
الشجاعة إحدى الصفات والمميزات في شخصية أي إنسان، وتعني الصدق والأمانة والشفافية والالتزام. والإنسان الشجاع يتصف بقول كلمة الحق واتخاذ القرارات الصحيحة في أصعب الأوقات والظروف والمواقف. هذه الصفات بدأت تنحسر وأصبحت من الأشياء النادرة في الشخصية السودانية في السنوات الأخيرة بسبب الظروف التي نعيشها.
أسعدني كثيرا قرار المدير الفني للفريق الأول لكرة القدم بنادي المريخ، ميشو، باستمرار الفريق في خوض مباريات الدوري الموريتاني. قرار ممتاز وشجاع جاء في توقيت مناسب جدا رغم غياب 11 لاعبا من المريخ، تم اختيارهم لقائمة منتخبنا الوطني لمباراتي السنغال وجمهورية جنوب السودان.
يشهد المريخ، منذ تولي المدرب ميشو، صحوة وتحسنا كبيرا في المستوى البدني والفني للفريق، وارتفعت الروح المعنوية لدى اللاعبين، وعاد الاستقرار إلى الفريق وانتظم اللاعبون. وإذا استمر المريخ في صحوته، فسيكون له شأن كبير وسيعود إلى سابق عهده. تمنيت لو اتخذ مدرب الهلال، فلوران، القرار نفسه في هذا التوقيت، خاصة أن الفريق يستعد لمواجهة الأهلي المصري في مباراة قوية وليست سهلة.
الهلال بحاجة إلى مواصلة مشواره في الدوري الموريتاني لمزيد من الإعداد والتجهيز، حتى يتمكن المدرب من تقييم مستوى وأداء البدلاء والاحتياطيين، وتجهيز ثلاثة أو أربعة لاعبين على الأقل لمباراة الأهلي المصري. طلب الجهاز الإداري للهلال تأجيل مباريات الفريق في الدوري الموريتاني قرار غير مناسب، ومن الأفضل للفريق خوض هذه المباريات رغم غياب لاعبيه الدوليين.
من وجهة نظري معسكر تونس لن يخدم الفريق ولن يكون ذا فائدة توازي فوائد الدوري الموريتاني.
أعتقد تم اتخاذ القرار دون دراسة كافية وباستعجال، وكان غير موفق.