
تتأهب ولاية سنار لاستقبال مفوض العون الإنساني الاتحادي د. سلوى آدم بنية بعد ثلاثة أيام أي يومي 28 و2 يونيو الجاري، وعرف عن مفوضة العون الإنساني الاتحادية الحركة والديناميكية والوقوف على الأوضاع وتلمس الأوجاع خاصة بعد التأثر الكبير للمواطن السوداني عامة بما خلفته الحرب، وقد وقفت د. سلوى بنية مواقف بطولية وشحذت همم المنظمات والدول فتدخلت وخففت قليلا على هذا الشعب الصابر.
ووقفت أيضا مواقفا بطولية بأن لا تدخل منظمات بغطاء إغاثة وإعانة المواطن وهي تريد ابتزاز الدولة أو دعم المليشيا المتمردة لذا قادت د. بنية المفوضية الاتحادية في أحلك الظروف وفي فترة الحرب كان لمفوضية العون الإنساني القدح المعلى في تخفيف المعأناة على المواطن فشهدنا توزيعا للاعانات للمواطن النازح المشرد في أوج استعارة الحرب.
وكنا شهودا على ذلك والشاحنات محملة بالاعانات وبالمواد الغذائية وهي تنتظر 47 يوما حتى يفتح الطريق لسببين أولهما المليشيا المتمرده أغلقت طريق كبري دوبا والأمطار أغلقت طريق المزلقان، ولكن كان لشباب مفوضية العون الإنساني بولاية سنار وعلى رأسهم محمد عبدالفتاح بادي والشاب النشط المشبع بالإنسانية عصام حمد والذين تغلبوا على كل الصعاب واوصلوا الاعانات للمواطن فازدهرت التكايا وفرح الناس وعم الخير وكل هذا والحرب مستعرة وسنار محاصرة من كل الجوانب لا تستطيع أن تخرج منها لكيلوهات معدودة أوردنا هذا لنوضح أن مفوضية العون الإنساني اتحادية وولائية كانت في قلب الحدث.
ونعود لزيارة مفوض العون الإنساني الاتحادي د. سلوى آدم بنية لولاية سنار التي أوشكت أي بعد ثلاثة أيام نعم أعدت مفوضية العون الإنسانى بولاية سنار برنامجا كاملا متكاملا لهذه الزيارة ولكنها قطعا لن تصل كل الأماكن والمواقع ولا كل المحليات فهذه الولاية دمرتها المليشيا المتمرده تدميرا ممنهجا، ففي مجال الزراعة بشقيها أفقرت المليشيا المزارعين تماما فبعد أن كانوا هم سند الضعيف والمحتاج ومطمورة السودان أصبح أغلبهم وخاصة صغار المزارعين في وضع يحسدون عليه وهذا الملف يحتاج تدخلا عاجلا خاصة وأن الخريف على الأبواب أما ملف الصحة التي خربتها و دمرتها المليشيا فدمرت المؤسسات العلاجية عامة و نهبت الأجهزة والمعدات فأيضا هذا الملف يحتاج تدخلا كبيرا، وأيضا ملف التربية والتعليم والبيئة المدرسية ومحور المياه كما لا يفوتنا حال المواطن بعد الحرب فهناك من فقد مسكنه بأكمله باثاثاته وكل ما فيه ويصعب عليه الحصول على قوت يومه.
ومفوض العون الإنساني بولاية سنار الشاب النشط محمد عبدالفتاح بادي هو أدرى بملفات الولاية وما يحتاجه كل ملف،
فمواطن ولاية سنار الذي عرف د. سلوى آدم بنية عبر ما يأتيه من اعانات فالآن وبعد دعوة من مفوضية العون الإنساني بسنار تقرر زيارة ولاية سنار لتقف بنفسها على معأناة إنسان ولاية سنار وما خلفته الحرب من دمار شامل لترى بعينها وليس من رأى كمن سمع.
ويظل مواطن ولاية سنار ما بين الترقب والانتظار عما ستسفر عنه زيارة مفوضة العون الإنساني الاتحادية لولاية سنار وحتما ستكون زيارتها في صالح مواطن الولاية الذي انهكته الحرب.
ولنا عودة
0123998911
Bushraelbushra662@gmil.com