا من المرحوم الحوري في أمور عدة أهمها كيفية إدارة امتحانات مرحلتي الابتدائية والمتوسطة داخل الولاية وخارج حدود الوطن.
لقد كان المرحوم الأستاذ محمود سر الختم رجل مسؤول من طراز فريد ووزير حاسم يقدر مجهودات الرجال ويرد لهم الجميل، لم يشعر منه أحد تخابثا في التعامل ولا يعرف الشلليات والتعنصر لأن الوطن كان همه وشغله الشاغل ، فكان ضيفا عزيز عليهم وبلسما تربويا وترياقا من تداعيات هذه الحرب اللعينة وقد تلقوا منه فوائد تدريبية وقام بأسباب قوية وعديدة في استقرار أحوال العام الدراسي مما جعل ولاية نهر النيل قدوة لبقية الولايات التي أشادت بها واستتبعتها.
و تواصل السيد وزير التربية والتعليم بولاية نهر النيل مع زميلته في مجلس وزراء الولاية السيدة وزيرة الشؤون الاجتماعية بخصوص دعم المعلمين والمعلمات المشاركين في أعمال الكنترول والتصحيح، فكان أن استجابت له سريعا بإعداد وتقديم وجبة غذائية لكل المعلمين والمعلمات بمراكز كنترول وتصحيح وسكن المعلمين والمعلمات.
كما استثار سيادته بقية الواجهات التنفيذية والخدمية والطوعية والمجتمعية حيث قدم له اتحاد أصحاب المدارس الخاصة وجماعة أنصار السنة المحمدية دعما ماليا مقدرا أضيف بتنسيق تام إلى المبلغ الملياري من الاتحاد المهني للمعلمين بولاية نهر النيل وتم توزيعه بالتساوي على جميع المعلمين والمعلمات المشاركين في أعمال تصحيح امتحانات الشهادة الثانوية للدفعة المؤجلة ٢٠٢٣م، كما كان للسيد الوزير دورا مشهودا في تحريك كل جوانب الدعم وتقديم الوجبات الغذائية من مختلف المجتمعات حول مراكز سكن المصححين والمصححات بمدينتي عطبرة والدامر.
وآخر ما قام به وزيرنا الهمام اليوم هو تواصله مع مكاتب التعليم بمحليات ولاية نهرالنيل وحضهم على وقفتهم ودعمهم لزملائهم المعلمين والمعلمات المشاركين في أعمال الكنترول والتصحيح، فهرعت إليه بالمواد الغذائية المتنوعة محليات بربر وأبوحمد وشندي والمتمة في نخوة وشهامة ومروءة مقتبسة من معاني الزمالة التربوية ومنطلقة من مجتمعات ومواطني الولاية الكريمة.
لله درك أخي الأستاذ أحمد يس وأنت تعمل في صمت وإخلاص وتتحمل الكثير وتقود المعلمين والمعلمات في معركة الكرامة الحربية جنبا إلى جنب مع القوات المسلحة ومعركة نشر الوعي والمعرفة وإزالة الجهل والأمية في المدارس.

هشام احمد المصطفي(ابوهيام ) رئيس التحرير

من أبرز المنصات الإلكترونية المخصصة لنقل الأخبار وتقديم المحتوى الإعلامي المتنوع والشامل. تهدف هذه المنصة إلى توفير الأخبار الدقيقة والموثوقة للقراء في جميع أنحاء العالم العربي من خلال استخدام التكنولوجيا الحديثة والأساليب المبتكرة في عرض الأخبار.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى