المدير العام: الولاية أصبحت ولاية عبور لمناطق الذهب والتعدين وبما هو متاح لنا من امكانيات نحن قادرون على توظيفها
لدينا اهتماما كبيرا بالمناطق الطرفية والمدن الكبيرة والمرحلة المقبلة ستشهد استقرارا واضحا في المياه
المهندس عادل: نعمل ليل نهار من أجل تحقيق جميع الغايات والبرامج التي تم وضعها وادخلنا الطاقة الشمسية لعدد من المحطات
حوار: هشام أحمد المصطفى (أبو هيام)
تصوير: إبراهيم مدثر ـ محمد عوض ـ عبد الرحيم مشير
مقدمة الحلقة الثانية:ـ
في كل حلقة من برنامج “ضيوف وقطوف ” نحرص على تسليط الضوء على منارات العطاء والقيادة في مؤسساتنا الوطنية، ونفتح نوافذ الحوار مع صناع القرار ممن يلامسون واقع المواطن، ويجتهدون بصمت لتقديم الأفضل رغم التحديات.
وضيفنا في هذه الحلقة ليس ببعيد عن نبض الشارع وهموم الناس، بل هو في صلب خدمة يومية تشكل عصب الحياة وبداية كل تنمية..الماء.
في حوار خاص و استثنائي، تستضيف اليوم المهندس عادل الخضر محمد أحمد، المدير العام لهيئة مياه ولاية نهر النيل، لنقترب أكثر من تفاصيل هذا القطاع الحيوي، ونضع النقاط فوق الحروف في قضايا الإمداد، البنى التحتية، مشروعات الصيانة والتوسعة، وتحديات الصيف القادم، فضلا عن خطط الهيئة للتوسعة، وتحديات الصيف القام، فضلا عن خطط الهيئة لتوسيع الشبكات وتحسين الخدمة في الريف والحضر.
فاصل من الشفافية، ومرافئ من الوضوح، بين يدي رجل المهام الصعبة في واحدة من أكثر الولايات حساسية من حيث احتياجات المياه و التوزيع الجغرافي.
تابعونا في هذه الجلسة العامرة بالحوار، والمضمخة برائحة المسؤولية، عبر قناة المسار الرقمية، وبرنامجكم الأسبوعي ” ضيوف وقطوف ” معكم دوما أنا الإذاعي والإعلامي هشام أحمد المصطفى (أبو هيام)، فالى مضابط الحوار:ـ
مرحبا بكم السيد/ المدير العام لهيئة مياه ولاية نهر النيل في هذا الجزء الثاني من حوارنا معكم وماذا أنت قائل في مستهل هذا الحوار لمواصلة ما انقطع من حديث ومحاور وتكرمتم بالرد عليها في الحلقة الأولى؟
مرحبا بالإخوة في قناة وصحيفة المسار وبالتيم العامل في هذه القناة الفتية، وأنا سعيد جدا أن أطل عبركم للقراء والمشاهدين للمرة الثانية، ولا بد من الاشادة بالدور الإعلامي الكبير الذي ظلت تبذله صحيفة وقناة المسار، وشكري لكل الذين ظلوا يتابعونا عبر هذه السلسلة الحوارية الممتازة والمتميزة والتي من خلالها سنعكس أهم البرامج والخطط التي درجت هيئة مياه الولاية على تنفيذها في سبيل تحقيق الأهداف في الهيئة لتوفير المياه الصالحة للشرب في الولاية.
وماذا عن خطط الهيئة فيما يتعلق بمشروعات المياه في محلية أبو حمد؟
فيما يتعلق بمشروعات المياه لا شك كل الترتيبات اكتملت، وأنا عبركم أبشر أهلنا في منطقة الشريق هذه المحطة والتي بدأ فيها العمل منذ العام 2017م، والآن ومن خلال الجهود المبذولة استطعنا مع الإخوة في حكومة الولاية من توفير الدعم المالي الذي سيوظف لاستبدال المحطة، وقبل نهاية هذا العام بإذن الله تعالى سيتم التدخل ومن المتوقع تكملة العمل وسنبدأ في عمليات التشغيل التجريبي للمحلية.
السيد/ المدير حدثنا عن خطط الهيئة لفصلي الصيف والخريف وماذا أعدت الهيئة بشأنها؟
حقيقة نحن معأناتنا في قطاع المياه للإدارة والعاملين مستمرة سواء في فصل الصيف أو الشتاء أو حتى الخريف، وفي فصل الشتاء نعاني من مشكلات الكسورات وخصوصا هناك العديد من الشبكات على مستوى المدن تعاني من عيوب متعلقة بالبنية، وهناك بعض الشبكات القديمة ومتهالكة وهي تعمل منذ التسعينيات مثال إذا أخذنا مدينة عطبرة باعتبارها المدينة الأكبر في الولاية فيها بعض الشبكات الحديدية منذ ثلاثينيات القرن الماضي، ومازالت تعمل، ولكن في الحقيقة تعمل بكفاءة قليلية وتواجه بعض المشاكل، أيضا هناك بعض الشبكات التي تعمل بمواسير حديثة نحن قمنا بعمليات الاحلال و الابدال ولكن مازال هناك العديد من الخطوط الناقلة متهالكة في مدينة عطبرة والشيء الذي يحدث في مدينة عطبرة يحسب على بقية المدن، هذا ما يحدث في فصل الشتاء، أما بالنسبة للمعأناة في فصل الصيف قصة أخرى كذلك الخريف ونحن منذ دخول شهر أبريل نكون في حالة استعداد تام.
إذا ما هي النتائج التي توصلتم إليها من خلال هذا الاستعداد الذي تحدثت عنه؟
هذا الاستعداد لمواجهة الطلب وزيادة الطلبيات، و الولاية كما معلوم أن سكانها خلاف السكان الأساسيين بها عدد من الوافدين وهي أيضا ولاية عبور لمناطق الذهب والتعدين الأهلي وهذا يشكل عامل ضغط كبير بالنسبة لنا، لكن أنا أقول بما هو متاح لنا من امكانيات محدودة قادرين أن نطور هذه الامكانيات ونسخرها بما يوفر الاستقرار في الإمداد المائي على مستوى الخطط الموضوعة.
بالتأكيد ليدنا خطط طويلة الأمد وخطط إستراتيجية والآن نحن نعمل عليها بإذن الله وكاميرا القناة ستصور ما قمنا به، والآن لدينا خطط إستراتيجية ستسهم في حلول كافة المشكلات التي تواجه الولاية، وهذه الخطط نحن نعمل عليها وقطعنا فيها شوطا كبير جدا وبلغت نسبة التنفيذ أكثر من 70%، وبالتأكيد حال اكتمال هذه الخطط والمشروعات التي يجري تنفيذها الآن سيكون المردود ايجابي ونحن أصلا في الولاية ومنذ أكثر من عقد من الزمان لدينا حلم نهدف لتحقيقه وهو برنامج صفرية العطش.
إذا برنامج زيرو عطش ماذا أعدت الهيئة بشأنه حتى يصبح معاش على أرض الواقع؟
في الحقيقة برنامج صفرية العطش الأخ الباشمهندس أبو بكر عبد الله المدير السابق كان من المهمومين بهذا البرنامج، أضف إلى ذلك أنه قام بوضع البصمات الأولى لتنفيذ هذا البرامج ولظروف انتقاله لمواقع أخرى، وكل الذين جاءوا بعده ساروا في تنفيذ هذه البرامج بخطوات قد تكون ليست بالصورة المطلوبة نسبة للظروف التي تمر بها البلاد وكلن الذين تعاقبوا على إدارة الهيئة لم يتوفقوا في السير بالبرامج بالصورة المطلوبة تصل لغاياته، و مازلنا على بعد خطوات من تحقيق هذا البرامج ونحن إذا لم نسرع الخطى ونستكمل مشروعاتنا الإستراتجية لن تحقيق هذا الحلم، و الآن الخطوات تسير بصورة أفضل وأنا دوما ما أقول نلاحظ الزملاء المهندس نحن كنا نحو الان و قفنا على ارجلنا وتقدمنا في الخطوة الاولى، وبأذن الله تعالى هذه الخطوة ستليها خطوات متسارعة نحو تحقيق هدف صفرية العطش وابشر وأطمئن كل الاخوة شركاؤنا في مياه الولاية، وأقول نحن كل مشروعاتنا المستقبلية هي مشروعات ذات جدوى وذات طبيعة إستراتيجية بمعنى أن المشروعات وحتى التي جاءت إلينا في زمن الحرب هذا وهي مشروعات طوامر.
إذا هل كانت هنالك خطة أو توجيهات من قبل الهيئة للمنظمات التي اسهمت معكم في تنفيذ هذا المشروع؟
نحن كان لنا اصرار على المانحين من المنظمات الوطنية والأجنبية في أن يكون المشروع الذي تم تنفيذه يكون فيه استدامة ويعالج بعض المشكلات الطارئة.
الأخ المدير العام على سبيل المنظمات ودورها في التدخلات إلى أي مدى اسهمت معكم وهل أنتم راضون عن ما ظلت تقوم به المنظمات خاصة في ظل هذه المرحلة التي تتطلب تضافر الجهود الشعبية والرسمية والمنظمات حتى ترتقي بقطاع المياه في المقام الأول؟
نعم في الحقيقة من لا يشكر الناس لا يشكر الله، ونحن عبركم نوصل صوت شكرنا للمنظمات الوطنية و الأجنبية كافة وعلى رأسهم الإخوة في منظمة اليونسيف، خلال الفترة الأخيرة كانوا الداعم الأكبر لنا في قطاع المياه، ومعلوم أن ولاية نهر النيل و الولايات الشمالية بصورة عامة كانت تواجه بمشاكل عدم تدخلات المنظمات في قطاع المياه ونحن وبحمد الله تعالى فخور أني أسست مشروع المياه واصحاح البيئة في الولاية هذا الجسم الوليد بها وبدأ تأسيسه في أواخر العام 2023م، وبالتحديد في أكتوبر ومباشرة قمنا بتأسيس هذا الجسم الحيوي والهام وهو معني بالتنسيق ما بين المنظمات و الوحدات الحكومة ومعروف أن المنظمات لا تتعامل مع المؤسسات الحكومية مباشرة وقمنا كما قلت بتأسيس المشروع و كان له دور كبير واثر واضح في تنفيذ مشروعات المياه والاصحاح بالولاية.
معلوم السيد/ المدير العام أن الولاية ظلت تتعرض لبعض المشكلات فما هي الأدوار التي ظلت تقوم بها الهيئة؟
حقيقة في الفترة السابقة بحكم مشكلات النزوح والحرب و الولاية معلوم عنها تعرضت لبعض الكوارث ومنها الكارثة الأولى هي الكوليرا في العام 2023م وخط الدفاع الأول لتصدي لهذه الجائحة هو مشروع المياه والإصحاح، أضف إلى ذلك المنظمات الوطنية الأخرى كان لها دورها واسهامها الكبير في تخطي هذه المشكلات ومن ثم نتمكن من تنفيذ مشروعات حماية وتوعية وتثقيف وتوفير مواد مطهرة وخلافها من المعينات التي كان لها الأثر الكبير في أن نتمكن من السيطرة على هذه الجائحة في قوة انتشارها الأول وبالتالي تمكنا من الخروج بأقل الخسائر.
نواصل في العدد القام،،،
