المدير التنفيذي لمحلية دلقو لــ(المسار نيوز): لا بد من دعم القوات المسلحة والمستنفرين لدحر هذا الاعتداء الغاشم والمحلية لها القدح المعلى في ذلك

المحلية حققت العديد من الانجازات وأولت قطاع التعليم اهتماما كبيرا و تم عمل كبير جدا في جانب البنى التحتية
في محلية دلقو هناك العديد من المشروعات الخدمية ولجان التسيير اطلعت بدورها والمواطنين التفوا حول المحلية
المحلية تحظى بالتعدين الأهلي وهناك العديد من الشركات لعبت دورا مقدرا في المسؤولية المجتمعية

الجزء الثاني

حوار: هشام أحمد المصطفى (أبو هيام)
تصوير: إبراهيم مدثر ـ أحمد الطيب

مقدمة الحلقة الثانية:ـ
نواصل في هذه الحلقة الثانية حوارنا مع الأخ مدثر شرف الدين عبد الله المدير التنفيذي لمحلية دلقو، وكان في الجزء الأول من حوارنا معه تناولنا العديد من الانجازات والبرامج التي تم تحقيقها على صعيد مشروعات التنمية المنشودة داخل المحلية باعتبارها أحد المحليات الرائدة في جوانب متعددة و كذلك ميزا تفضيلية تميزها عن بقية المحليات وعلى سبيل المثال مناجم التعدين والذهب التي تحظى به المحلية وبالتأكيد هذه الصفة والميزة جعلتها محلية رائدة في تقديم كافة الخدمات الأساسية والضرورية التي يحتاجها المواطن هنا، أضف إلى ذلك القيادة الرشيدة للأخ المدير التنفيذي والذي ظل يولي المواطن أهمية قصوى هذا مما جعله إنسانا واعيا ومدركا لطبيعة الأوضاع التي تمر بها البلاد والمحلية معا.
وكما هو معلوم أن البلاد شهدت موجة حادة من نزوح الأهالي والمواطنين من ديارهم بسبب الحرب اللعينة والبعض منهم اتجه صوب محلية دلقو حيث طاب بهم المقام وكان لأهالي دلقو القدح المعلى في ايواء هؤلاء الأسر التي جاءات إليهم فكان الاستقبال بحرارة ومن ثم التدخلات الحكومية عبر هذه المحلية من خلال حشدهم الطاقات و المنظمات لدعم هؤلاء الوافدين، فكانت الاستجابة والتدخل السريع، أضف إلى ذلك ما قدمه أهالي دلقو لإخوتهم الوافدين، أيضا المحلية كان لها القدح المعلى في دعم القوات المسلحة والمستنفرين وهم يرابطون ويقبضون بالزناد من أجل دحر هذا التمرد الغاشم.
والأستاذ/ مدثر شرف الدين يعد من الكوادر الإدارية ذات الخبرات التراكمية وله أيضا علاقات واسعة مع المجتمع هذا مما مكنه من أن يفلح في وضع العديد من الخطط والبرامج التي قومت مسيرة الأداء العام للمحلية.
عموما محلية دلقو واعدة ولديها العديد من الانجازات والخطط التي تسعى لتحقيقها حتى يستفاد منها في هذه المرحلة والمرحلة المقبلة، فالى مضابط الحوار:ـ
لكن الأخ مدثر لا بد أن تكون هنالك خطة واضحة ومجهودات مقدرة في جانب البنيىة التحتية نسبة لتضاريس المحلية؟
من أبرز مشاريع البنية التحتية التي تم تنفيذها في العام 2024م وهي الآن مستمرة في العام 2025م كبري أبو صارة نسبة لأن هذه المنطقة من المناطق التي تأثرت بالسيول والأمطار في العام السابق والسيول فصلت المنطقة لجزئين جنوبي وشمالي، وأصبح الأن النيل فاصلا المنطقة فلذلك كان لا بد من إقامة جسر لمنطقة أبو صارة، والحمد لله رب العالمين قمنا بوضع كل الدراسات اللازمة، ونشكرعبركم الإخوة في وزارة البنى التحتية ونحن عبركم نوصل صوت شكرنا ونحييهم وعلى رأسهم الأخ المهندس محمد سيد أحمد فقيري، كذلك التحية والتقدير للأخ المهندس عصام قنديل مدير الإدارة العامة للطرق والجسور لقيامه بالإجراءات الفنية وتم طرح العطاءات والآن العمل تجاوز نسبة 80% في كبري أبو صارة كذلك الطريق الساحلي الغربي والشرقي هو من أبرز مشاريع البنى التحتية في العام السابق والمستمر معنا حتى الربع الثاني للعام 2025م وهو عبارة عن قطع للجبال وفتح للمسارات وردميات نسبة لأن مواطنو منطقة المضيقين عبر الأعوام السابقة عانى سكانها معاناة كبيرة جدا في التواصل فيما بينهم وفي الأفراح والأتراح كانوا يعانون معاناة كبيرة جدا، وهذه الطرق الآن يتم تنفيذها ودراستها كانت معدة منذ عام 1970م في القرن الماضي، وكذلك نحن أولينا الطرق اهتماما كبيرا و العمل يسير الآن بصورة كبيرة وطيبة جدا وقطعنا فيه شوطا كبيرا بحمد الله .
في اعتقادك الأخ مدثر المشروعات أسهمت في استقرار المواطنين ووجدت الدعم الشعبي ومن ثم قربت الناس لسياسات المحلية الرامية لتطبيق الحكم المحلي؟
في الحقيقة منطقة دلقو أو المجلس بصورة عامة وجزء من مناطق وادي حلفا كان السكان في الفترة السابقة مشهورين بالهجرة وهذه المناطق شهدت هجرات كبيرة من أبنائها لولايات السودان المختلفة وكذلك هجرة لخارج السودان وهذه الهجرة كانت لعدم وجود الخدمات وضيق الأرض الزراعية، ولكن بحمد الله تعالى كل الخدمات الآن مستقرة تماما سواء كانت كهرباء ومياه وخلافها والآن نحن ومنذ العام 2024م مستمرين في تنفيذ العديد من المشروعات المتعددة في جوانب البنى التحتية في المحلية شملت كل المجالات سواء في الصحة أو التعليم والطرق والمياه والكهرباء كل هذه الخدمات قادت لاستقرار المواطنين في المحلية .

