حوارات

الأستاذة هيام عمر محمد علي مدير منظمة تنيمة الأطفال في حوار شامل مع المسار نيوز (الحلقة الأولى)

مدير منظمة تنمية الأطفال: نسعى إلى رفع الوعي بحقوق الطفل في المجتمع وتفعيل دور الأسر في دعم نموهم

هيام عمر: قمنا بتنفيذ مشروع توزيع الوجبات الغذائية في المدارس لضمان حصول الأطفال على تغذية متكاملة تدعم تحصيلهم الدراسي
نقص التمويل يؤثر بشكل مباشر في قدرتنا على توسيع خدماتنا لتشمل جميع المناطق المحتاجة
نعمل على وضع إستراتيجيات طموحة لتوسيع خدماتنا بحيث تشمل فئات أوسع من الأطفال في المناطق النائية
يُعتبر ضعف البنية التحتية في بعض القرى النائية عائقاً أمام الوصول إلى الأطفال وتقديم الدعم اللازم لهم
المجتمع شريك أساسي في نجاح أي برنامج تنموي

حوار: رئيس التحرير – إبراهيم مدثر
تصوير: أحمد الطيب و ياسر محمد
تُعد منظمة تنمية الأطفال في الولاية الشمالية أحد الركائز الأساسية التي تعمل على حماية حقوق الأطفال وتعزيز فرص نموهم السليم في ظل التحديات الاجتماعية والاقتصادية القائمة، وفي إطار جهودها الدؤوبة لتحقيق تنمية شاملة، نجري اليوم حواراً مع الأستاذة هيام عمر محمد، مديرة المنظمة، لاستعراض أبرز الأنشطة والإنجازات التي حققتها المنظمة، والتعرف على التحديات التي تواجهها والرؤية المستقبلية التي توجه مسيرتها.
بدايةً، حدثينا عن منظمة تنمية الأطفال، ما هو تاريخ تأسيسها، وما هي الرؤية والرسالة التي تسعون إلى تحقيقها في الولاية الشمالية؟
تأسست منظمة تنمية الأطفال منذ عدة سنوات بهدف توفير بيئة آمنة وصحية للأطفال في مختلف مناطق السودان، مع تركيز خاص على الولاية الشمالية، التي تعاني من تحديات متعددة، تتمحور رسالتنا حول تمكين الأطفال من تحقيق إمكاناتهم الكاملة، وذلك من خلال تقديم برامج تعليمية وصحية واجتماعية تُحدث فرقاً إيجابياً في حياتهم. كما نسعى إلى رفع الوعي بحقوق الطفل في المجتمع وتفعيل دور الأسر في دعم نموهم.
ما هي أبرز الأنشطة والمشاريع التي نفذتها المنظمة مؤخراً في الولاية الشمالية؟
أطلقنا عدة مبادرات ناجحة تهدف إلى تحسين جودة حياة الأطفال، من بين هذه المبادرات برنامج دعم التعليم في المناطق النائية، الذي يتضمن توزيع المستلزمات المدرسية وتدريب المعلمين على أساليب التدريس الحديثة. و قمنا بتنفيذ مشروع توزيع الوجبات الغذائية في المدارس لضمان حصول الأطفال على تغذية متكاملة تدعم تحصيلهم الدراسي، إضافة إلى ذلك، نعتمد على تقديم خدمات الرعاية الصحية الأولية مثل الفحوصات الدورية والتطعيمات التي تحمي الأطفال من الأمراض وتعمل على تحسين مستويات الصحة العامة.

IMG 20250310 WA0050
لا يخلو أي عمل تنموي من التحديات؛ ما هي أبرز العقبات التي تواجهكم في تنفيذ مشاريعكم بالولاية الشمالية؟
يواجهنا تحدي نقص التمويل الذي يؤثر بشكل مباشر في قدرتنا على توسيع خدماتنا لتشمل كل المناطق المحتاجة. كما يُعتبر ضعف البنية التحتية في بعض القرى النائية عائقاً أمام الوصول إلى الأطفال وتقديم الدعم اللازم لهم. وهناك أيضاً بعض العادات والتقاليد المجتمعية التي تعيق قبول بعض البرامج، خاصةً فيما يتعلق بتعليم الفتيات أو التوعية بحقوق الطفل، إلا أننا نعمل على تجاوز هذه التحديات من خلال تعزيز الشراكات مع الجهات الداعمة والمجتمع المحلي لتذليل الصعاب وتحقيق أهدافنا.

