الرأي والتحليل

الصفر البارد.. جلال الدين محمد إبراهيم يكتب: سفريات حكومة الأمل والإنجاز المفقود للشعب

ارتفاع عدد السفريات الخارجية لحكومة الأمل، وفي معية السيد رئيس الوزراء دوماً وفدا كبيرا من ذات الشخصيات، وكأن برامج الرحلات وتخصصاتها مكررة، وذلك بالإشارة إلى المرافقين وتخصصاتهم. ولكن في الوسائط الإعلامية كثر السؤال عن: إلى أي مدى استفاد الشعب من تلك التحركات؟ وما هي إحصاءات مكاسب الشعب والوطن من تلك الرحلات التي تمت في غضون 5 أشهر، وهي الرحلات التالية:-
1 – الرحلة الاولى إلى جمهورية مصر.
2 – الرحلة الثانية إلى السعودية.
3- الرحلة إالثالية إلى أمريكا (الأمم المتحدة).
4 – الرحلة الرابعة إلى إريتريا.
كلنا حمدنا الله بأن أبعد عنا حكومة القحاتة (حكومة التنظير بلا انتاج) التي أفسدت لنا الاقتصاد، ولم تنشر لنا في الإعلام عن تحركاتها الخارجية! وكانت المعلومات عن أهداف ونتائج الرحلات في (عهد حكومة القهقرة – القحاتة) اتعبت أهل الإعلام حتى يتحصلوا على بعضها، ولكن في أغلب الأحيان لا يجدون المعلومة الحقيقية،، بل يتم تخمين وتحليل فردي من كل إعلامي عما قد يكون من نتائج محتملة لتلك الرحلات القهقرية!!
والٱن تفاءلنا خيراً في حكومة السيد د. كامل إدريس، وقلنا بكل تأكيد إننا ودعنا عهد (الدغمسة) وعهد إخفاء المعلومات التي تعكس إحصاء المكاسب والخسائر من الرحلات الخارجية.
فكانت أول رحلة لحكومة الأمل هي إلى جمهورية مصر، وظننا خيراً في تلك الزيارة بأنها سترفع عنا كاهل العبث في منح التأشيرات إلى مصر، وفي ترحيل البضائع السودانية إلى مصر عبر سائقين سودانيين.
ولكن خاب ظننا! فما زالت مصر تطالب بما يعرف (بالموافقة الأمنية) التي تتطلب مبلغ 3500 دولار من أجل أن يحصل المواطن السوداني على تأشيرة، أو ينتظر فترة ربما تصل إلى أربعة أشهر من أجل أن يمنح تأشيرة مجانية! وهيهات هيهات إن كان لديك بضاعة (صادر إلى مصر) فهي تفسد ولا تمنح التأشيرة وشخصيا اظل اسجل بان هذه الرحلة هي افشل رحلة لحكومة الامل، ما لم تنشر لنا الحكومة النتائج الايجابية عنها، و يظل تحليلي صحيحا وان لم تعترف به حكومة الامل!!.
ثم جاءت رحلة السعودية، وكذلك رفعنا سقف التوقعات الإيجابية وذلك لحسن ظننا في السيد رئيس الوزراء، ولكن لم يأت في الإعلام تفصيلا عن مكاسب تلك الرحلة غير معلومة جاءت بصورة غير منضبطة في علم دراسات الجدوى!!.
حيث كانت تلك الأخبار السارة هي عن تسليم السعودية عدداً من المشاريع – (100 مشروع إستراتيجي بمبلغ 100 مليار دولار)، فكانت الأرقام عالية وكلنا افتخرنا بها من حبنا لحكومة الأمل ومع تمنياتنا أن تقدم نجاحات كبرى ترفع رأسنا أمام ( القحاتة) المترصدين لنا بالفشل!!.
ولكن بحسابات خبرتنا العالمية والمحلية شخصياً ومعي عددا من الخبراء على راسهم البروفيسور عصام عبد الوهاب بوب (والتي نجزم بأن خبرتنا أعلى بكثير من خبرة أي شخص في حكومة الأمل في مجال إعداد دراسات الجدوى الاقتصادية للمشاريع الإستراتيجية خاصة الصناعية منها )!! لذلك صنعت فينا خبرتنا شكاً كبيراً في هذا الرقم الخيالي، وجانا يقينا بانه مجرد كسب دعائي سياسي (وطلبنا المناظرة بخصوصها ولم يعبرنا احد)!!.
ثم جاءت رحلة أمريكا، وكذلك لم نجد جدولاً إحصائياً للمكاسب الدبلوماسية غير أننا استنتجنا معظمها، وأن أهم ما فيها أن العالم اعترف لنا بالحكومة المدنية وقيادة الدكتور كامل إدريس للحكومة (وبالفعل هذا أكبر إنجاز رفع رأسنا، وللسيد رئيس الوزراء التحية والشكر عليه).
ثم رحلة إريتريا، والتي سمعنا فيها هتافات من السيد رئيس الوزراء يهتف بها باسم (الرئيس أسياس أفورقي)، وسمعنا بأن الاجتماعات كانت حوالى 8 ساعات بين الحكومتين، ولكن لم نجد جدول إحصاء للمكاسب الأمنية والاقتصادية وللقرارات المشتركة!!.
آخر المداد:
أتمنى قبل أن تسافر حكومة الأمل بكل المرافقين المعتادين مرة أخرى ، أن تشرح لنا عبر لقاء إعلامي جامع ما حققته لصالح الشعب منذ استلامها الحكم وحتى كتابة سطوري هذه. فهل تستجيب حكومة الأمل أم يتم الطناش كما فعلت في جميع الأسئلة التي طرحت لها في عمودي هذا في السابق؟.

هشام احمد المصطفي(ابوهيام ) رئيس التحرير

من أبرز المنصات الإلكترونية المخصصة لنقل الأخبار وتقديم المحتوى الإعلامي المتنوع والشامل. تهدف هذه المنصة إلى توفير الأخبار الدقيقة والموثوقة للقراء في جميع أنحاء العالم العربي من خلال استخدام التكنولوجيا الحديثة والأساليب المبتكرة في عرض الأخبار.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى