الرأي والتحليل

محمد عثمان الرضي يكتب: مجلس السلم والأمن الأفريقي.. عدم الاعتراف بالحكومة الموازية والتأكيد على سيادة السودان

أصدر مجلس السلم والأمن الأفريقي التابع للاتحاد الأفريقي بيانا شديد اللهجة أكد من خلاله على عدم الاعتراف بالحكومة الموازية لمليشيا الدعم السريع وأعوانهم ودعم سيادة السودان وسلامة أراضيه.
بهذه الخطوة الأفريقيه أضاف السودان إلى سجلاته انتصارا دبلوماسيت إقليميا من أكبر المؤسسات الأفريقية والتي تضم في عضويتها حوالى 54 دولة في القارة السمراء.
السودان يحقق هذا الانتصار وعضويته مجمدة في الاتحاد الأفريقي مما يؤكد ذلك على علو مكانة السودان في القارة الأفريقية حاضرا كان أم غائبا ومدى تأثيره الكبير على مجريات الأحداث داخل هذه المؤسسة الأفريقية العريقة.
الانتصارات الدبلوماسية لا تقل قيمة أو تأثيرا من الانتصارات العسكرية الميدانية التي حققها الجيش السوداني في معركة الكرامة ضد مليشيا الدعم السريع.
للحرب ميادين متعددة ومتنوعة والكل في ميداينه يضع بصمته ويخلق واقعه ويساهم وبصورة كبيرة في مجريات الأحداث وبذلك يتحقق النصر المتكامل.
وقطعا مثل هذه الخطوة ستعقبها خطوات كبيرة وفاعلة وستخصم من رصيد المليشيا وأعوانهم وتسحب البساط من تحتهم وتفقدهم التعاطف الإقليمي (إن وجد).
هذا الموقف من قبل مجلس السلم والأمن الأفريقي سيبعث باشارة (حمراء) إلى كل الدول الأفريقية بأن لا تتدخل في الشؤون الداخلية للدول الأفريقية.
البيان بمثابة إدانة واضحة للدول الأعضاء في الاتحاد الأفريقي (تشاد وكينيا) التي ظلتا تقدمان الدعم المالي واللوجستي لمليشيا قوات الدعم السريع.
الإتفاقيات والمواثيق الدولية المتعارف عليها تحرم وتجرم التدخلات الخارجية في الشؤون الداخلية لمختلف الدول الأعضاء ويصل الأمر إلى فرض العقوبات والمقاطعة.
استطاع السودان ومن خلال هذا الانتصار الدبلوماسي الإقليمي بتضييق الخناف وتحجيم الفرص على مليشيا الدعم السريع واقحامها في مربع العزلة وإفقادها التعاطف من الحلفاء الإقليمين والذي ينعكس سلبا عليها في ميدان حلبة المنافسة الإقليمية.

هشام احمد المصطفي(ابوهيام ) رئيس التحرير

من أبرز المنصات الإلكترونية المخصصة لنقل الأخبار وتقديم المحتوى الإعلامي المتنوع والشامل. تهدف هذه المنصة إلى توفير الأخبار الدقيقة والموثوقة للقراء في جميع أنحاء العالم العربي من خلال استخدام التكنولوجيا الحديثة والأساليب المبتكرة في عرض الأخبار.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى