الرأي والتحليل

الكلام الدغري.. هشام احمد المصطفى (أبو هيام) يكتب: الدور المتعاظم لأمانة الزكاة بالولاية الشمالية، مع توجيه الشكر للقيادات مثل الاخ امين الولاية مولانا الهادي الدكتور ميمونة، الأستاذ خالد، الاعلامي النشط

✦ الزكاة رسالة سماوية ومعالجة أرضية
في عالم تتزايد فيه التحديات الاقتصادية والاجتماعية، تظل الزكاة شعلة أمل، تضيء دروب الفقراء والمحتاجين، وتُعد واحدة من أقوى الأدوات الإسلامية في تحقيق العدالة الاجتماعية وتقليل الفوارق بين طبقات المجتمع. وفي السودان، وتحديدًا في الولاية الشمالية، برزت أمانة الزكاة كرافعة إنسانية فاعلة، ذات تأثير مباشر في حياة آلاف الأسر الفقيرة والمريضة والضعيفة، بفضل جهود خلاقة ومخلصة بذلها فريق متفانٍ يتقدمه الدكتور ميمونة والأستاذ خالد والأخ الأمين، الذين استحقوا بكل جدارة شكرًا مستحقًا وعرفانًا دائمًا على ما ظلوا يقدمونه من جهد صادق في سبيل تقليل الفقر وتخفيف معاناة الناس.
✦ الزكاة أداة لمحاربة الفقر وتحقيق الاستقرار المجتمعي
لم تعد الزكاة مجرد فريضة شرعية بل أصبحت مؤسسة اجتماعية متكاملة تسهم في توفير شبكة أمان للفقراء والضعفاء. وقد سعت أمانة الزكاة بالولاية الشمالية إلى تفعيل هذا الدور بأقصى طاقتها، واضعةً نصب عينيها تحقيق أهداف سامية من بينها:
الحد من الفقر المزمن من خلال دعم مشاريع إنتاجية مستدامة.
مساعدة المرضى في العلاج، خاصة في ظل الظروف الاقتصادية الصعبة.
دعم الطلاب والتلاميذ من الأسر المتعففة، عبر توفير الحقيبة المدرسية والكساء والغذاء.
بناء مساكن للأرامل وكفالة الأيتام.
وتجلّى ذلك في كثير من المبادرات التي أصبحت نماذج يُحتذى بها في بقية ولايات السودان.
✦ جهود مخلصة خلف الكواليس الاخ امين الزكاة بالولاية مولانا الهاديوالدكتورة: ميمونةمدير الموارد البشرية والمالية.. الاستاذ خالد الاعلامي النشط
من المهم أن نُسجّل هنا عرفانًا صادقًا لقيادات الزكاة بالولاية الشمالية الذين كانوا وما زالوا الركائز الأساسية لهذه النجاحات.
الدكتور ميمونة خليل عبد الله: ذات القلب الرحيم والهمة العالية، التي وضعت الفقراء في قلب اهتمامها، وحرصت على إيصال الحق لمستحقيه دون تمييز، فكانت صديقة الأرامل وملجأ المحتاجين، وسيدة القرار الحكيم في الميدان.
الأستاذ خالد: الاعلامي النشط والميداني البارع، الذي لا يعرف الملل، دائم الحضور في حملات الزكاة، يحصي الحالات، ويتفقد المحتاجين بنفسه.
الأخ الأمين: أحد أعمدة العمل الزكوي، صاحب الكلمة الطيبة والتعامل اللين، يقدم كل جهد ممكن لأجل أن تصل الزكاة لأهلها بكرامة وإنسانية.
شكرًا لكم جميعًا، على ما ظللتم تقدمونه من أعمال مبهرة ومواقف عظيمة.
✦ دعم الأسر المتعففة والمشروعات الإنتاجية
واحدة من أنجح البرامج التي تبنتها أمانة الزكاة بالولاية الشمالية هي برامج الدعم المباشر للأسر المنتجة، حيث تم تمليك وسائل إنتاج (مثل ماكينات خياطة، ومواشي، ووسائل نقل) لأسر فقيرة بغرض تحقيق الاكتفاء الذاتي.
هذا التوجه لم يكن صدفة، بل نابع من رؤية ثاقبة بأن أفضل وسيلة لمساعدة الفقير هو أن تُمكّنه ليعتمد على نفسه. وقد أظهرت النتائج أن كثيرًا من الأسر المستفيدة تحولت من خانة “المستفيدين” إلى خانة “المزكين”.

