الرأي والتحليل

محمد عثمان الرضي يكتب: المدير العام للشركة السودانية للموارد المعدنية.. الحملة الإعلامية لتثبيت الأقدام

أتابع وأرصد باهتمام بالغ مجريات الحملة الإعلامية التي أتمنى أن لا تكون (مدفوعة القيمة) من خزينة الدولة لتثبيت أقدام المدير العام للشركة السودانية للموارد المعدنيه محمد طاهر عمر.
أداء الشخص وعمله هو من (يشفع) لبقاؤه في الموقع لا الحملات الإعلامية التي تسعى لوضع المساحيق في وجوه من يلهثون خلف (التلميع) والظهور أمام عدسات الكاميرات (الإعلام سلاح ذو حدين) يستخدم في الخير والشر في آن واحد.
طال الزمن أم قصر ستسقط (الأقنعة) ويظهر الوجه الحقيقي لكل من فكر أن يلبس (ثوب) غير مقاسه.
من يأتي عبر (رافعة) التأهيل الأكاديمي والعلمي يظل مرفوع الرأس لأنه نال حقه ولكن من يأتي عبر (رافعات) أخرى سيظل (أسير وحبيس) لهذه (الرافعة) وسيظل يسدد هذه الفاتورة وللأسف هي في (تزايد مستمر).
المدير العام للشركة السودانية للموارد المعدنية إن كان لك (إنجاز) على أرض الواقع سيكون (شاهدا) لك لا (شاهد) عليك ولم ولن يحوجك ذلك إلى هذه الحملات الإعلامية التي أتمنى أن لا تكون (مدفوعة القيمة) ومن مال الشركة.
مال (المسؤولية المجتمعية) إذا أحسنت تحصيله وصرفه في مصارفه المحددة والمعلومة سيكون لك (رصيد) وافر ستجني (ثماره) اليوم قبل الغد وإن لم توظفه التوظيف الصحيح سيكون عليك (وبالا).
لا تغرك هذه السيارات الفارهة التي (تمتطيها) ولا هذه (الحراسات الأمنية) التي (تحجبك) عن الناس ولا هذه (الإنتاجية) العالية التي تتحدث عنها من معدن (الذهب) والتي ظللت (تتباهى وتتفاخر) بها أعلم أنها (أمانة) وخزي وندامة يوم القيامة يوم لا ينفع مال ولا بنون.
أعلم تماما أن هذه (الكنوز) التي تطأها أقدامك مات ملاكها وهم يعانون من (الثالوث) القاتل الفقر والجهل والمرض وكانت (أمانيهم) أن يسعد (أحفادهم) بها وردا وقمحا وتمني.
أقدار الخالق (قذفت) بك أن تتولى هذه (الأمانة) في هذا الظرف الحساس والحرج ولم تكن (أكفأ) الناس (علما) ولا أفضلهم (خبرة ولا تجربة).
الإدارة الناجحة هي من (تنبع) من القواعد وتكون مثار اهتمامهم وملامسة قضاياهم والإنجازات (إن وجدت) هي التي تحدث عن نفسها أحكموا علينا بأعمالنا.
زيارة واحدة لمستشفى بورتسودان التعليمي والاستماع إلى تنوير من مدير المستشفى الدكتور محمد أونور أبو آمنة هيييس ستكتشف حجم المعاناة التي يعانيها المواطنين من جراء الحصول على العلاج أتمنى من المدير العام للشركة السودانية للموارد المعدنية أن (يغبر) أقدامه ومشاهدة ما يدور داخل هذا الصرح الشامخ وقتها ستعرف من الذي يستحق الدعم والمساندة.
ولا بد أن تعلم أن من (يصفقون) لك اليوم هم أول من (يغادرون) (محطتك) وينتظرون لمن هو قادم وأصدقك الحديث سيقولون له (نفس الحديث) الذي كانوا يقولونه لك عندما كنت في المنصب فلا بد أن (تزيل) هذه (الغشاوة) من عينيك حتى (تجيد) النظر.

هشام احمد المصطفي(ابوهيام ) رئيس التحرير

من أبرز المنصات الإلكترونية المخصصة لنقل الأخبار وتقديم المحتوى الإعلامي المتنوع والشامل. تهدف هذه المنصة إلى توفير الأخبار الدقيقة والموثوقة للقراء في جميع أنحاء العالم العربي من خلال استخدام التكنولوجيا الحديثة والأساليب المبتكرة في عرض الأخبار.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى