الأستاذ محمد أحمد: نمتاز بعلاقات جيدة مع أولياء الأمور ودرجنا على مراعاة أوضاعهم الاقتصادية
مؤسسة الصفوة أحدثت نقلة نوعية وهنالك اهتمام كبير بمهارات وإبداعات الطلاب
المدير العام: أكبر التحديات التي تواجهنا مسألة الكتاب المدرسي وتغلبنا عليها وتم توفيره من مدينة عطبرة
محمد أحمد: المؤسسة وضعت العديد من الخطط والبرامج للنهوض بقضايا التعليم وشكرنا يمتد للمحلية والمدير التنفيذي والمواطنين
حوار: رئيس التحرير – إبراهيم مدثر
تصوير: أحمد الطيب
في ظل الاهتمام المتزايد بتطوير قطاع التعليم في السودان، برزت مؤسسات تعليمية عديدة تسعى إلى تقديم نموذج تعليمي متطور يواكب العصر، ومن بين هذه المؤسسات، مؤسسة الصفوة التعليمية بمدينة أرقو، التي استطاعت خلال فترة وجيزة أن تترك بصمة واضحة في المجال التربوي والتعليمي.
في هذا الحوار، نستضيف المدير العام للمؤسسة الأستاذ محمد أحمد حسين، للحديث عن نشأة المؤسسة، أبرز التحديات، إنجازاتها، ورؤيتها المستقبلية.
بدايةً حدّثنا عن فكرة تأسيس مؤسسة الصفوة التعليمية، وما الدوافع التي قادتكم إلى هذا المشروع؟
نشأت فكرة المؤسسة من إيماننا العميق أن التعليم هو الأساس الحقيقي لبناء الأجيال، وهو الوسيلة الأهم للنهوض بالمجتمع، ولاحظنا وجود فجوة في جودة التعليم، خاصة في المناطق التي تحتاج إلى مؤسسات تعليمية تقدم منهجًا متطورًا يراعي احتياجات الطلاب ويساعدهم على تحقيق طموحاتهم، ومن هنا بدأنا التفكير في إنشاء مؤسسة الصفوة التعليمية لتكون نموذجًا متكاملًا يعزز قدرات الطلاب معرفيًا وسلوكيًا، ويؤهلهم للمستقبل.
كل مشروع تعليمي يواجه تحديات في بداياته، ما أبرز التحديات التي واجهتموها عند التأسيس؟
بلا شك، أي مشروع تعليمي يتطلب جهودًا كبيرة، ومن أبرز التحديات التي واجهناها كان توفير التمويل الكافي لإنشاء بنية تحتية قوية تستوعب الطلاب وتوفر لهم بيئة تعليمية مريحة، أضف إلى ذلك استقطاب المعلمين الأكفاء كان تحديًا كبيرًا، حيث كنا نبحث عن كوادر تعليمية تمتلك مهارات التدريس الحديثة وتؤمن برؤيتنا التربوية. إضافةً إلى ذلك، كنا بحاجة إلى كسب ثقة المجتمع المحلي، حيث إن أية مؤسسة تعليمية جديدة تحتاج إلى وقت لإثبات جدارتها.
لكن، بفضل الله، وبجهود فريق العمل، استطعنا التغلب على هذه التحديات، واليوم نفتخر بأن مؤسسة الصفوة التعليمية أصبحت من المؤسسات الرائدة في أرقو، وتشهد إقبالًا متزايدًا من الطلاب وأولياء الأمور.
ما الذي يميز مؤسسة الصفوة التعليمية عن غيرها من المؤسسات التعليمية في المنطقة؟
ما يميزنا هو أننا نمزج بين التعليم الأكاديمي والمهارات الحياتية. نحن لا نركز فقط على تقديم المناهج الدراسية، بل نحرص على تنمية مهارات الطلاب في التفكير النقدي، الابتكار، والعمل الجماعي، من خلال الأنشطة اللامنهجية مثل المسابقات العلمية، الرحلات التعليمية، والتدريب على استخدام التكنولوجيا الحديثة.
كما أننا نطبق أحدث أساليب التدريس التي تعتمد على التفاعل والمشاركة، بدلًا من الطرق التقليدية التي تعتمد على التلقين فقط، أضف إلى ذلك، نوفر للطلاب بيئة مدرسية آمنة ومحفزة، تساعدهم على التعلم والإبداع في آنٍ واحد.
كيف ترون تأثير المؤسسة على مستوى التعليم في أرقو؟
الحمد لله، لمسنا تحسنًا كبيرًا في أداء طلابنا، سواء من حيث المعدلات الأكاديمية أو من خلال مشاركاتهم في المسابقات المحلية والوطنية. كما أن أولياء الأمور باتوا يلاحظون الفرق في مستوى أبنائهم، سواء في تحصيلهم العلمي أو في سلوكهم وثقتهم بأنفسهم.
أيضًا، من خلال برامجنا التربوية والتوجيهية، استطعنا مساعدة العديد من الطلاب في تطوير قدراتهم الشخصية واكتشاف مواهبهم، وهذا في حد ذاته إنجاز نفتخر به.
ما هي خططكم المستقبلية لتطوير المؤسسة؟
نحن نسعى دائمًا إلى التطوير، ومن أبرز خططنا المستقبلية التوسع في استقبال أعداد أكبر من الطلاب، وذلك عبر افتتاح فروع جديدة أو توسيع المرافق التعليمية بالمؤسسة.
إدخال التعليم الرقمي والتعلم الإلكتروني، حيث نعمل على تطوير منصات تعليمية تفاعلية تتيح للطلاب التعلم عن بُعد، واستخدام التكنولوجيا كوسيلة دعم للمنهج الدراسي.
تعزيز الشراكات التعليمية مع مؤسسات تعليمية داخل السودان وخارجه، للاستفادة من التجارب الناجحة وتطوير جودة التعليم لدينا.
إطلاق برامج تدريبية للمعلمين لمواكبة أحدث أساليب التدريس وتطوير مهاراتهم، بما ينعكس إيجابيًا على مستوى الطلاب.
في الختام، ما هي رسالتك للطلاب وأولياء الأمور؟
أوجّه رسالتي أولًا لطلابنا الأعزاء: اجتهدوا في دراستكم، واستغلوا كل فرصة للتعلم والتطور، فأنتم مستقبل السودان، ونجاحكم هو نجاح لنا جميعًا. لا تيأسوا أمام الصعوبات، وتذكروا أن الاجتهاد والمثابرة هما مفتاح النجاح.
أما لأولياء الأمور، فأود أن أشكرهم على ثقتهم الكبيرة بنا، وأؤكد لهم أننا نعمل بكل جهد لنكون عند حسن ظنهم. دوركم في متابعة أبنائكم وتحفيزهم لا يقل أهمية عن دور المدرسة، ونحن نرحب دائمًا بتعاونكم معنا من أجل مصلحة الطلاب.
شكرًا لك أستاذ محمد أحمد حسين على هذا الحوار القيّم، ونتمنى لكم وللمؤسسة مزيدًا من النجاح والتميز.
شكرًا لكم، وأتمنى أن تستمر مؤسسة الصفوة التعليمية في تحقيق رسالتها وتقديم الأفضل دائمًا.
هذا الحوار منشور حصريًا في صحيفة المسار نيوز، ويعكس الجهود المبذولة في تطوير قطاع التعليم بمدينة أرقو، ويؤكد أهمية دعم المؤسسات التعليمية المتميزة التي تسعى إلى إعداد جيل واعٍ وقادر على مواجهة تحديات المستقبل.
