
بعد انقطاع دام طويلا عاد إلى الأضواء المستشار الإعلامي لرئيس مجلس السيادة السابق اللواء الطاهر أبو هاجة ورشحت أنباء بتعيينه عضوا لمجلس السيادة القادم.
عقب تخليه عن منصبه السابق تم تكليف الجنرال أبو هاجة للعمل (كضابط إرتباط) باالقنصلية السودانية بمدينة جدة السعودية والتي يعمل بها حتى الآن وهو منصب في غاية الحساسية لا يعلم قيمته وتأثيره إلا من عمل في (السلك العسكري) ولديه مهام متعددة في غاية الاهمية.
استطاع الجنرال أبو هاجة من إدارة ملف الإعلام مستشارا لرئيس مجلس السيادة في وقت صعب جدا وتصدى للحملات الممنهجة والمسعورة من قبل (القحاطة) مستهدفين النيل من الجيش السوداني بغرض الإنتقاص من قدره وتشويه سمعته (فخاب فألهم وإنهارت مساعيهم) وإنتصر الجنرال ابو هاجة وأعوانه.
يجمع الجنزال أبو هاجة (باالحسنييين) الحسنى الأولى ينتمي للقوات المسلحة والحسنى الثانية (من أبناء شرق السودان) وبتعيينه يكون الشرق قد نال نصيبه في السلطة واكتملت لوحة السودان من كل الجوانب.
انا افضل دوما لشغل هذه المواقع القيادية العليا في الدولة ان ينالها ضباط يعملون في (الخدمة) وبذلك نتيح لهم الفرصة كما تم إتاحة الفرصة للضباط المحالين (للتقاعد) للشغل مناصب ولاة الولايات.
في تقييمي الشخصي يحظى الجنرال ابو هاجة بقبول كبير لدى كل (المكونات الإثنية لشرق السودان وما يميزه أكثر (البزة العسكرية) التي يرتديها وعصاه التي يتوكأ عليها وله فيها (مآرب أخرى) ستظهر في حينها ووقتها.
تعيين الجنرال ابو هاجة في مجلس السيادة (سيخرس) الألسن التي ظلت ترفع شعارات التهميش بشرق السودان وانهم غير ممثلين في أعلى مستويات الدولة.
في رأي الشخصي لا توجد شخصية مناسبة لشغل هذا الموقع في هذا التوقيت تحديدا والبلاد تشهد حربا ضروسا مع الأعداء غير الجنرال أبو هاحة.
بتعيين الجنرال ابو هاجة ستختفي مقولة (يا ناس الشرق أمشوا اتفقوا وتعالوا) وسنبدأ مرحلة جديدة في غاية الأهمية بدماء حارة ووجوه جديدة.
لا مكانة للقيادات (المستهلكة) التي عملت مع كل الانظمة الحاكمة (شعب كل حكومة) وهمها الأول والأخير الصعود على أكتاف الغلابة والمهمشين وللأسف (لا وزن ولا تأثير لهم في وسط القواعد) يتحدثون باسمهم لنيل المناصب والمواقع وعندما ينالون السلطة (يركلونهم باقدامهم ويبحثون عن مصالحهم الذاتية الضيقة) و(المجرب لا يجرب).
رئيس مجلس السيادة والقائد العام للقوات المسلحة الفريق أول عبدالفتاح البرهان يعي ويعلم تماما أحجام هذه القيادات ومدى تأثيرها وعركته التجربة الطويلة بتعامله مع كافة (ألوان الطيف السياسي) باالإضافة إلى أجهزته الخاصة جدا التي تمده بالمعلومات بصورة يومية وبأدق التفاصيل في هذا الملف تحديدا.
مجلس السيادة القادم وبشكله الجديد يحتاج إلى (تناغم) لا (تشاكس) وإلى (إحترام) لا (إحتراب) لأنه سيعمل بروح (الفريق الواحد).
مجلس السيادة القادم (مجلس مختلف شكلا وموضوعا) وسيمارس مهام (عديدة) تتطلب التجرد ونكران الذات ويحتاج إلى (شخصيات وطنية حقيقية) همها الوطن أولا وأخيرا.
مجلس السيادة القادم سيمهد الطريق إلى تعيين رئيسا لمجلس الوزراء والذي بدوره سيختار الوزراء الذين سيعملون معه ولا بد أن يكون ذلك بمعايير ومقاييس محددة وذلك من شأنه إدارة الجهاز التنفيذي بصورة جيدة.
السودان بعد (الحرب) لم ولن يكن السودان قبل (الحرب) هنالك متغيرات عديدة وواقع جديد ونمط حياة جديدة لم نألفه من قبل والمرحلة القادمة تتطلب إعدادا قويا ومتينا وبناء دولة بمفاهيم جديدة.