
افواج
وتوالى أفواج العودة الطوعية من مناطق و مدن النزوح ودول واللجوء غض الطرف عن مخاطر المجهول ، تعبير عن ولاء السودانى لبلده وأهله ، سر بقاء دولته مصارعة هوام المصائب ، الدكتورة سارة عبدالعزيز الملهمة والمؤثرة ، تنادى فينا ليل نهار لدعم مبادرة عودة السودانيين الطوعية من سلطنة عمان ، إحساس حواء السودان المفعم بحب الوطن ، يسرى عنها لاجئة مختلفة للأنفس والأرواح ، و إرضاعا لآدم السودان لافطام عنه ولافكاك ، ولاء باشرى مدير عام سوداغاز وعدى صديق يلتقيان فى مكة معتمرين مهمومين بحال السودانيين فى المنازح والملاجئ ، فيطلقان مبادرة أرض الخير توأمة بين رؤوس الأموال ودماء الشباب الحارة ، مستفيدين من البعد عن مواضع النزاع ومسارح الإشتباك ، متحررين من قيود المخاوف والتوجس ، إذ طوال فترة نزوحى لعام ونصف بمختلف ولايات السودان ، بعد استمساك بالبقاء فى شمبات زهاء العام وسامراب وحطاب ، مقيدا لم أطلق لخدمة القضية القومية ما يرضينى ، مكتفٍ بالصمت والتعبير سرا وأنيننا ، وأهمُ للاعتذار لكل من يلتقينى فى الطرقات نازحاً ، وحاليا لكل لاجئ فى المنافى القريبة والمغتربات البعيدة ، متيقن بأننا شركاء فى التسبب فى وقوع الطامة والمصاب ، والبكاء على اللبن المسكوب والدم المسفوح لا يسمن ولا يغنى عن حال نازحين ولاجئين بين أمرين أحلاهما مر ، البقاء نازحين ولاجئين مذبذبين أو العودة للديار ولو تحت شعار إلى مساقط الرؤوس والإستقرار
( بس)*
*رحلات*
*منظومة الصناعات الدفاعية وبتوجيه ومتابعة شخصية ملهمة من الفريق ميرغنى إدريس ، توالى التكفل التام بتنظيم رحلات العودة الطوعية من جراج بحى عابدين بالقاهرة حتى آخر راغب ، شباب كذلك حول الأسطورة الغنائية محمود عبدالعزيز ، يسورون بمبادراتهم لتنظيم رحلات عودة طوعية ، اركان ونواصى محال ومقاهى تلاقى وتجمع السودانيين اللاجئين بمصر ، وتواقع عيناى هنا وهناك وبحواش مرسى الكشافة بفيصل اللبينى بالقاهرة ، ومن قبل يدخل على خط تنظيم العودة الطوعية شركة سوداغاز ، باطلاق مبادرة شبابية لتنظيم رحلات مجانية لألفين من اللاجئين ، الشاب المهموم عدى صديق يلتقى ببكة صنوه المشغول بحال البلد ولاء باشرى المدير العام لشركة سوداغاز ، عدى وشباب من حوله يرفضون الجلوس فريجة ويجدون فى همة ملاك وشباب سوداغاز وولاؤها تفاحة مبادرة أرض الخير للعودة الطوعية ، سوداغاز تستجيب وتتجاوز مفهوم المسؤولية المجتمعية وتبدى إستعدادا لصرف السخى للإسهام فى إكرام انسان السودان و مسيرة إعادة البناء والإعمار ، وتقرأ فى عودة المواطن الطوعية المعول للإبتداء ، وبفهم متقدم وإنسانى وموضوعى ، ينظر مدير سوداغاز ولاء باشرى للعودة تحدٍ عظيم وتتويج لانتصارات القوات المسلحة والمساندة والمستنفرة ، وسوداغاز غاز تدخل تحدى العودة وحلبة إعادة الحياة لطبيعتها ، ويقدر باشرى شجاعة العائدين طوعا وتحملهم مواجهة شدائد العودة حتى للمناطق المستقرة والمستردة عنوة واقتدارا من قبضة المليشيا وسيطرتها السالبة ، الحرب وإن انخمدت جزوتها ، لم تضع بعد أوزارها كليا ، وكما للنزوح واللجوء مخاطر و مصاعب شديدة والسنام لازال سمينا وصلدا ،فللعودة من كليهما اللجوء خاصة ، ما هو أشد واصعب ، وعلى قدر أهل العزم تأتى العزائم ، والعودة إبطال لمفعول أسلحة وألغام إحلال وابدال السكان بغير أهل السودان ولكن هيهات*
*وثبات*
*ولاء باشرى ، المدير العام لشركة سوداغاز متحملة تكاليف عودة ألفين طوعا من تقاطع شارع السودان بجامعة الدول العربية ، فى وثبات مبادرة أرض الخير التى تتلوها أخريا وعدا أخضر وليس تمنيا ، يتعامل مع الأمور بتكاملية ويفهم الأقتصاد بمثابة دورة كهربائية ، أن إنفصم عنها بعض تتوقف كلها ، و المواطن لديه صاحب فضل فى بناء دوائر المال والإقتصاد عامة وخاصة ، ويستبعد باشرى تعافى الإقتصادى فى غياب المواطن أهم ركائزه ، ولكأنما يود مدير سوداغاز تعبيرا عن الإمتنان للعائدين طوعا بحسبانهم المحرك الأول لعجلة إعادة البناء وتعافى كافة أوجه النشاط الإقتصادى ، والأسلحة الناعمة لدعم القوات المسلحة وسائر القوى النظامية والمستنفرة ، لوضع حد لهذه الحرابة ومساعى الإستيطان الخائبة على حسابهم كأهل أرض بشرائع السماء وأعراف الأرض ؛ فالعودة يا سادة ليست مجرد رحلة مفعمة بالعواطف الجياشة والإنتماء الفياض بالمعانى ، بل نقلة نوعية ووثبة عظيمة وتضحيات كبيرة والحرب فينا لا قائمة جزئيا ، ولو تزامنت العودة مع إعلان كامل عن إنتهاء الحرابة ، تترافق معها جملة مخاطر متعددة التغلب عليها بالعزم والتوكل ، التحية لكل من يعين على العودة وتعزيز مظاهر الأمن وتبديد كافة المخاوف ، وتحية لرجل الأعمال الحاج معاوية البرير العائد طوعا و المرابط بمناطق مجموعته بولاية الخرطوم لأستئناف العمل والإنتاج ، وشكرا لشركة سوداغاز ولشباب مبادرة أرض الخير لعودة اللآحئين الطوعية بدعم وكفالة باشرى أخوان*