IMG 20250717 WA0044
✦ تدخلات إنسانية طبية عاجلة
لم تغفل أمانة الزكاة عن قطاع الصحة، بل كانت حاضرة بقوة، سواء في دعم المرضى المحتاجين بتكاليف العلاج، أو المساهمة في صيانة وتأهيل مراكز صحية ببعض المحليات النائية.
كما تم توفير أدوية الأمراض المزمنة لكثير من المرضى غير القادرين، مما ساهم في تخفيف الضغط على أسرهم، وتحسين جودة حياتهم. ولعل قصص النجاح في هذا الجانب لا تُعد ولا تُحصى، وتبقى دموع الامتنان في عيون أولئك المرضى وأهاليهم خير شاهد.
✦ كفالة الطلاب ودعم التعليم
إيمانًا منها بأن التعليم هو الطريق الأنجع لمحاربة الفقر، قدمت أمانة الزكاة مساعدات كبيرة للطلاب والتلاميذ، خاصة في المدارس الطرفية والمناطق المتأثرة بالنزوح أو الفقر.
شملت المساعدات:
توفير الزي المدرسي والحقائب والأدوات.
سداد الرسوم الدراسية لأبناء الأسر غير القادرة.
دعم داخليات التعليم للبنات في المناطق الطرفية.
وقد أشادت إدارات التعليم والمعلمين بهذا الدور، مؤكدين أن “الزكاة أنقذت كثيرًا من الطلاب من التسرب، وفتحت لهم أبواب المستقبل”.

IMG 20250717 WA0045
✦ المسكن الآمن والعيش الكريم
لأن المسكن جزء من كرامة الإنسان، بادرت أمانة الزكاة إلى بناء منازل للأرامل والمطلقات والأسر التي تسكن في بيوت من القش أو مواد متهالكة.
وقد لاقت هذه المبادرات ترحيبًا كبيرًا من المجتمع، خاصة وأن المنازل تم بناؤها وفق معايير إنسانية تحفظ الخصوصية وتراعي الجوانب البيئية.
✦ وقفات ميدانية وعطاء بلا حدود
ما يميز فريق أمانة الزكاة في الولاية الشمالية أنهم لا يعملون من مكاتبهم فقط، بل هم في قلب الميدان، يزورون القرى، يتفقدون المرضى، يقفون على الحالات شخصيًا، وهو ما جعل العمل الزكوي أكثر واقعية ومصداقية.
وقد كان لتلك الزيارات الميدانية دور كبير في الكشف عن كثير من الحالات المنسية، وتم تضمينها ضمن برامج الدعم العاجل.
✦ شكرًا… على ما ظللتم تقدمونه من عمل عظيم
من هنا، لا يسعنا إلا أن نتقدم بجزيل الشكر والامتنان لكل من أسهم في هذه المسيرة المباركة، وخصيصًا:
لأمانة الزكاة قيادةً وعاملين على هذا الأداء المُشرف.
للدكتور ميمونة، الإنسانة قبل أن تكون مسؤولة، والقائدة التي ألهمت الجميع.
للأستاذ خالد، شعلة النشاط في الميدان، والوجه المألوف في كل قرية وحارة.
للأخ الأمين، الذي كان دائمًا كما اسمه، أمينًا على الأمانة، ومتفانيًا في خدمة الناس.
هذا العرفان ليس مجاملة، بل اعتراف بما لمسناه من أثر مباشر في حياة الناس، من تغيير فعلي، من بيوت كانت مظلمة فأصبحت مضاءة بالأمل.
✦ توصيات واستدامة العمل الزكوي
لضمان استمرارية هذا النجاح، نوصي بالآتي:
زيادة التوعية بأهمية إخراج الزكاة محليًا.
تعزيز الرقابة والمتابعة لضمان وصول الزكاة لمستحقيها.
تطوير قاعدة بيانات دقيقة للفقراء.
دعم الشراكات مع منظمات المجتمع المدني.
✦ ختامًا: الزكاة رئة المجتمع التي تتنفس منها الرحمة
إن ما تقوم به أمانة الزكاة بالولاية الشمالية ليس فقط عملاً مؤسسيًا، بل هو رسالة رحمة، وإحياءٌ لقيم الإسلام الرفيعة. لقد نجح هذا الصرح في أن يُخفف المعاناة، ويزرع الفرح، ويبني الأمل في نفوس فقدته.
فالشكر كل الشكر لكم، ونسأل الله أن يجعل ما تقدمونه في ميزان حسناتكم، وأن تظل الزكاة منارة للعطاء، وجسرًا بين الأغنياء والفقراء، ووسيلة لحفظ النسيج الاجتماعي في وطن تتعاظم فيه الحاجة للرحمة والتكاتف.

هشام احمد المصطفي(ابوهيام ) رئيس التحرير

من أبرز المنصات الإلكترونية المخصصة لنقل الأخبار وتقديم المحتوى الإعلامي المتنوع والشامل. تهدف هذه المنصة إلى توفير الأخبار الدقيقة والموثوقة للقراء في جميع أنحاء العالم العربي من خلال استخدام التكنولوجيا الحديثة والأساليب المبتكرة في عرض الأخبار.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى