
شعار الحوار السوداني سوداني شعار جميل وجذاب في الظاهر ومن خلال التنظير والحديث أمام عدسات الكاميرات وفي الهواء الطلق.
تطبيق هذا الشعار البراق على أرض الواقع يصبح من الصعوبة بمكان ومرد ذلك (إنعدام الإرادة السياسية) وعدم الثقة في النفس.
السواد الأعظم من الساسة السودانين يعانون من أمراض عديدة ظلت (متأصلة ومتجذرة) في قلوبهم قبل عقولهم ومن بينها (الإقصاء وعدم الاعتراف بالآخر والأنانية) وما لم يتم التشافي من هذه (الأسقام) من الصعب جدا التقدم إلى الأمام.
أحزابنا السياسية السودانية بشكلها الحالي أصبحت لا تلبي آمال وتطلعات الشعب السوداني وصارت خصما ووبالا عليه وحمل ثقيل يصعب التخلص منه.
نحتاج إلى أحزاب سياسية وطنية فاعلة مؤثرة ومقنعة بقيادة دماء حارة جديدة ومن خلال برامج واضحة المعالم تخدم من خلاله الوطن والمواطن.
الأحزاب السياسية التاريخية (الأمة و الاتحادي) أدت دورها وأوصلت رسالتها (في وقتها) وجلبت أعظم إنجاز ألا وهو الاستقلال وخروج المستعمر.
للأسف الشديد تحولت هذه الأحزاب التاريخية إلى ممالك بقيادة (عوائل وأسر) وأفراد يديرونها وكأنها (شركات خاصة) وبذلك صارت (جزر معزولة) تسبح عكس تيار إرادة الشعب.
ما هكذا تقاد الشعوب إلى بر الأمان ما هكذا تدار مصالح البلاد والعباد وما هكذا يحدث التقدم والنمو والتطور.
165 حزبا سياسيا عدد الأحزاب والتنظيمات السياسية في السودان والحصيلة (صفر) كل منهم يسعى لإضعاف الآخر وتحطيمه والنيل منه ما هكذا تورد الإبل يا (ساسة) السودان.
السودان ما بعد الحرب لم ولن يكن كالسودان قبل الحرب هنالك مياه كثيرة جرت تحت الجسر وتغير وتبدلت أمور كثيرة.