دلقو: إسلام بكري محمود
في ضربةٍ أمنيةٍ محكمة، واستمرارًا لمسيرة الجهود الحثيثة، تمكنت الأجهزة الأمنية بمحلية دلقو من تفكيك شبكة إجرامية متخصصة في الاحتيال والتزوير، تنشط في مناطق التعدين. جاء ذلك بفضل التنسيق المحكم بين جهاز الأمن والمخابرات، شرطة المعادن، وشرطة التعدين، حيث تم ضبط أفراد الشبكة متلبسين بأفعالهم المشبوهة، التي ألحقت أضرارًا جسيمة بأصحاب المحلات التجارية والمطاعم في أسواق التعدين
وفي هذا السياق، أكد المدير التنفيذي لمحلية دلقو، الأستاذ مدثر شرف الدين، قائلاً:
“هؤلاء المجرمون سينالون جزاءهم، ولن يفلتوا من العدالة. نشكر جميع الأجهزة الأمنية التي أثبتت يقظتها وكشفت عن هذه الخلية الإجرامية، وعلى رأسها جهاز الأمن والمخابرات الذي بذل جهدًا كبيرًا لضبط المتورطين. وندعو كل المتضررين من هذه الأعمال المشينة إلى اللجوء للنيابات وفتح البلاغات، لضمان محاكمات عادلة تعيد الحقوق إلى أصحابها.”
من جانبه، كشف مدير جهاز الأمن والمخابرات بالمحلية/الرائد أمن زكريا عبدالله محمد نقد عن تفاصيل العملية، موضحًا أن الشبكة تعمل على تزوير التطبيقات البنكية، وسرقة الهواتف، والذهب، والزئبق، وقد تم ضبط 21 فردًا من أصل 22، بينما لا يزال بعض المتهمين متوارين في ولايات أخرى، منهم فرد في بورتسودان، واثنان في الدندر، وآخر في حلفا. وأضاف:
“بعد هذه الخطوة، سيستعيد سوق 625 للتعدين عافيته، وسيتنفس التجار والمعدنون الصعداء بعد معاناة طويلة مع عمليات الاحتيال.”
أما مدير شرطة المحلية/ العقيد شرطة خالد محمد علي فقد شدد على خطورة هذه العمليات، التي تهدد الاقتصاد القومي، لكونها تعتمد على التزوير والاستيلاء غير المشروع على الأموال. وأوصى بضرورة التأكد من التطبيقات البنكية قبل التعامل بها، خاصةً أن معظم المواطنين ليسوا على دراية كاملة بالتمييز بين التطبيقات الأصلية والمزورة.
وفي ختام التصريحات، أكد مدير الاستخبارات بالمحلية/عمر عبدالقادر الكردي أن هذه الضبطية ليست سوى بداية، حيث لا يزال العمل جاريًا لملاحقة بقية أفراد الشبكة، مشددًا على أن الولاية الشمالية لن تكون ساحة لمثل هذه الجرائم، وأن الأجهزة الأمنية في حالة يقظة دائمة لمواجهة أي تهديدات تمس أمن المواطنين واقتصاد البلاد.
وهكذا، في ظلِّ العدلِ لا يُفلِتُ المجرِمُ، وفي حضرةِ القانونِ لا يُظلَمُ بريء. فالشكرُ موصولٌ لكلِّ عينٍ ساهرةٍ، ولكلِّ يدٍ باطشةٍ بالباطلِ، تسهرُ لتحمي، وتضربُ لتردَع.