وماذا أعدت المحلية بالنسبة للوافدين خاصة أبناء المحلية الذين عادوا إليكم؟
نتيجة لهذه الحرب هناك عدد كبير جدا من الوافدين من أبناء المحلية وصلوا إلينا من بعض الولايات التي تأثرت بالحرب اللعينة والآن جزء كبير جدا من هؤلاء الوافدين استقروا وليست لديهم النية في العودة مرة أخرى للمناطق التي جاءوا منها نسبة لأنهم وجدوا في مسقط رأسهم كل الخدمات موجودة ومتوفرة الآن وأكبرها خدمات الأمن والاستقرار والآن الخدمات الصحية متوفرة والكهرباء والتعليم.
دعنا الأخ المدير نتحدث عن اهتمام المحلية بقطاع التعليم وإلى أي مدى عملتم على دعمه؟
نحن في محلية دلقو في جانب قطاع التعليم ظللنا نقدم خدمات كبيرة وقمنا بدعم التعليم وأفردنا له مساحة كبيرة جدا في مصروفات المحلية، كما عملنا على توفير الاجلاس والكتاب المدرسي والبيئة المدرسية لجميع المدارس، بجانب توفير كل الوسائل التعليمية من طباشير وكراسات وكل ما يعين المعلمين نحن نقوم بتوفيره حتى يتمكنوا من أداء رسالتهم.
وهل لديكم انجازات في مجال التعليم تذكر أو لديكم منشأة تعليمية جديدة؟
نحن في الحقيقة الآن في الربع الأول من العام 2025م بدأنا في تشييد مدارس جديدة من أجل تهيئة البيئة المدرسية بالنسبة للطلاب والمعلمين حتى لا يضطر الطلاب للهجرة بغرض البحث عن التعليم وكل الذين جاءوا بسبب الحرب استقروا في المنطقة الزراعية في هذا العام مساحتها تضاعفت ثلاثة مرات من العام السابق كل ذلك نتيجة لتضافر الجهود والعمل الكبير والمشترك ما بين المواطنين والمحلية وحكومة الولاية و الوافدين الذين وصلوا المحلية وفي الأصل كان جزء كبيرا منهم مزارعين ومنتجين لهذا العام كل ذلك سيساعد في استقرارهم بالمحلية، ونحن الآن لدينا تكاملا كبيرا ما بين المكونات الشعبية وما بين المحلية التنفيذية وكذلك لجنة أمن المحلية والحمد لله تعالى المحلية معافى وقوية ومتينة وهناك تكاتف وسيرمون بسهم واحد باذن الله تعالى.
الأخ المدير حدثنا عن دور أهل المحلية فيما يتعلق بالعائدين وما هي أيضا التدخلات التي قامت بها المحلية فيما يتعلق بدعم وايواء الوافدين؟
كما هو معلوم أن هذه الحرب كانت واحدة من افرازاتها موجة النزوح الكبير الذي حدث من مواطنو ولاية الخرطوم وعدد من الولايات وكان نصيبنا في محلية دلقو كبيرا وبلغ عدد الوافدين في آخر احصائية كان يقارب من سبعة وثلاثون ألفا وأربعمائة وافد وفدوا إلينا من ولايات السودان المختلفة التي تأثرت بالحرب ومنهم من هم من أبناء المنطقة ومنهم من هم من خارج المنطقة ولكن بحمد الله تعالى السكان والأهالي استقبلوا هؤلاء الوافدين وفتحوا لهم قلوبهم قبل منازلهم والآن المحلية خالية من أي مركز ايواء رغم الأعداد الكبيرة الموجودة، لكن أهالي دلقو فتحو لهم قلوبهم واقتسموا معهم لقمة العيش وأؤهم في المنازل.
وهل كل هذه الأعداد التي وفدت بسبب الحرب هي موجودة داخل المحلية وما هي طرق التعامل معهم؟
نعم كل العدد الذي ذكرته لكم الآن منتشر في القرى والشياخات المختلفة، وهم الآن أصبحوا منتجين وفي هذا العام عدد كبير جدا منهم كانوا مزارعين في عدد من الجمعيات الزراعية والمشاريع المختلفة داخل المحلية انتجوا هذا العام وساهموا في الناتج القومي من خلال زراعة محاصيل العروة الشتوية من الفول والقمح ونحن الآن في مرحلة حصاد العروة الشتوية لمحصول القمح والتي وصلت إلى إنتاجية عالية جدا فاقت الخمسة وعشرون جوالا للفدان في عدد من الجذر وكذلك في بعض المناطق وصلت إنتاجية الفدان إلى ثمانية عشر إلى سبعة عشر جوالا للفدان كل ذلك كان نتاج وجود الوافدين وأبناء المنطقة حيث تكاتفوا وزرعوا في هذا الموسم.
حدثنا الأخ مدثر عن الدور الذي قامت به المنظمات ورئاسة المحلية فيما يتعلق بتقديم الدعم؟
نحن في محلية دلقو ليس لدينا تمييز ما بين وافد ومقيم وقدمنا في الحقيقة عددا من السلال الغذائية للوافدين والأسر المستضيفة عبر الشؤون الاجتماعية ومفوضية العون الإنساني من خلال دعم المنظمات الوطنية والأجنبية، وكذلك المنظمات الوطنية التي لديها شراكات مع عدد من المنظمات قدمت سلالا كثيرة جدا منذ بداية الحرب وحتى الآن وفي الأسبوع السابق تم توزيع كمية من جوالات الدقيق عبر منظمة مراقى وكذلك شركة أسمنت الشمال، ونحن عبركم نحي جميع المنظمات والذين قدموا الدعم للوافدين وحتى المتضررين من الحرب كوافدين وكذلك الأسر المستضيفة.

وهل ترى أن للمحلية دعما قامت بتقديمه للأسر المستضيفة لهؤلاء الوافدين؟
في الحقيقة عدد من الأسر المستضيفة ونسبة لاضرار الحرب واستمرارها لفترة طويلة أصبحوا الآن متضررين فلذلك نقول بحمد الله تعالى المحلية أوت واستقبلت الوافدين بصورة كبيرة جدا وهذه هي أخلاق وديدن أهلنا في محلية دلقو ومن كرمهم قاموا باستضافة الناس الذين وفدوا في منازلهم وقد أصدقكم القول في المحلية لا يوجد مركز ايواء.

إذا كيف تنظر المحلية لحجم الدمار الذي حدث اثر تمرد هذه المليشيا؟
في الحقيقة هذه الحرب التي فرضت على الشعب السوداني والتي استهدفت السودان في وجوده كدولة في المحيط كان الاستهداف كبير جدا لهذا الوطن ولكن لصمود القوات المسلحة واسناد الشعب السوداني للقوات المسلحة والوقوف من خلف وأمام ويمين وشمال القوات المسلحة والقوات النظامية الأخرى كان هذا الصمود الاسطوري والتاريخي والشعبي الذي سينعكس على اننا لدينا وطن موجود سنحافظ عليه من هؤلاء الأوباش والشعب السوداني في الحقيقة قدم نموذجا للتضحية والبسالة قل ما تجد في العالم.