
لا يزال الاتحاد الإفريقي لكرة القدم (الكاف) يثبت فشله وتحيزه الفاضح من خلال سياساته التي تفتقر إلى النزاهة والشفافية، حيث أصبح أداة تخدم أندية بعينها على حساب العدالة الرياضية. ما يحدث حاليًا مع نادي الهلال السوداني في نصف نهائي دوري أبطال إفريقيا يؤكد بما لا يدع مجالًا للشك أن الكاف مؤسسة غير محايدة، تخضع للضغوط والمصالح الضيقة.
منذ إعلان قرعة نصف النهائي التي أوقعت الهلال في مواجهة الأهلي المصري، بدأ مسلسل التمييز والانحياز، بدءا من رفض الكاف جميع طلبات الهلال، مرورا بتغيير حكم المباراة الموريتاني بدة استجابة لاعتراض الأهلي المصري، وصولا إلى رفض إقامة المباراة على ملعب شهداء بنينا في بنغازي، رغم كونه أفضل من ملاعب أخرى تستضيف مباريات الدور نفسه.
وفي ظل هذا الظلم الصارخ، يقف الاتحاد السوداني لكرة القدم موقف المتفرج، وكأن نادي الهلال ليس فريقا سودانيا، بل خصما لهم. تصريحات أسامة عطا المنان الأخيرة ليست سوى تبريرات واهية لا قيمة لها، في حين يواصل الكاف منح الأهلي المصري كل الامتيازات، من تغيير الحكام إلى زيادة عدد الجماهير في استاد القاهرة، مما يعكس ازدواجية المعايير والتلاعب الواضح في قرارات الاتحاد القاري.
حرب الأهلي المصري ضد الهلال بدأت تؤتي ثمارها، بفضل دعم الكاف وتخاذل الاتحاد السوداني. لكن يبقى السؤال: أين العدالة والنزاهة التي يُفترض أن تكون أساس كرة القدم؟ يبدو أن الأهلي المصري هو المدلل الأول للكاف، وأن طريقه نحو النهائي يُمهد له بأيدٍ خفية. لكن التاريخ لا ينسى، والظلم لا يدوم، وما ضاع حق وراءه مطالب.