IMG 20250310 WA0053
كيف تُسهم الشراكات مع الجهات الحكومية وغير الحكومية في دعم أنشطة المنظمة؟
يُعَدّ التعاون مع الجهات الحكومية مثل وزارتي التربية والتعليم والصحة أحد أهم عوامل نجاحنا، إذ يتيح لنا ذلك الحصول على الدعم الفني والمالي اللازم. كما نعتمد على شراكاتنا مع منظمات دولية ومحلية متخصصة في حقوق الطفل والتنمية المجتمعية، مما يُمكننا من تنفيذ برامجنا بفعالية أكبر، إضافة إلى ذلك، نعمل مع المجالس المحلية والقيادات المجتمعية لضمان مشاركة فاعلة من المجتمع في تصميم وتنفيذ البرامج، مما يُعزز من استدامتها ويحقق تأثيراً إيجابياً بعيد المدى.
ما هو الدور الذي يلعبه المجتمع المحلي في دعم أنشطة المنظمة؟ وكيف يمكن للأفراد المشاركة في هذا العمل؟
يعتبر المجتمع شريكاً أساسياً في نجاح أي برنامج تنموي. نحن نرحب بجميع المبادرات التي يطلقها أفراد المجتمع سواءً من خلال التطوع المباشر أو المساهمة المادية، أو من خلال إشراك الأهالي والمعلمين والقيادات المحلية في عملية التخطيط والتنفيذ، ونضمن أن تكون البرامج متوافقة مع الاحتياجات الحقيقية للأطفال. كما نحث المجتمع على تنظيم حملات توعية تسلط الضوء على أهمية حقوق الطفل وتشجيع ثقافة الدعم والرعاية التي تساهم في بناء مستقبل أفضل للأجيال القادمة.
أخيرًا، ما هي خطط المنظمة المستقبلية في الولاية الشمالية؟ وكيف تسعون لتوسيع نطاق خدماتكم وتحقيق المزيد من الإنجازات؟
نحن نعمل على وضع إستراتيجيات طموحة لتوسيع خدماتنا بحيث تشمل فئات أوسع من الأطفال في المناطق النائية. من ضمن خططنا المستقبلية، نعتزم إطلاق مبادرات تعليمية تعتمد على التكنولوجيا الرقمية لتحديث أساليب التعلم وتوفير فرص تعليمية متقدمة. كما نخطط لتطوير برامج تدريبية موجهة للأهالي لتعزيز دورهم في تنشئة أطفالهم وتوفير بيئة داعمة لهم. كما سنعمل على إنشاء عيادات متنقلة لتقديم خدمات الرعاية الصحية في القرى التي تفتقر إلى المرافق الطبية الأساسية، فضلاً عن تقديم برامج خاصة لدعم الأطفال ذوي الإعاقة وضمان اندماجهم الكامل في المجتمع.
و عبّرت الأستاذة هيام عمر محمد عن تفاؤلها بمستقبل منظمة تنمية الطفولة في الولاية الشمالية، مؤكدة أن التعاون بين المنظمة والمجتمع والجهات الحكومية سيكون العامل الأساسي في تحقيق التنمية الشاملة للأطفال. ودعت الأستاذة الجميع إلى المشاركة الفعالة سواء بالتطوع أو الدعم المالي، مشددة على أن كل مساهمة تُحدث فارقاً حقيقياً في بناء مستقبل مشرق للأجيال القادمة.

هشام احمد المصطفي(ابوهيام ) رئيس التحرير

من أبرز المنصات الإلكترونية المخصصة لنقل الأخبار وتقديم المحتوى الإعلامي المتنوع والشامل. تهدف هذه المنصة إلى توفير الأخبار الدقيقة والموثوقة للقراء في جميع أنحاء العالم العربي من خلال استخدام التكنولوجيا الحديثة والأساليب المبتكرة في عرض الأخبار.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى