الرأي والتحليل

محمد عثمان الرضي يكتب: الإمارات العربية المتحدة.. موانع التفاوض المباشر مع السودان

أتيحت لي الفرصة لحضور المؤتمر الصحفي الذي عقدته وكالة السودان للأنباء بقاعة جهاز المخابرات العامة بمدينة بورتسودان.
كان المتحدثين ممثل لوزارة العدل وممثل لوزارة الخارجيه ووزيري الداخلية والإعلام.
تغيب عن المؤتمر الصحفي وزيري الخارجية والعدل ودفعوا بممثلين لهم وكان الحديث منصبا في تقديم شكوى لمحكمة العدل الدولية بخصوص دعم دولة الإمارات العربية المتحدة لمليشيا قوات الدعم السريع.
أول فرصة للأسئلة والاستفسارات كانت من نصيبي وكان السؤال تحديدا لماذا لا ندير حوارا مباشرا مع دولة الإمارات العربية المتحدة لوقف نذيف الحرب والإقتتال.
كانت هنالك مبادرة وساطة تقدم بها فخامة الرئيس التركي رجب طيب أردوغان بالتوسط ما بين الطرفين ومنحت أبوظبي والخرطوم الضوء الأخضر ببداية التفاوض.
إلا أن التفاوض لم يبدأ من دون أي تبريرات أو توضيخات ما بين الطرفين لا سلبا ولا إيحابا من ما أثار ذلك قلق الطرفين وفتح الباب واسعا للأسئلة والاستفهامات.
هنالك طرف ثالث (خفي) لا يرغب في جمع الطرفين مع بعضهم البعض وإيقاف نذيف الدم ويعمل وبقوة على التباعد لا التقارب بين الطرفين.
أنا شخصيا لا أرى مبررا مقنعا واحدا لعدم إنطلاقة المفاوضات ما بين الطرفين وقناعتي في ذلك أن (البندقية) لا تحل المشكلة تماما بل تفاقمها فلا بد من التفاوض.. التفاوض.. التفاوض.
للأسف الشديد المجتمع الدولي وعبر أذرعه المنتشرة في البلاد لديه أدق تفاصيل الحرب أكثر من السودانين ذات أنفسهم وليس لديه الرغبة في الدفع بملف التفاوض إلى الأمام.
إن كان دولة الإمارات العربية المتحدة تقاتل السودان (بالوكالة) فمن باب أفضل أن تتفاوض مع من يقف خلف دولة الإمارات العربية المتحدة.
تقديم التنازلات ما بين الطرفين أمر طبيعي في المفاوضات فهذه الحرب الكل فيها خاسر لا يوجد منتصر أو منهزم.
الجيش السوداني اليوم في (أوج) عظمته وموقفه التفاوضي قوي جدا وذلك بفضل الإنتصارات العسكرية في الميدان ويستطيع من خلال هذا النصر المؤزر أن يحقق العديد من الأهداف.

هشام احمد المصطفي(ابوهيام ) رئيس التحرير

من أبرز المنصات الإلكترونية المخصصة لنقل الأخبار وتقديم المحتوى الإعلامي المتنوع والشامل. تهدف هذه المنصة إلى توفير الأخبار الدقيقة والموثوقة للقراء في جميع أنحاء العالم العربي من خلال استخدام التكنولوجيا الحديثة والأساليب المبتكرة في عرض الأخبار.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى