
الحكم المحلي يعد أنسب للمواطنين و المحليات لعبت دورا مقدرا في تقريب وجهات النظر وتقديم الخدمات
تصدي القوات المسلحة ببسالة أسهم في استقرار الأوضاع و المرحلة المقبلة ستشهد مزيدا من الانتصارات
عملنا على الحد للكتير من الظواهر السالبة و الشمالية آمنة مستقرة و مجلس وزراءها متناسق
حاوره: رئيس التحرير
تصوير: إبراهيم مدثر(هيما)
تعد الأمانة العامة لحكومة الولاية الشمالية على مستوى ولايات السودان حلقة الوصل ما بين الجهاز التنفيذي و المجتمع و منظماته أضف إلى ذلك الدور الكبير الذي تضطلع بيه خاصة في ظل غياب الجهاز التشريعي، فهي الساعد الأيمن للوالي، وهنالك العديد من الملفات التي تقع على عبئها وترتبيها وتنفيذها، إضافة إلى دورها في ترتيب اجتماعيات مجلس وزراء الحكومة ومتابعة القرارات الصادرة من الوالب.
وفي الولاية الشمالية ظلت الأمانة العامة تؤدى دورها المنوط بها في همة عالية ولديها حراك واسع وسط مجتمعات الولاية و محلياتها.
الأستاذ محجوب محمد سيد أحمد الأمين العام للحكومة يعد أحد الضابط الإدرايين الضلعيين في مجال الحكم و الإدارة وله اسهامات واضحة في دفع سيرة الحكم إضافة إلى دوره الواضح في القيادة الرشيدة وله في ذلك خبرات تراكمية وثقافة عالية في الإداراة و الحكم المحلي.
تم تعيينه حديث عهد بهذه الأمانة ومنذ وطأت أرجله مقر الأمانة الرجل لم يجلس على مكتبه مكتوف الأيدي بل ظل في حراك دائم وسط العاملين و مؤسسات الولاية و في حالة اجتماعات متواصلة ظل يعقدها من أجل أن يتعرف على عموميات أوضاعها و أدائها .
والأخ محجوب كما أشرت يعد من رجالات الحكم فالإدارة الذين يشار إليهم بالبنان.
جلسنا معه في هذا الحوار لكي نتعرف على عموميات أوضاع الأمانة و الدور المنوط بها خاصة في ظل هذه المرحلة وما تليها من مراحل مقبلة فتحدث معنا بأدب تام بعد أن أحسن استقبالنا فهو رجل كريم وابن كريم وتاريخه ناصم في المواقع التي عمل بها .
وجدناة مهموما بأمر العودة الطوعية التي تشهدها الولاية و التي يجري الترتيب لها على قدم وساق .
في حورانا معه تناولنا العديد من الهموم وطرحنا عليه أيضا بعض الأسئلة فأجاب عليها بكل شفافية… فالى مظابط الحوار.
الأستاذ محجوب محمد سيد أحمد الأمين العام مرحبا بكم ونود أن نتعرف على أهمية أمانة الحكومة وما هو الدور المتعاظم الذي ظلت تضطلع به؟
مرحبا بكم الإخوة في صحيفة (المسار نيوز) على هذه السانحة و الفرصة و أنا شكر ومقدرا لكم ونرحب بكم في رئاسة أمانة حكومة الولاية الشمالية و نسأل الله العلي لكم التوفيق و السداد.
كما أحيي القوات المسلحة على تلك الانتصارات التي تحققت في جميع المحاور، كما أحيي الشعب السوداني الذي وقف خلف القوات المسلحة.
واسمحوا لي أن أترحم على روح شهيد الخدمة المدنية الأخ عوض الكريم الأمين العام السابق لحكومة الولاية الشمالية ونساأل الله تعالى أن يرحمه ويتقبله.
بحمدلله تعالى الولاية الشمالية تعد من الولايات الآمنة و المستقرة وذلك بفضل الله تعالى وحكومتها وواليها و أجهزتها الأمنية وقواتها المسلحة المختلفة .
الأمانة العامة لحكومة الولاية تعد العمود الفقري للإداراة هذه الولاية وهي مقر مجلس وزراء الولاية والأمانة تعد الرابط و المنسق ما يبين أجهزة الحكومة الولائية ولاتحادية أضف إلى ذلك الأمانة تقوم بعمل كبير جدا بجانب الاشراف على جميع الخدمات المدنية و الاشراف على كل الوزارات و الهيئات و المؤسسات الموجودة في الولاية و المراكز.
حدثنا الأخ الأمين العام على ما هو رأيكم في قوانين الحكم المحلي ولاتحادي وإلى أي مدى كان لها اسهام في ترسيخ مفهوم الإدارة الرشيدة في الولاية الشمالية؟
لا بد ان نحي الإخوة الزملاء من الضباط الإداريين المنتشرين على امتداد ربوع هذا الوطن الحبيب وفي مناطق السودان المختلفة والذين أدوا أداورا كبيرو خاصة في هذه الأيام العصيبة أيام الحرب اللعينة .
وكما أشرت الحكم المحلي يعد وسيلة من وسائل الحكم في السودان، أيضا يعد مستوى حكم وفق المستويات الثلاثة الاتحادي و الولائي و المحلي، وحقيقة أثبت الحكم المحلي كفاءة عالية جدا في تقديم الخدمات وفي الاستقرار وفي تقصير الظل الإدارى وفي التنمية .
ولكنه يحتاج لعمليات التطوير حتى أنه يصبح يتماشى مع الأزمات الموجودة الآن في البلاد خاصة بعد اندلاع هذه الحرب اللعينة.
على مستوى الولاية الشمالية ترى أخي الأمين ما هو الدور الذي يمكن أن تقوم به العمليات خاصة في ظل هذه المرحلة وما تليها من مراحل مقبلة؟
في الحقيقة الولاية الشمالية تتكون من سبع محليات وبها عدد كبير جدا من الوحدات الإدارية حوالى ثلاثة وعشرون وحدة إدارية وعدد السكان مع الحرب يعادل المليون نسمة، لكنه تضاعف عند اندلاع الحرب و حركة الوافدين ووصل الآن لعدد ثلاثة مليون نسمة و الحكومات المحلية تقوم بأدوار كبير جدا على مستوى الحياة العامة لخدمات المواطنين بحكم أنها أقرب للمواطن و بالتالي تعمل على مخاطبة وجدان المواطن ومنوط بها حلول كافة المشكلات بجانب الاشراف على الخدمات وحتى التجارة والأسواق هي معنية بها أيضا المحليات ومن خلال خبرة و إدارة الإخوة المدراء التنفيذيين الذين تولوا ذمام أمورهم قادة هذه الخبرات إلى استقرار الوضع في الولاية بجانب مواجهة الأزمات الكبيرة التي تعرض على هذه الولاية بصفه عامة في المحليات وعلى وجه الخصوص في محلية مروى ابان فترة السيول و الأمطار ومن قبلها الحرب استطاعت هذه المحليات من خلال خبرات كوادرها وكل العاملين بها أن يخففوا وطأة الحرب وضرر السيول و الأمطار وغيرها على المواطن من خلال التواجد الكبير وتقديم الخدمات التي يقدمونها ليل نهار لمواطن هذه الولاية.
الأخ الأمين العام معلوم أن البلاد دخلت مرحلة من مراحل الانعطاف الأمني و الاقتصادي نود أن نفق على تأثيرات هذه الأوضاع على حركة مجريات تقديم الخدمات للمواطن في الولاية؟
الولاية الشمالية مثلها مثل بقية الولايات تأثرت بالحرب و المتمردين الذين تمردوا على الدولة لكن بحمد الله رب العالمين استطاعت الولاية من تقديم الخدمات من خلال مراقبة لصيغة وتوجيه مباشر من السيد والي الولاية الأخ الأستاذ عابدين عوض الله الذي استطاع رغم ظروف هذه الحرب وهنا لا بد ان نحي جهوده في استقرار الخدمات و التنمية وحتى التعليم وتفعيل دور المقاومة الشعبية الكبير الذي انتظم الولاية و المحليات.
نود أن نتعرف على ما هي الرؤية العلمية التي جئتم بها لقيادة الجهاز التنفيذي في ظل غياب الجهاز التشريعي حتى و أن هذه المحليات تصبح قوية وتتمكن من أداء دورها وتقديم كل ما هو مطلوب لمواطنيها؟
لا بد أن تكون هنالك ثقافة تقديم المصالح العامة على المصالح الشخصية والآن نلاحظ أن الحكومة هي القائمة على أمر هذه البلاد بالرغم من غياب المجالس التشريعية لكن بحمد الله رب العالمين الآن كل التوجيهات و القرارات تصدر من خلال مراسيم والآن هنالك مجلس وزراء ولجان أمن لديهم اجتماعات راتبة وكل القرارات و التوجيهات ملاحظة على الإعلام وفي جميع الوسائط باعتبارها وسائل وهياكل لكي يكون هنالك جهاز تنفيذي وجهاز قضائي ولكن في نهاية هذا التشكيل و الهيكل الهدف منه في المقام الأول تقديم خدمة أفضل للمواطن وبالرغم من اندلاع هذه الحرب نلاحظ أن التنمية تنساب بصورة مرضية بجانب التعليم وكل الاستثمارات تعمل والآن نلاحظ أيضا المواطن ظل ينعم بهذه الخدمات وأصبحت الولاية الشمالية قبلة لكثير من ولايات السودان المختلفة إذ كان في السكن أو العلاج أو حتى التعليم والإعاشة والاستثمار.
إذا الأخ محجوب في اعتقادك إلى أي مدى الحكم المحلي لبى طموحات وأشواق اهل الولاية و السودان بصفة عامة؟
أنا في تقديري الحكم المحلي ملبي لرغبة وأشواق أهل السودان و الولاية بصفة خاصة وفي الولاية الشمالية الآن نلاحظ أن مواطن الولاية لا يحتاج أكثر من توفير الخدمات مثل الكهرباء و المياه و الصحة و التعليم و العلاج وتوفير الحياة الرخية وفرص العمل .
وكما هو معلوم أن الولاية أصبحت من مناطق التعدين و لأن بها آلاف الفرص الموجودة وبها فرص عمل زراعية نسبة لوجود أعداد كبيرة من الأراضي الزراعية والرعوية والتجارية بها العديد من الأسواق ممتمدة والآن بالولاية عدد كبير جدا من المناطق الصناعية التي تم تأسيثها وهي أيضا تحت الإنشاء وبهذا نلاحظ الولاية في أحسن أحوالها .
إذا من خلال هذه الميزان التفضيلية التي تمتاز بها الولاية كيف يمكن أن توظف وتستغل للدفع بمسيرة الإيرادات والموارد المحلية حتى تمكن الولاية من تقديم الخدمات المطلوبة؟
بحمد الله رب العالمين الولاية بها مواطن واعي و مدرك لما حوله ونحن عبركم نناشد جميع المواطنين بغرض الاجتهاد في الزراعة و الصناعة و الولاية معلوم عنها لا توجد بها عطالة بأعداد كبيرة و مذهلة ونسأل الله سبحانه وتعالى أن يكون هنالك مزيد من الإنتاج و مادام هنالك إنتاج متوفر وكهرباء مستقرة بجانب الطاقات البديلة مثل الطاقة الشمسية ويجب علينا كمسؤولين و مواطنين أن ننهض بالزراعية و الصناعة وغيرها.
على صعيد أمانة الحكومة وأنت حديث عهد ما هى الرؤية العملية و المنهجية التي جئتم بها لقيادة الولاية وما هي أهم بشريائكم لأهلنا في الولاية؟
بإذن الله تعالى سوف تقوم ركائز الولاية على التخطيط السيلم وحشد المنظمات و فعاليات المجتمع ووجدنا هنالك خطة طموحة يجرب فيها العمل مع بداية العام المالي الجديد، وسوف نعمل على وفق التخطيط السيلم وتنفيذ كل البرامج وفق الخطط بجانب مراجعة تقارير الأداء من خلال الاجتماعات الدورية بمجلس الوزراء، بجانب الاشراف على لجان الأمن و الوقوف على أداء المحليات وفي هذه الفترة ومن خلال الميزانية نسعى لرفاهية الإخوة العاملين في الولاية بجانب توفير فرص العمل في القطاع العام و الخاص ونسأل الله القدير أن ينصر القوات المسلحة و أن يوقف هذه الحرب وهذه هي أيضا من خطط الولاية دعم المجهود الحربي في هذه الفترة سوف تتماشى ميزانية الحرب مع ميزانية الإطار الآخر في الخدمات المدنية من خلال تفعيل الخدمات و الاستثمارات و خلافها .
ختاما الأخ الأمين ما هي أهم رسائكم للمواطنين و الخيرين ونحن نعلم أن الجهد الشعبي هو صمام أمان الحكم المحلي و الاتحادي في البلاد؟
عبركم لا بد ان نحني كل الإخوة المواطنين والأهل في الولاية الشمالية وتحية خاصة للإخوة التجار ورجال الأعمال و الزراعيين و الصناع على الدعم الكبير الذي ظلو يقدمونه للإخوة المواطنين في قراهم و مناطقهم وتمثل الدعم للمدارس و المستشفيات و مرافق المياه و الكهرباء و خلافها، ونناشدهم أيضا بتقديم المزيد ونحن شاكرين لهم على ما قدموه ونحن الآن رافعين شعار العودة الطوعية للمناطق الآمنة و التي تم تحريرها من الجنجويد و المتمردين مثل الجزيرة وسنار و الخرطوم، و عبركم نناشد كل الشركات و القادرين و أصحاب المال للمساهمة الفاعلة في مساعدة أهلنا الذين وفدو إلينا من هذه الولايات متأثرين بالحرب أن يرجعوا سالمين غانئمين إلى مناطقهم آمنين حتى يتمكوا من الاستقرا في أوطانهم و قراهم وهذه بمثابة مناشدة لكل الإخوة الذين يستطوا أن يقدموا الدعم وعليهم الإسراع في تقديم الدعم لهؤلاء الوافدين حتى يتمكنون من العودة إلى دياريهم .