
دنقلا: حجازية محمد سعيد
أقامت كتيبة الشهيد عمر النعمان اليوم إفطارها السنوي بدنقلا برعاية هيئة مكافحة الإرهاب والجريمة المنظمة قطاع الدبة، كتيبة دنقلا تخليدًا لذكرى الشهيد عمر النعمان واسهاماته في معارك المدرعات.
في كلمته خلال الإفطار، رحب أمير الكتيبة، مجاهد عبدالرؤوف، بالحضور، مؤكدًا أن تسمية الكتيبة باسم الشهيد عمر النعمان جاءت تخليدًا لسيرته الجهادية، مشيرًا إلى أن مقام المجاهدين هو مقام جهاد واستشهاد وليس مقام حديث، وأكد أن مليشيا الدعم السريع لن تطأ أرض الولاية الشمالية، فشباب المقاومة مستعدون للتصدي لها، يعشقون الموت في سبيل الله.
وشدد على أن كتيبة الشهيد عمر النعمان خرجت من رحم المقاومة الشعبية، وستظل امتدادًا لها، مستمدة قوتها من إرادة الشعب وصموده، وتعهد أن تكون الكتيبة سندا وعضدا لهيئة مكافحة الإرهاب والجريمة المنظمة في الميدان، وستقف معهم في كل الظروف.
بينما أشار المشرف العام للكتيبة، عباس أبو شوك، إلى أن تسمية الكتيبة باسم عمر النعمان ليست بدعًا، مستشهدًا أن الرسول صلى الله عليه وسلم سمّى كتيبة المجاهدين وكتيبة الأنصار في معركة بدر الكبرى، وأضاف أن إطلاق اسم عمر النعمان على هذه الكتيبة يأتي تيمّنًا بالفاروق الذي فرق بين الحق والباطل، مؤكدًا أن هذا الرجل كان أمة في حد ذاته ولم يصطَفِه الله بالشهادة عبثًا، بل كان نموذجًا في التضحية والجهاد.
وأوضح أن كل نقطة دم سالت في معارك المدرعات ستُنبت كتائب في كل مدن السودان، معربًا عن أمله في أن تمتد كتيبة الشهيد عمر النعمان لتشمل كل قرى ومدن السودان، ليكون لدم الشهيد أثرٌ طيبٌ يمتد عبر الأجيال. وشدد على أن إعداد المجاهدين يجب أن يكون متكاملًا، يشمل الإعداد العسكري القوي، والإعداد الإيماني والفكري والعقدي، لأن النصر لا يتحقق بالعدة والعتاد فقط، وإنما بالإيمان واليقين.
العميد علي إدريس، قائد اللواء 266 دفاع جوي، أشاد بدور المقاومة الشعبية في دعم القوات المسلحة، معتبرًا أن “حرب الكرامة” أعادت الالتفاف الشعبي حول الجيش في معركة واحدة، ونوه إلى اسهامات هيئة العمليات في تثبيت أركان الدولة، مشيرًا إلى أن العديد من أعضائها استجابوا لنداء الجهاد رغم إحالتهم إلى التقاعد.
رئيس المقاومة الشعبية، الفريق ركن مهندس د. صالح يس، رحب بالحضور وممثل والإخوة في المخابرات العامة، وأكد أن المقاومة الشعبية ستظل الحاضنة الحقيقية للدولة السودانية، مشيرًا إلى أن كتيبة الشهيد عمر النعمان تمثل أمتثالًا لأمر الله في الإعداد والتجهيز لحماية الوطن وأن السودان كان ولا يزال مستهدفا بسبب موارده وشعبه، مما يستوجب الاستعداد الدائم وهذا الافطار تذكرة في المقام الأول أن هؤلاء الشهداء اصطفاء وانهم علامات
وأنه يحميك المال والسلاح وقوة الدولة الشاملة في كل قواها في الميادين الزراعية والصناعية والتكنولوجية ونخص بالتحايا لشهداء المخابرات العامة الذين اثبتوا جدارة وصمود وثبات في مستوى المسؤولية والعمل.
واختُتم الإفطار بتجديد العهد على مواصلة القتال والدفاع عن السودان، والاستعداد للمعركة الفاصلة التي تهدف إلى إحقاق الحق ونصرة البلاد.