
(1) عندما شنت مليشيا الدعم السريع حربها الضروس على القوات المسلحة والشعب السوداني ظنت أن النصر حليفها لما تملكه من قوة وعتاد عسكري وسلاح ودعم إماراتي وأفريقي منقطع النظير وأصاب الهالك حميدتي الغرور وظن أنه سيصبح حاكما للسودان بأمر الإمارات وأصبح يتحدث بتهكم وسخرية شديدة من قيادات الجيش ويهدد ويتوعد ويتبجح وظن أنه فرعون الأعلى ويقول مالا يقوله مالك في الخمر هذا الهالك ادعى أنه سيقوم باستلام البرهان حي وهدد قائلا إن الخرطوم لن تسكنها إلا الكدايس هكذا كان يتبجح حميدتي وهاهي الخرطوم تتحرر وخرج منها ذليلا هزيلا.
(2) وعندما جاءت الوساطة السعودية لحل الأزمة السودانية ووقف الحرب وتم الإعلان عن منبر جدة للتفاوض كان الشعب السوداني أجمعه رافضا للتفاوض مع المليشيا المتمردة لأنها قتلت الأبرياء والعزل من أبناء الشعب السوداني ونهبت وسلبت ودمرت البنية التحتية للبلاد ولهذه الأسباب مجتمعة رفض أبناء الشعب السوداني وجود الدعم السريع مستقبلا ما عدا قحط / تقدم /صمود وهؤلاء هم العملاء والمرتزقة الذين زينوا لحميدتي الحرب وخدعوه بحكم السودان إلى أن اوردوهوا مورد الهلاك أنه بيئس المصير والي جهنم خالدين فيها أبدا.
(3) ولما وضعت الحكومة شروط التفاوض وطالبت المليشيا بالخروج من منازل المواطنين والأعيان المدنية وتجمعها في معسكرات رفضت بشدة تلك الشروط وتمسكت بتواجدها داخل المنازل والأعيان المدنية واتخذت المواطنين كدروع بشرية من نيران وجحيم القوات المسلحة بكل من الخرطوم والجزيرة وسنجة وظنت أنها لن تخرج ولكن بصمود القوات المسلحة وبسالتها وتكتيكاتها العسكرية وحفر البرهان بالابرة خرجت بقوة السلاح وبالبندقية والجماعة دخلوها حمرة عين بدون أي تفاوض وبدون أي شروط وهذا هو مطلب الشعب السوداني الذي رفض التصالح والتعايش مع المليشيا الإرهابية الإجرامية المتمردة.
كسرة أخيرة
لا ينفع مع هؤلاء الجنجويد الأوباش إلا لغة البندقية والسلاح لأنهم لم يفهموا أصول وأبجديات التفاوض ولا يعرفون معنى الحرية والعدالة والديمقراطية وإنما هم عبارة عن قطيع ورعارع ومرتزقة لا دين ولا أخلاق لهم ولا فرق بينهم وبين من يعبدون الأبقار.


