الرأي والتحليل

محمد عثمان الرضي يكتب: أفريقيا تستيغظ من سباتها العميق.. السودان محط اهتمام القارة السمراء

لأول مرة في تاريخ القارة السمراء تنعتق وتتحرر من قيودها واغلالها وتتمرد على سادتها وأولياء نعمتها وتقول لا وألف لا للتآمر ضد السودان حكومة وشعبا.
الرئيس اليوغندي يوري موسيفيني (أكبر الرؤساء الافارقه سنا ؤاكبرهم مكوثا على عرش السلطة) يرفض وبقوة إعلان الحكومة الموازية ويعلنها وبصورة واضحة امام نائب رئيس مجلس السيادة الفريق مالك عقار إير أثناء زيارته للعاصمة اليوغندية هذه الأيام.
الرئيس اليوغندي عرف بعداءه السافر للسودان وبمواقفه العدائية ضد السودان طيلة فترة حكم الإسلاميين بقيادة المشير عمر البشير (شفاه الله ورفاقه الميامين داخل السجون).
ما عادت أفريقيا هي أفريقيا القديمة بشكلها المألوف وبشعوبها المعروفة يبدو أن الأمور قد تغيرت والأحوال قد تبدلت وجرت مياه كثيرة تحت الجسر.
الوعي والإدراك الذي شهدته الشعوب الإفريقية في خلال الثلاث عقود الماضية غير كثير من الحسابات واربك الكثير من الخطط والمؤمرات ضد القارة السمراء.
الالقاب التي ظل يطلقها الكثيرين ويصفون الافارقة بالجهل والتخلف والإنكفاء على الذات (رجل أفريقيا المريض) قد تغيرت تماما والآن أصبحت القارة السمراء قصة أخرى وبفصول جديدة.
التنافس الذي ظلت تشهده القارة السمراء من قبل الدول العظمى (أمريكا روسيا الصين) من أجل استغلال الموارد الإقتصادية الضخمة التي تعج بها القارة في باطن الأرض وخارجها منحها قيمة إضافية جديدة جعلها تحت المجهر وقبلة تتشوق إليها الأنظار من كل حدب وصوب.
من فوائد الحرب على السودان هذا الإجماع الأفريقي الكبير المنقطع النظير ولأول مرة تنحاز هذه الدول بغضها وقضيضها من أجل دعم السودان (مكسب عظيم).
عودة السودان الى الإتحاد الأفريقي لم يعد مضمن في جدول الاهتمام لأنه أحدث حراكا وهو خارج المؤسسة لم يكن يحدثه وهو داخل هذا الاتحاد الذي (لا يملك قوته وقطعا لم ولن يملك قراره) وبذلك تجاوز السودان الاتحاد الأفريقي تماما وبصورة واقعية وعملية (البيان بالعمل).
الدعم الإقليمي الذي حظي به السودان لم يحدث من قبل وإن دل على شئ فإنما يدل على علو مكانته وقوة تأثيره وهذا فقط في زمن الحرب فما بالك أن إنتهت هذه الحرب تصور كيف سيكون حال السودان!!!!.
قطعا السودان بعد الحرب لم ولن يكن كالسودان قبل الحرب وبالذات في ملف العلاقات الخارجية هذا الملف الشائك والمعقد والذي يحتاج إلى الكثير والكثير.
من فوائد الحرب محصت وغربلت لنا الكثيرين وعلمتنا من هو (صديقنا ومن هو عدونا) من الذي يؤيدنا في العلن ويطعننا من الخلف قطعا هذه دروس وعبر فهل يا ترى سنستفيد منها ونعي الدرس!!!!.
أبشركم سيتعافى السودان وسيعود افضل مما كان وستنقلب (محنته) الى (منحة) وذلك بفضل تضحيات الابطال الذين بذلوا الغالي والنفيس وبدعوات الصالحين في محاريب ومنابر المساجد آناء الليل وأطراف النهار.
هذا لا يعني ليس هنالك ضعاف نفوس وعملاء ومرتزقة من قادة القارة السمراء فهذا أمر طبيعي (لكل قاعدة شواذ) وإن ارتفع صوتهم وعلت مكانتهم إلا أنهم إلى زوال طال الزمن أم قصر (والحق أولى ان يتبع واعرف الحق تعرف أهله).
السودان مطالب باغتنام الفرص وإستغلالها الاستغلال الأمثل وذلك من أجل تحقيق العديد من المكاسب على المدى القريب والبعيد و ما أكثر (الفرص الضائعة) التي فرط فيها السودان من قبل.

هشام احمد المصطفي(ابوهيام ) رئيس التحرير

من أبرز المنصات الإلكترونية المخصصة لنقل الأخبار وتقديم المحتوى الإعلامي المتنوع والشامل. تهدف هذه المنصة إلى توفير الأخبار الدقيقة والموثوقة للقراء في جميع أنحاء العالم العربي من خلال استخدام التكنولوجيا الحديثة والأساليب المبتكرة في عرض الأخبار.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى