الرأي والتحليل

محمد عثمان الرضي يكتب: الشيخ عبدالمنعم أبو ضريرة لا جرتق ولا ضريرة

عقد المجلس الأعلى للسلم الاجتماعي مؤتمرا صحفيا بمقره بحي المطار وبمدينة بورتسودان تحت عنوان ملتقى أهل السودان للاستشفاء والتعافي الوطني في ولايات الوسط (الجزيره سنار وولاية النيل الابيض).
للأسف الشديد كان بإمكان المجلس أن يبدأ بداية أفضل من بداية اليوم وعبرها يسوق نفسه وإنجازاته تسويقا مختلفا تماما ولكنهم اختاروا المكان غير المناسب لتدشين بداية نشاطهم.
القاعه التي انعقد بها المؤتمر الصحفي غير مهيأه تماما وذلك (لضيق مساحتها) مما تسبب ذلك إلى تداخل (الأنفاس) وصعوبة (التنفس) بين الحاضرين من الصحفيين.
الشيخ عبدالمنعم أبو ضريره أحد رجالات المال والأعمال وأحد أثرياء مدينة (المناقل) تحدث أمام الحاضرين ممثلا لولاية الجزيرة وكنت أظنه أفضل من بتحدث عنها وعن معاناتها وكان حديثه مرتبكا وغير مرتب ومشتت الأفكار كنت أتوقع منه حديثا مختلفا عن مآسي إنسان الجزيرة في الحرب وبعد الحرب ويشرح لنا خطة الإعمار.
لم اتشرف برؤية الشيخ أبو ضريرة ولا تربطني به سابق معرفة وشاهدته فقط اليوم أمام عدسات الكاميرات.
كان من الافضل للشيخ ابو ضريرة أن يرابط وسط أهله ويعمل على إعادة إعمار وتنمية الجزيرة وأن يوفر ثروته من أجل إعانة المرضى والمحتاجين.
قيادات ورموز الطرق الصوفية دائما يحرصون على إخفاء أعمالهم وصدقاتهم والشيخ ابو ضريرة احد أعمدة طريقة السجادة التيجانية.
نما إلى علمي أن هنالك صراعا سياسيا خفيا وعنيف بين والي ولاية الجزيره والشيخ ابو ضريرة الذي يطمح لخلافة الوالي على قيادة الولايه وهذا طموح مشروع ومن حقه ذلك.
الصراع والتنافس السياسي على مقعد والي ولاية الجزيرة صراع قديم متجدد لم توقفه ويلات الحرب وما زالت مراكز (النفوذ) واللوبيهات تنشط بصورة منتظمة.
من الأفضل للشيخ ابو ضريرة أن يعتكف في (مسجده ومسيده) بين محبيه ومريديه وأن يبتعد من عالم (ساس يسوس) وأن يتفرغ لتنمية (ثروته).
على خلفية الإسم (أبو ضريرة) كنت أتخيل الشيخ ابو ضريرة (يتوشح الضريرة في رأسه والجرتق في يديه) إلا أنني تفاجأت به اليوم (لا جرتق ولا ضريرة).
أتمنى أن لا يكون المجلس عبارة عن واجهة سياسية مثله مثل باقي الواجهات (ميزانيات عربات موظفين) بينما على أرض الواقع لا وجود له أتمنى أن يكون مجلسا حقيقيا للسلم الاجتماعي تتنزل برامجه على أرض الواقع ويلمسها المواطن البسيط.
تخصييص ولايات بعينها هي الولايات المتأثرة بالحرب فيه عدم عدالة علما بأن كل الولايات تأثرت بالحرب بطريقة مباشرة او غير مباشرة فمن الأفضل أن (لا نضيق واسعا).
أألم تكن ولايات كردفان ودارفور خارج إطار (الحرب) ولا تحتاج لبرامج استشفاء وتعافي وطني ولماذا تحديدا الاهتمام بولايات (الوسط) وتجاهل باقي الولايات؟.

هشام احمد المصطفي(ابوهيام ) رئيس التحرير

من أبرز المنصات الإلكترونية المخصصة لنقل الأخبار وتقديم المحتوى الإعلامي المتنوع والشامل. تهدف هذه المنصة إلى توفير الأخبار الدقيقة والموثوقة للقراء في جميع أنحاء العالم العربي من خلال استخدام التكنولوجيا الحديثة والأساليب المبتكرة في عرض الأخبار.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى