
حوار: رئيس التحرير
تصوير: إبراهيم مدثر (هيما)
تعد وزارة المالية والقوى العاملة بالولاية الشمالية من الوزارات الرائدة في دفع مسيرة التنمية الاقتصادية والاجتماعية، وهي الجهة المسؤولة ومنوط بها تحقيق جميع الخطط والبرامج التنموية وفق ما هو مخطط له.
وبالرغم من أن هنالك بعض التحديات الماثلة والتي تواجه الاقتصاد السوداني بما فيه اقتصاد الولاية الشمالية إلا ان القائمين على امر هذه الوزارة ظلوا جنودا مجندة يعملون من أجل تلافي جميع الهنات الاقتصادية وهم يعملون ليل نهارا من اجل التخطيط السليم والقويم لدفع مسيرة البناء الاقتصادي المنشود؛ والولاية بالرغم من أنها مواجهة بالعديد من التحديات منها الاستهداف الغاشم على محولات الكهرباء والذي اراد ان يطمس الهوية الاقتصادية ويدمر جميع مقومات الولاية الا ان الحادبين على مصلحة الولاية تصدوا بقوة لمجابهة هذا الاعتداء، فكان لوزارة المالية القدح المعلى في توفير كل ما يلزم قطاع الكهرباء والمياه وسعت بقدر المستطاع بالرغم من الظروف الاقتصادية التي ذكرتها في بداية هذه المقدمة الحوارية.
ولعبت الوزارة كما هو معلوم ادوارا متعاظمة في دفع مسيرة التنمية بالرغم من ان هنالك بعض التحديات والتي في مجملها تواجه السودان معلومة وهي تداعيات التمرد والحروب التي فرضت على المجتمع السوداني من قبل قوات المليشيات المتمردة، وبالتأكيد هذه الاوضاع الغت بظلال سالبة على كافة قطاعات المجتمع لكن الولاية الشمالية وبفضل الله عز وجل ومن ثم قيادتها تعد من الولايات الآمنة والراسخة، وفد اليها عدد من مواطني اهل السودان الذين تضرروا من جراء هذه الحروب اللعينة وفي الولاية الشمالية طاب بهم المقام وقدم لهم كل ما هو مطلوب.
ووزارة المالية والقوى العاملة تعد من الوزارات الرائدة في تقديم كافة الخدمات للاخوة الوافدين والقانطين وفق السياسات الاقتصادية المعمول بها.
عملت الوزارة على تحقيق العديد من الانجازات في ظل عهد قيادة امير حسن البشير وزير المالية والقوى العاملة بالولاية و عبدالله محمد عثمان العاز مدير الادارة العامة للمالية والذي يعتبر الساعد الايمن والدينمو المحرك لهذه الوزارة نحن في صحيفة وقناة المسار نيوز كان لنا عظيم الشرف بأن نلتقي بهما لنعكس الوجه المشرق للوزارة ومعرفة ما هو الدور المطلوب من قبل الوزارة خاصة في هذه المرحلة وكان ايضاً حوارنا والذي نخصص فيه الحلقة الاولى بكاملها للاخ امير حسن البشير الوزير المكلف فالى مضابط الحوار:
بدء الاخ امير مرحباً بكم ونود ان ترحب بالاخوة القراء والمستمعون والمشاهدين الافاضل ومن ثم نتحدث عن سر هذه الانجازات والادوار المتعاظمة التي ظلت تضطلع بها الوزارة في الولاية الشمالية في ظل هذه الظروف الاقتصادية الراهنة التي الغت بالتأكيد بظلال سالبة على مسيرة البناء التنموئي والاقتصادي؟
مرحباً بالاخوة في صحيفة وقناة المسار نيوز لتكبدكم المشاق والوصول الينا في مقر وزارة المالية ونحن شاكرين ومقدرين لكم ونسأل الله العلي القدير التوفيق والسداد وان يصلح حال البلاد والعباد، وكما هو معلوم أن كل البلاد تمر بظروف استثنائية جراء هذه الحرب اللعينة التي فرضت على اهل السودان وتصدت لها قواتنا المسلحة وادارت بحمد الله تعالى هذه المعركة باحترافية وبسالة وتضحية كبيرة وبتضحية موازية من الشعب السوداني الابي الصابر الحر والذي نلاحظ همه الاول هذه البلاد تكون او لا تكون.
عبركم نحي كل الاخوة المقاتلين والمرابطين في الصفوف الامامية من القوات المسلحة والقوات المشتركة وكل مستنفري لجان المقاومة الشعبية على رباطهم وجهادهم نسأل الله العلي ان يعجل بالنصر العاجل.
والٱن الوزير كيف تنظرون لوضع الولاية؟
في حقيقة الامر الولاية الشمالية تعد من الولايات الآمنة والمستقرة وهي الان بفضل المجهودات التي بذلت اصبحت ملاذ آمنا لكل اهل السودان الذين فروا من نيران هذه الحرب اللعينة التي شردت الناس من منازلهم ومواقع عملهم و فقدوا الغالي والنفيس وتعرضوا لتعديات غاشمة لا تليق باهل السودان وهذا الشعب الطيب الصابر.
وماذا بشأن الذين نزحوا اثر هذه الحروب وفروا والبعض منهم طاب بهم المقام بالولاية؟
بحمد الله كل الاخوة الذين نزحوا من ديارهم وجاءوا الينا في الولاية الشمالية وطاب بهم المقام وسط الاهالي وجدوا كل الاهتمام والرعاية من قبل قيادات الولاية والمجتمع بدء من الوالي والوزارات المتخصصة ووزارة المالية وعلى راسهم الاخ العاز الذي سبقنا في بداية الازمة ونحن التحقنا بهم، والوزارة في الحقيقة لعبت دورا مقدرا في جانب الايواء والولاية ما قبل الحرب كان عدد سكانها لا يتجاوز الستمائة نسمة والان بعد الحرب وصل عدد السكان لاكثر من ثلاثة ملايين وسبعمائة.
اذاً الى اي مدى عملت حكومة الولاية والمجتمع على ايواء هؤلاء النازحين وماذا قدم لهم؟
حقيقة كل هذا العدد والكم الهائل من البشر كان يحتاج للايواء والمأكل والمشرب وبعض الاشياء التي قدمت لهم من خلال تكاتف المجتمع وبذل الجهود وبحمد الله تعالى كل من وفد الينا وجد ما يحتاجه من رعاية صحية وطبية وقدمت له كذلك كل المطلوبات الانسانية.
وهل بالولاية منظمات اسهمت بجانب حكومة الولاية ووزارة المالية؟
نعم اثر هذه الموجة من النزوح وفدت إلى الولاية اعدادا من المنظمات العالمية والوطنية والمحلية في الآونة الاخيرة وظلت تعمل بتنسيق كامل معنا من اجل تحقيق العيش الكريم لهؤلاء الوافدين جراء الحرب.
ألا يكون هنالك تأثيرا على حجم الخدمات نتيجة لهذه الاعداد التي وفدت الى الولاية؟
نعم كل هذه الاعداد بالتأكيد الغت بأعباء كبيرة جداً على الولاية، وكل الخدمات التي كانت تقدم لعدد السكان الاصليين الان تضاعف لاربعة اضعاف خلال العام 2023م وحتى الان، وكانت ضربة البداية في الحرب بالولاية الشمالية في مدينة مروي وبحمد الله تعالى من خلال صمود واستبسال الاخوة في القوات المسلحة والدعم الشعبي باعتباره النواة الاولى للمقاومة الشعبية واول جهد شعبي لصد هذا العدوان مستهدف القوات المسلحة كان من الولاية الشمالية.
الاخ الوزير كيف تصفون الجهد الشعبي في ما يتعلق بالايواء؟
في الحقيقة لا ننكر الجهد الشعبي ومن هنا وعبركم نحي مواطن وانسان الولاية الشمالية، والاهل هنا قاموا باستقبال اعداد كبيرة جداً من الوافدين والنازحين في منازلهم وهذا قد يكون له دور كبير جداً والدليل على ذلك الاخ عبدالله العاز الان قد يكون معه عدد اسرتين وبمعنى ان هنالك في كل منزل اسرة او اسرتين وهم بكل اريحية وطيب نفس الناس استقبلت كل الناس الفارين من مناطق الحرب وهذه واحدة من افضل الاشياء التي تميز الشعب السوداني وهي روح التكافل والتعايش والولاية على راسها الاخ الوالي قامت بتكوين لجان متخصصة في جميع المجالات الخدمية وتم فتح المدارس بغرض الايواء ومن خلال هذه اللجان المتخصصة كل لجنة قامت بما يليها من مهام والحمدلله تعالى كل المهام انجزت على الوجه الاكمل.
دعنا اخي الوزير نتعرف على الطرق التي اتبعت لمجابهة هذا التحدي؟
كل هذه الاشياء بالتأكيد صاحبتها تحديات كبيرة ونحن في الولاية لم نختصر الظروف على ظروف الحرب فقط وفي العام 2024م تعرضت الولاية لعدد من الاحداث والابتلاءات ومنها السيول التي اجتاحت الولاية وكان لها آثارا سالبة جداً مما نتج عن ذلك تضرر المواطنين في مساكنهم بجانب تضرر المؤسسات الحكومية من جراء هذه السيول إضافة إلى ذلك اجتاحت الولاية عديد الوبائيات وكان كل ذلك بالنسبة لنا ابواب وواجهة صرف غير مرصود في الميزانية.
نواصل العدد القادم