حوارات

صحيفة “المسار نيوز” في ضيافة وزير الإنتاج والموارد الاقتصادية بالولاية الشمالية

المهندس عثمان أحمد عثمان الوزير المكلف: نبشر كافة المزارعين بزيادة سقف التمويل والمدة الزمنية

الوزارة وضعت العديد من الخطط والبرامج التي يجري تنفيذها على قدم وساق منها تكملة كهرباء المشاريع
تعرضنا لاعتداء غاشم استهدف محولات الكهرباء في كل من حلفا ودنقلا
الوزارة لديها مساعي لمعالجة كافة القضايا التي تواجه القطاع الزراعي
المشاريع الزراعية الإنتاجية في الولاية الشمالية تأثرت بسبب اعتداء المليشيات على محولات الكهرباء
حاوره: رئيس التحرير (أبو هيام)
تصوير: إبراهيم مدثر (هيما)

مقدمة الحوار
وضعت وزارة الانتاج والموارد الاقتصادية في الولاية الشمالية العديد من الخطط والبرامج التي من شانها تسهم في رفع النشاط التنموي الزراعي بالولاية.
وكما هو معلوم بأن الولاية تعد احد الولايات الزراعية المنتجة والتي يقع عليها عبء كبير جداً في توفير الأمن الغذائي.
ومن خلال هذه الخطط والبرامج عملت الوزارة على توفير كل متطلبات القطاع الزراعي، خاصة في ظل هذه المرحلة، وما يليها من مراحل مقبلة على المجتمع السوداني.
ولأهمية القطاع الزراعي في هذه الولاية التي تعتبر من الولايات ذات الميزة التفضيلية في زراعة القمح وبعض المحاصيل الأخرى.
وبالرغم من ان هنالك بعض التحديات الماثلة واجهت الزراعة والمزارعين خاصة في الموسم الشتوي الحالي، أكبر تحدي يتعلق بالكهرباء، وكما تعلمون فقد تعرضت المحولات الرئيسية للكهرباء في كل من دنقلا ومروي لاعتداء غاشم من قبل الدعم السريع مما كان له التأثير البالغ في كبرى المشاريع وصغار المزارعين الذين تضرروا من هذا الاعتداء، لكن بفضل الله عز وجل والمجهودات الجبارة التي بذلت من قبل قيادات الدولة وحكومة الولاية تكللت بالنجاح المعلوم وواضح واعيدت الحياة لمجاريها وانصلح حال الكهرباء باعتبار ان معظم المشاريع الزراعية في الولاية يتم ريّها بالكهرباء.
صحيفة “المسار نيوز” كان لها عظيم الشرف وفي هذا الحوار التقينا بالمهندس عثمان أحمد عثمان وزير الإنتاج والموارد الاقتصادية المكلف واجرينا معه هذا الحوار الشامل الذي تناولنا فيه العديد من القضايا والتحديات بجانب المجهودات المبذولة من قبل الوزارة للارتقاء بالقطاع الزراعي والاهتمام بمسألة الأمن الغذائي ايضاً في حوارنا معه تناولنا مشاكل الكهرباء والطاقة البديلة المقترحة بجانب الاهتمام بالمشاريع الرائدة وصغار المزارعين ايضاً تناولنا معه مسالة التمويل ودور الحكومة في ما يتعلق بزيادة سقف التمويل والمدة الزمنية للسداد.. فإلى تفاصيل الحوار.

بدءاً السيد الوزير مرحباً بكم في فاتحة هذا الحوار ونود كذلك ان نتعرف على ما هي اهم واكبر المجهودات المبذولة من أجل الدفع بالنشاط الزراعي بالولاية من خلال اهتمام الوزارة؟
مرحباً بالاخوة في صحيفة المسار وقناة المسار في وزارة الانتاج والموارد الاقتصادية بالولاية الشمالية.
ونحن ندلف لكل الشأن الاقتصادي والانتاجي والزراعي بالولاية ومرحباً بكم حبابكم الف ونتمنى بأن هذه الاطلالة خفيفة على اهلنا في الولاية.
حقيقة هنالك العديد من المجهودات التي ظلت تبذل من قبل الوزارة من أجل الدفع بمسيرة النشاط الاقتصادي والزراعي واجهنا بالعديد من التحديات في الموسم الماثل وكان أولها نحن نقوم بزراعة أكبر مساحة ممكنة ذلك بغرض تغطية الحاجة من انتاج القمح والمحاصيل الاخرى مثل الفول والبقوليات بغرض اننا نتمكن من تغطية أكبر كمية ممكنة في ظل ما حدث من عدوان وتعطيل الوحدات الانتاجية في كثير من الولايات

اذاً نود ان نتعرف على السياسات السائدة في دعم القطاع الزراعي والاهتمام به؟
نحن كالمعتاد نقوم بوضع ودفع المستهدف من محصولي القمح والفول والمحصولات الأخرى حسب الإمكانيات ولكن في هذا الموسم وبمعية الأخ الوزير تم دفع المستهدف لكن الان ما قمنا بزراعته من محصول القمح في الولاية وصل الى مائة سبعة وثمانون الف فدان من المستهدف خمسة الف فدان مقارنة بالعام الماضي كان مزروع مائة ستة وخمسون الف فدان ونحن قمنا بزيادة أربعون الف فدان كمساحة إضافية بالإضافة لذلك كان هناك استخدام ممتاز للجرع الخاصة بأنواع السماد المختلفة بغرض تعظيم وحدة الإنتاج للمساحة المستهدفة بالنسبة للقمح، أيضا مساحات الفول كبيرة جداً.
كيف تقييم حجم المجهود المبذول في الارتقاء بالزراعة بالولاية الشمالية؟
نحن بالرغم من اننا واجهتنا بعض التحديات لكن بفضل الله تعالى توفقنا من رفع هذه المساحات من خلال معاونة الاخوة المزارعين الذين لا ننكر جهدهم ووقوفهم والاسر التي قدمت واستقرت كل هؤلاء تعاونوا على زراعة مساحات مقدرة.
ما هي اكبر التحديات التي واجهت الوزارة في الموسم الحالي والسابق؟
انتشار الجراد الصحراوي الذي انتشر في أواخر شهر نوفمبر الماضي من اكبر التحديات التي واجهت الإدارة والولاية حيث اثر على مساحات كبيرة وفي الأسبوع الماضي في محلية حلفا كان هنالك اسراب من الجراد وصل الولاية أتيام الوقاية الاتحادية والولاية والمحليات والقوى العاملة ومدراء الزراعة بالمحليات كان لديهم اجتهاد في المكافحة وبحمد الله تعالى تمت تغطية مساحات كبيرة من خلال استخدام المكافحة الأرضية والطائرات.
حدثنا عن جهود معالجة مشكلة الكهرباء وهل كان له تأثير واضح على القطاع الزراعي؟
كما هو معلوم كانت هنالك بعض المشاكل التي واجهت قطاع الكهرباء اثر الاعتداء الغاشم الذي تعرضت له الولاية من قبل مسيرات الدعم السريع التي درجت على استهداف كافة الولايات والمواطنين في معاشهم وتعرضت محطة طاقة كهرباء الولاية للضرر وكما هو معلوم كل الولاية معتمدة على الطاقة الكهربائية في إدارة المشاريع الكبيرة المنتجة للقمح ولمحاصيل العروة الشتوية.
دور حكومة الولاية في معالجة مشاكل الكهرباء بالنسبة للمشاريع؟
نعم الاستهداف اثر بصورة كبيرة على قطاع الكهرباء والمشاريع وبذلت حكومة الولاية وعلى ثلاثة أسابيع في معالجة هذه المشاكل في الحقيقة كان هناك مجهود كبير جداً من الأخ الوزير من خلال زياراته واتصالاته مع المركز وبحمد الله تعالى تمت المعاونة في توفير وحدات طاقة بديلة.
هل هذه الوحدات التي وصلت للولاية؟
نعم هذه الوحدات وصلت للولاية وطمأنت كل الناس، وعبركم نحي الجهد الذي بذل تحقيق الهدف الاسمى وهو تحقيق والمساهمة في الامن الغذائي القومي بالنسبة للبلاد.
السيد الوزير من خلال تجوالنا على المشاريع وجدنا هنالك تأثير بالغ اثر انقطاع الكهرباء فلذلك هل وضعت الوزارة تحوطات لجبر ضرر الذين تضرروا من المزارعين؟

IMG 20250224 WA0146

نعم هنالك كثير جداً من المشاريع وخلال الاستهداف الغاشم من المليشيات المتمردة للمحطات التحويلية سواءً في سد مروي او دنقلا او في مدينة مروي هذا مما أدى لنقص كبير جداً في الامداد الكهربائي خاصة في المشاريع ذات الطلمبات الكبيرة مما ادي لتعطل الامداد المائي لفترة كبيرة نتاج نقص الامداد المائي بسبب توقف الامداد الكهربائي ولكن المجهودات التي تمت في هذا المجال قمنا بتوفير عدد من المولدات للمشاريع الكبيرة ونحن كنا على تأكيد بانه سوف يحدث شروط بالنسبة للإمداد المائي وعلى أساس انها تكون على استعداد وبالتالي تتمكن من الدخول في الخدمة حتي نغطي النقص أيضا ولكي لا يتضرر الاخوة المزارعين الذين اجتهدوا في موسم الكرامة الأولى وكان لهم المبادرة الأولى والاجتهاد الكبير في إنجاح هذا الموسم.
وماذا عن المساحات والمشاريع التي أصابها التلف؟
نحن قمنا بتشكيل لجان فنية على مستوى المحليات بغرض رصد كل المساحات التي تلفت أيضا تم تكوين لجان من متمثلي الاخوة المزارعين على مستوى الولاية وأيضا على مستوى المحليات كل هذه اللجان ظلت تعمل بغرض الوقوف بصورة ميدانية وواضحة على كل المشاكل التي حدثت في المحاصيل بالنسبة للأخوة المزارعين على مستوى الولاية.
حصر الضرر والتقارير التي رفعت اليكم ماذا بشأنها؟
حقيقة حتى الان الحصر الذي وصل لرئاسة الوزارة حدد المساحات التي حدث فيها تلف تقارب عشرون الف فدان مقسمة على مختلف محاصيل الموسم الشتوي وهنالك رصد حتى واننا نتمكن من رفعها للجهات العليا بغرض المساهمة في جبر الضرر ووجد هذا الامر خاصة الذين تم تمويلهم في هذا الموسم من قبل البنوك حتى واننا نتمكن من رفع هذه الكشوفات للبنوك بصورة مرتبة جداً.
هل لديكم رسالة للأخوة المزارعين او بشريات من خلال هذا اللقاء؟
نحن عبركم نطمأن كل الاخوة المزارعين وكما هو ملاحظ بأن حكومة الولاية الشمالية وقفت مع الاخوة المزارعين في هذا الموسم باعتباره موسم تحدي وموسم كرامة بأذن الله تعالى كل المشاكل والمعوقات سوف تعمل الحكومة جاهدة من اجل حلولها، كما وجدنا الحلول للكثير جداً من التحديات والمشاكل خلال الموسم.

IMG 20250224 WA0141
سمعنا ببعض المبادرات التي درجتم على قياداتها بخصوص اصلاح القطاع الزراعي والدفع بمسيرة التنمية بالولاية نود ان تحدثنا عن أوجه هذه المبادرات؟
نحن في مجال التحول للطاقة البديلة لدينا برامج واضح جداً بصدد اعتماد الطاقة الشمسية بجانب الطاقة الكهربائية بالولاية وأيضا لدينا خطة في هذا الجانب خطة واضحة بجانب عمليات تصديقات الأراضي لا بد ان تكون في شكل مخططات وفي المستقبل سوف يقوم المزارع باستلام الأرض الخاصة به ومعها البئر والطاقة الشمسية ونحن لدينا اكبر هاجس بالنسبة لنا عملية الري في الولاية باعتباره عملية صناعة والمزارع ضعيف لا يستطيع ان يقوم بتوفير هذه الأشياء نحن قد نعطي المزارع ونمنحه الأرض ونسبة لعدم مقدرته على شراء الطاقة وإدخال الكهرباء قد تكون ارض لسنين دون استغلال ونحن عزمنا على ان نسلمه الأرض جاهزة فقط عليه ان يمارس خبرته وقدرته في العملية الإنتاجية.
ترى اخي الوزير هل السياسة التمويلية مرضية بالنسبة لكم وملبية لطموحات المزارعين؟
حقيقة السياسة التمويلية السائدة الان نحن نعتبر بأن فترة “الاسترداد” بالنسبة للمزارعين فترة مرهقة بالنسبة لهم نسبة لعدم مقدرتهم وضعفهم، ولكن من خلال زيارتنا الأخيرة لمدينة بورتسودان تحصلنا على سياسة جديدة من خلالها تمكن المزارعين من عملية السداد بصورة مريحة جداً وجلسنا في ذلك مع الاخوة في وزارتي المالية والزراعة الاتحادية وصدر القرار بخصوص تمويل للطاقة البديلة على ان يتم دفع القسط الأول بعد سنة والقسط الثاني بعد سنة ونصف والأخر بعد عامين
ما توصلتم اليه من مفاوضات بخصوص التمويل ورفع السقف والمدة الزمنية حدثنا عنه؟
حقيقة هذه السياسة التي توصلنا اليها اعتقد انها مريحة جداً ونحن طلبنا نسبة أعوام في السياسة التمويلية التي نتحدث عنها ولكن نقول مدة الثلاثة سنوات.

هشام احمد المصطفي(ابوهيام ) رئيس التحرير

من أبرز المنصات الإلكترونية المخصصة لنقل الأخبار وتقديم المحتوى الإعلامي المتنوع والشامل. تهدف هذه المنصة إلى توفير الأخبار الدقيقة والموثوقة للقراء في جميع أنحاء العالم العربي من خلال استخدام التكنولوجيا الحديثة والأساليب المبتكرة في عرض الأخبار.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى