هناك العديد من الخطط والبرامج التي تم وضعها وأبرز التحديات انعدام السيولة مما عطل كثيرا من الأعمال الخدمية
لا بد من تكثيف الوعي وبسط ثقافة المصارف و نعمل في بيئة طاردة وبالرغم من ذلك نودي دورنا
العلاقات الرأسية والأفقية ما بين البنك والجمهور تحتاج لثقافة ونشر وعي والموظفين بذلوا قصارى جهدهم من أجل العملاء وتوعيتهم
حوار: هشام أحمد المصطفى (أبو هيام)
تصوير : إبراهيم مدثر ـ أحمد الطيب ـ عبد الرحيم مشير
مقدمة الحلقة الثانية:ـ
نواصل في الجزء الثاني من حوارنا مع السيد/ محمد عثمان مدير البنك الزراعي السوداني فرع الكاب، وفي هذا الجزء نتعرف منه على دور البنك في نشر الثقافة المصرفية وعلاقاته بالجمهور ونوعية الخدمات التي ظل يقدمها ويقوم بها بالرغم التحديات الاقتصادية الماثلة أمام الإدارة.
والأخ فنان مشكورا تحدث لنا بكل شفافية عن أهم وأكبر التحديات التي تواجه إدارة الفرع بحكم أن هذه المنطقة تعد من المناطق البعيدة وفي بعض الأحيان يصعب الوصول إليها نسبة لوعورة الطرق و انعدام بعض المقومات التي تجعلها جاذبة، أضف إلى ذلك دور البنك فيما يتعلق بالتنمية الريفية ودعم المشروعات الزراعية والخدمية في ظل الوضع الراهن، يحتاج هذا البنك لوقفة صلبة من قبل القائمين على أمر القطاع وعلى رأسهم الدكتورة آمال طه مدير القطاع والتي رفعت إليها العديد من الخطابات والمطالبات كما ذكر مدير الفرع، وهذه الخطابات تتعلق باحداث نقلة نوعية في جانب البيئة العملية حتى تصبح جاذبة، وأيضا من أكبر التحديات الماثلة أمام الثبوتية لكن البنك في سياساته اتجه لمسائل التمويل عبر الجمعيات التعاونية فالى مضابط الحوار:ـ
نواصل الأخ محمد عثمان مدير البنك الزراعي السوداني فرع الكاب في هذه الحلقة الثانية من حوارنا معكم حول دور وتجربة البنك والتعريف بأكبر وأهم المشاريع الخدمية والتحديات؟
مرحبا بكم وبزيارتكم لنا في البنك الزراعي السوداني قطاع ولاية نهر النيل وبالأخص فرع الكاب.
حدثنا الأخ العمدة في هذه الحلقة الثانية حول ما هي أهم المجهودات التي بذلت من قبل الفرع لتنمية الريف وهل كان لديكم اهتماما بصغار المزارعين في الكاب؟
نعم هذا هو المطلوب كما تعلمون، أن دور البنك الزراعي لم يقتصر على تحقيق الربح بل يسعى إلى تقديم الخدمات من خلال وصوله واهتمامه بكافة المزارعين، وأن يصل لجميع الناس في مجتمعاتهم، و من خلال سياساتنا المعمول بها قمنا بتطوير الجمعيات الزراعية وبالأخص جمعيات العنصر النسائي، وعملنا على تشجيع كافة شرائح المجتمع بغرض تكوين الجمعيات حتى تسهل عملية دعمها وتمويلها.
إذا ما هي أكبر المشكلات التي تواجه أداء الفرع وما هي الطرق المتبعة للحلول؟
في الحقيقة من ضمن المشكلات التي تواجهنا عدم وجود الأوراق الثبوتية لكثير من الأهالي والسكان، وعندما يأتي الشخص لفتح الحساب نواجه بهذه العقبات، وعلى سبيل المثال جاءت إلينا أحد الأخوات بغرض طلب تمويل أشياء بسيطة جدا لكي تصنع الطعمية بغرض البيع وعندما بدأنا في إجراءات تنفيذ عملية تمويلها علمنا أنها لا تمتلك أوراقا ثبوتية فلذلك شجعنا المرأة على تكوين هذه الجمعيات حتى نتمكن من تنفيذ المشروعات البسيطة من خلال تقديم التمويل الأصغر.
في إطار عملكم والتمويل لهذه الجمعيات هل وجدتم استجابة وتم تكوين الجمعيات وتمكن الفرع من الدخول في هذه الجمعيات وقام بدعمها؟
حتى الآن بدأت المنطقة في تكوين الجمعيات، و بدأنا في إنشاء بعض الجمعيات التعاونية والجمعيات التي تخص المرأة و قمنا بدور التوعية من تقديم خدمات تقع على عاتق البنك حتى يتمكن من تنفيذ كل برامجه وخططه من خلال التوعية والارشاد.
السيد/ فنان نود أن تحدثنا عن اهتمام الفرع بالقوى العاملة في منطقة الكاب، وهل عملت إدارة القطاع على مستوى الولاية لتهيئة البيئة حتى تصبح جاذبة؟
صراحة المنطقة من المناطق غير الجاذبة بالرغم من وجود بعض الميزات و يوجد نقصا حادا في القوى العاملة بالفرع، و لدينا خمسة من الموظفين غير موجودين وخاطبنا الإدارة بذلك وبإذن الله تعالى تحل هذه المشكلات وبالتالي يتم اكتمال القوى العاملة بالفرع، قدمنا خطابات كثيرة جدا لإدارة القطاع ووضحنا فيها أن المنطقة هي من مناطق الشدة ويعاني فيها العمال والموظفين ما يعانوه ورفعنا هذه الخطابات للإخوة في إدارة القطاع بغرض تهيئة بيئة العمل خاصة وأن جميع موظفين البنك هم من خارج المنطقة، وعبركم أيضا نرسل رسالتنا لإدارة القطاع وبالأخص للأخت الدكتورة آمال طه رئيس قطاع البنك الزراعي أن تولي الفرع عناية خاصة، وأن تعمل على تحسين بيئة العمل الجاذبة للموظفين للعمل في الفرع.
إذا ما هو الدور الذي يمكن أن تقومون به وبوصفكم عمدة ورجل إدارة أهلية مطاع وأمين في وسط المجتمع أين يكمن دوركم في حشد وترقيب أبناء المنطقة للعمل في الفرع حتى يدفعوا بمسيرة التنمية؟
نحن بدورنا يكمن في إطار الأشياء المتاحة والصلاحيات الممنوحة لنا، وفي هذا الجانب الشيء التي قدرنا عليه قمنا به، وبقدر الامكان عملنا على تهيئة البيئة للزملاء الموجودين معنا حتى يتمكنوا من مواصلة أعمالهم ودورهم داخل الفرع، و دوما معهم من خلال مساعدتهم في أشياء كثيرة منها ربطهم بالمجتمع وتقوية العلاقات الاجتماعية ما بينهم والمواطنين هذا هو الدور الذي قمنا به في إطار المسؤولية والسلطات المتاحة لنا خلاف ذلك لا يمكن أن نقوم بأي دور فكل هذه المشكلات تم رفعها لإدارة القطاع كما ذكرت لكم في بداية حديثي.
حدثنا عن مفهوم المجتمع للبنك وما هي رسالتكم التوعوية والتثقيفية؟
الوعي المصرفي بصفة عامة في المنطقة غير موجود ولكن بذلنا جهدا كبيرا الوصول لناس حتى نوصل رسائل البنك فيما يتعلق بالطرق والكيفية التي يمكن أن يتعامل بها المواطن مع البنك، وكما ذكرت لكم انعدام الأوراق الثبوتية هي أحد المشكلات الكبيرة التي تواجه البنك، والشيء الثاني وعورة الطرق وبعد المنطقة وهذه المسالة سعينا في حلولها مع الأخت الدكتورة آمال رئيس القطاع بغرض فتح منافذ قريبة لمواقع سكن المواطنين حتى تسهل عملية التواصل مع الناس وبالتالي تصبح لهم رغبة في التعامل مع الجانب المصرفي، أيضا ظللنا نذهب للأسواق وحسب معرفتنا بطبيعة الناس لقضايا حوائجهم داخل الأسواق.
إذا الأخ المدير في ظل ما ذكر كيف تنظرون للعلاقات ما بين الفرع والعملاء خاصة في ظل غياب وانعدام السيولة في بعض الاحيان والأوضاع الاقتصادية الراهنة؟
نحن نحاول بقدر الامكان أن نجد من هو متفهم لدور البنك، ومعظم السكان هناك رغم أن البنك الزراعي السوداني هو الفرع الوحيد الموجود في المنطقة ولدينا أكثر من إثنين ألف وستمائة موظف وعامل يصرفون مرتباتهم من الفرع، خلاف منسوبي الشرطة والأمن والمعاشيين، وبالرغم من ذلك نلاحظ أن العلاقات المصرفية والثقافية ضعيفة جدا، والآن لديناأ من ثلاثة أشهر لم نصرف مرتبات نسبة لقلة وانعدام السيولة، ولكن نحن قدر المبالغ البسيطة التي تأتي إليها نقوم بتوزيعها وهناك من يتفهم ذلك وفيهم من خلاف ذلك، ولدينا 50% من العملاء عندما يتنزل التطبيق نجدهم خارج الشبكة وهذه معأناة حقيقية وبالرغم من ذلك من يصل إلى إدارة الفرع بدورنا نحاول نجبر بخاطره ونستقبلة بنفس بارد ونوعده بالتعويض المرة المقبلة.
إذا كيف تستطيعون حلول المشكلات المتعلقة بالسيولة؟
نحن في صراع ومعأناة كبيرة مع بنك السودان ومع المواطن، ولكن بعض المواطنين أصبحوا في هذه الفترة متفهمين لوضع البلد.
إذا ما هي اكبر المشروعات التنموية التي قام البنك بتمويلها ودعمها داخل منطقة الكاب؟
نحن في اتصال دائم مع الإخوة في رئاسة القطاع في دعم كل المشاريع، وبدأنا في هذا الجانب بأول خطوة، ونشكر عبركم الإخوة في فرع أبو حمد، وكما ذكرت لكم منطقة الفداء وهم الأهل الذين تهجروا من مناطق المناصير عند قيام سد مروي واستقروا في منطقة الفداء وهي قريبة من أبو حمد وتم الاتفاق مع الأخ الشيخ خليفة الصائم لنتمكن من تقديم الخدمات للأهالي في مناطقهم، وتم تأسيس النافذة والحمد لله وأتت أكلها، وهناك وديعة استثمارية تزيد كل شهر وعائدها سيعود للمنطقة في دعم الآليات والثروة الحيوانية وفي جميع النشاطات والمشروعات، ونحن على اتم الاستعداد أن نقوم بتمويلها بضمان الوديعة، وهم حتى الآن وضعوا خططا في جانب الاستثمار من خلال هذه الوديعة.
وكيف تتم طرق التعامل مع العملاء والمواطنين في بعض المناطق الطرفية؟
في المناطق الأخرى لدينا طلبات كبيرة جدا رفعت من قبل السكان بغرض المساعدة في التنمية وتوفير الطاقة الشمسية وفي جانب الثروة السمكية، وهناك طلبات لتوفير ما يحتاجون إليه في جانب الثروة السمكية، أما بالنسبة للزراعة ودعمها وكما تعلمون أن الزراعة في هذه المنطقة تعتمد على الفيض والزراعة السنوية تتركز في المشاريع الكبيرة وبدخول هذين المشروعين في الكهرباء سيكونان إضافة حقيقية للمنطقة.شكرا لك الأخ المدير فنان وفي الختام ماذا أنت قائل؟
الشكر أجذله للإخوة في قناة وصحيفة المسار الرقمية على اتاحتهم لنا هذه الفرصة والسانحة الإعلامية والصحفية وانا سعيد جدا بهذا اللقاء الذي من خلاله بينا بعض الحقائق حول دور البنك فرع الكاب، وأسأل الله أن يعم البلاد بالأمن والسلام والاستقرار، وأن ينصر قواتنا المسلحة وشكر وتحية خاصة لإخوتي وأبنائي في القطاع والفرع.
