صحيفة وقناة المسار في ضيافة منسق مبادرة الدكتور حسن برقو للعودة الطوعية (الجزء الأول)

لا بد أن نقدم صوت شكر للباشمهندس موسى القوم مدير عام سكك حديد السودان لاتاحته هذه الفرصة
العقيد (م) مصطفى: كانت المبادرة ناجحة في مدينة شندي وتم استئجار عشرون عربة بجانب العربات التي كانت محملة بالمواد الغذائية
من أبرز المبادرات الاجتماعية التي قادها الدكتور حسن برقو صيانة جميع أقسام الشرطة في محلية الخرطوم بحري
من اسهامات الدكتور حسن برقو على مستوى الولايات هناك برنامج سيقام في معسكر زمزم بولاية شمال دارفور

حوار: هشام أحمد المصطفى (أبو هيام)
تصوير : إبراهيم مدثر ـ أحمد الطيب ـ عبد الرحيم مشير

مقدمة الحلقة الأولى:ـ
منسق مبادرة الدكتور حسن برقو لقطار العودة الطوعية، في ظل الأوضاع الاستثنائية التي تمر بها البلاد، تبرز المبادرات الوطنية الصادقة كضوء أمل لإعادة الثقة لأبناء الوطن لتجاوز المحن وتضميد الجراج، ومن بين هذه المبادرات النوعية برزت مبادرة الدكتور حسن برقو لقطار العودة الطوعية التي استهدفت النازحين والمتأثرين بالحرب للعودة الكريمة إلى ديارهم في لفتة وطنية عالية المعاني.
والدكتور حسن برقو ليس غريبا على دور العطاء فقد ظل حاضرا في المشهد الإنساني والخدمي في السنوات الماضية بمجهودات وخبرات امتدت لشتى بقاع السودان شملت دعم الفقراء ورعاية الطلاب واسناد المتأثرين بالكوارث الطبيعية والنزاعات، أضف ذلك مساهمته الكبيرة ومقدرته في مجالات الصحة والتعليم والبنى التحتية، ظل الدكتور برقو نموذجا لرجل وطني يسخر امكانياته لخدمة الناس دون ضجيج أو انتظارا للثناء.
وللتعرف أكثر على تفاصيل مبادرة القطار للعودة الطوعية وأهدافها وسبل تنفيذها على أرض الواقع برنامج ضيوف وقطوف الذي يعده ويقدمه هشام أحمد المصطفى (أبو هيام) عبر قناة المسار الرقمية أستضاف في حلقة خاصة سعادة العميد معاش مصطفى عطايا منسق المبادرة، وهو أحد أبرز الوجوه الفاعلة في العمل الطوعي والمجتمعي، فأدار محاور البرنامج عن المبادرة والتحديات التي واجهت هذه المبادرة وما هو الأثر الذي احدثته في نفوس الناس وحياتهم، فالى مضابط الحوار:ـ

سعادة العقيد مرحبا بكم في برنامج ضيوف وقطوف الذي نخصصه لمبادرة الدكتور حسن برقو للعودة الطوعية لولاية الخرطوم ونود أن ترحب بالمشاهدين والقراء الكرام لصحيفة وقناة المسار الرقمية؟
نشكر قناة المسار الرقمية والتيم العامل في القناة لهذه السانحة، ونسأل الله العلي القدير أن يعم السلام والاستقرار في سوداننا الحبيب، وانتهز هذه السانحة وأنقل لكم التحايا من الدكتور حسن محمد عبد الله برقو لجميع السودانيين بمناسبة الانتصارات الكبيرة للقوات المسلحة والقوات المشاركة معها والمجاهدين والمستنفرين، ونسأل أن يطهر الوطن العزيز من دنس هذا التمرد، وأرجوا أن أحيي عبركم الإخوة القراء الكرام لصحيفة وقناة المسار الرقمية.

حدثنا سعادتك عن أهمية وفكرة هذه المبادرة؟
حقيقة انطلقت هذه المبادرة الإنسانية والاجتماعية بعد الانتصارات المتتالية التي حققتها القوات المسلحة وأهمها ولاية الخرطوم، فكانت هذه المبادرة للعودة الطوعية وكانت البداية من داخل ولاية نهر النيل محلية شندي، واستهدفت هذه المبادرة الأولى جميع مناطق الايواء والمدارس بعدد عشرون حافلة وعدد خمسة (دفارات) ومواد عينية تم تسليم المواد العينية لجهات الاختصاص في محلية الخرطوم بحري وتم توزيعها للتكايا والمواطنين فكان الفوج الأول توصيل المواطنين العائدين وتوصيل المواد الغذائية بالنسبة لهم وبعدها بأسبوعين انطلقت المبادرة الثانية للفوج الثاني وكان قوامه خمسة وعشرون حافلة استهدفت أيضا مناطق الايواءات .
وكيف كانت البداية الفعلية لهذه المبادرة وهل اثبتت نجاحها في مدينة شندي؟
تم الأمر بالتنسيق مع الإخوة في محلية شندي وجميع الأفواج تمت على مستوى راق جدا وهذه سانحة نشكر فيها جميع مواطني محلية شندي وعلى رأسهم السيد المدير التنفيذي للمحلية وأر كان حربه، وبعدها الدكتور حسن برقو كان همه الأول أن يدعم الخط الناقل أو الناقل الوطني وهو سكك حديد السودان فكانت مبادرته أن يتم نقل المواطنين الذين يرغبون في العودة عبر السكك حديد وتم ذلك بالتنسيق مع مدير عام هيئة سكك حديد السودان، ونشكر الأخ المستشار الباشمهندس موسى القوم وجميع أركان حربه في هيئة السكك حديد لاتاحتهم لنا هذه الفرصة، وكان الأخ الدكتور حسن مساهما كبيرا في فتح الطريق ونظافة الطريق إلى أن وصل القطار إلى محلية الخرطوم بحري .
والتفويج سيبدأ غدا بإذن الله تعالى صباح الثلاثاء وسيشرف قيام قطار العودة السيد وزير النقل والسيد والي ولاية الخرطوم باشراف السيد/ مدير عام السكك حديد، وهنا لا بد من الاشارة إلى أن الدكتور حسن برقو بعد وصول الفوجين إلى محلية الخرطوم بحري كانت مساهماته في صيانة جميع أقسام الشرطة، التي تعرضت للدمار والخراب من قبل مليشيا آل دقلو الارهابية فكانت البداية برئاسة المحلية وامتدت إلى جميع الأقسام ولا زلنا مستمرين في صيانة الأقسام إلى أن يتم تقديم الخدمة الأمنية المستحقة لهذا المواطن المغلوب على أمره .

وهل هناك برامجا أخرى ظلت تقدم من خلال هذه المبادرات الإنسانية؟
في الحقيقة من اسهامات الدكتور حسن برقو في الولايات هناك برنامج سيقام في معسكر زمزم للنازحين بولاية شمال دارفور إضافة إلى برنامج الاطعام وبرنامج الختان الجماعي لأبناء النازحين بمعسكر زمزم.
وهل سعادتك اكتملت كافة الاستعدادات لتسيير قطار العودة الطوعية المعلن لولاية الخرطوم؟
نحن الآن على استعداد لتفويج الرحلة الأولى بالقطار وستتبعها الرحلة الثانية في منتصف هذا الشهر لولاية الخرطوم حتى يتمكن العاملين والطلاب بولاية الخرطوم من الوصول قبل يوم 15/6/ وهو بداية العام الدراسي المعلن بولاية الخرطوم، ولذلك كان لا بد من القيام بالرحلة الثانية في الزمن المحدد حتى أن جميع المواطنين والطلاب يتمكنوا من الوصول للمدارس.
إذا سعادتك هذه المبادرة في اعتقادك إلى أي مدى وجدت الترحيب من قبل الحكومة والمستهدفين بالعودة الطوعية؟
بالنسبة لمبادرات الدكتور حسن برقو في أعماله الخيرية أنا في الحقيقة اتحفظ لأن هناك بعض الأشياء يمنع التحدث فيها مثل أعمال الخير الذي يقوم به، وعلى صعيد المبادرة نشكر حكومة ولاية نهر النيل وعلى رأسهم السيد الوالي والسيد المدير التنفيذي لمحلية شندي والمدير التنفيذي لمحلية عطبرة والدامر جميع هؤلاء المعنيين بترتيبات الفوج الأول والثاني وتحريك القطار نحن في منسقية المبادرة وجدنا كل التعاون منهم ووقوفهم معنا صفا واحدا، ونحن كنا في المنسقية مهمتنا التمويل وحضور الاجتماعات التنسيقية، والدكتور حسن برقو لم يبخل بأي مبلغ طلب منه على المستوى الرسمي أو على المستوى الخاص حتى مشاكل المواطنين على المستوى الشخصي علما أنه لا يحبذ التحدث في هذه الأشياء لكن لا بد أن نتحدث عما يقدمه من أعمال خير للمواطنين، وأنا منسقا لهذه المبادرة هناك بعض الأشياء المسكوت عنها أوصلناها لمستحقيها من المواطنين، نسأل الله أن يجعل كل ذلك في ميزان حسناته وأن يتقبل منه هذه الأعمال الخيرية الجليلة.
إذا هل قمتم برصد أو إحصاء عدد الذين سيشملهم برنامج العودة الطوعية لولاية الخرطوم من خلال هذه المبادرة؟
في الحقيقة وحسب الترتيبات الإدارية التي تمت مع إدارة هيئة السكك حديد هناك ست عربات مكيفة من القطار سعة كل عربة سبعون راكبا، والمستهدف أربعمائة وعشرون رحلة، الغد بإذن الله تعالى تم التسجيل بواسطة محلية عطبرة والآن رفعت الكشوفات وهناك تنسيقا أمنيا محكما، ولا بد من الاشادة في هذا اللقاء بجميع الوحدات الأمنية التي حضرت معنا كل الاجتماعات وقاموا كذلك بالترتيبات الأمنية على المستوى داخل القطار واخواننا في القوات المسلحة على خط السكك حديد حتى محلية الخرطوم بحري ستكون هنالك عربة من القوات المسلحة وعربة من قوات الشرطة كحراسة وتأمين علما أن هذه المناطق آمنة ومستقرة تماما، ولكن من باب الأمن رسالة احساس، ونحن نهدف من ذلك أن يشعر المواطن أن الوضع آمن ومستقر والإخوة في القوات المسلحة وقوات الشرطة هما جنبا إلى جنب مع المواطن في عودته الطوعية.
نود أن تحدثنا عن الآثار النفسية والاجتماعية في نفوس الذين هجروا منازلهم اثر هذا الاعتداء الغاشم على الدولة والمجتمع وكثير من الناس هجروا مناطقهم وطاب بهم المقام في مدينة عطبرة إلى أي مدى التمستم في تنسيقية المبادرة فرحة الناس لعودتهم إلى ديارهم؟
بالنسبة للتنسيق التام والمحكم وصلتنا العديد من الاتصالات من جهات مختلفة، وعلى سبيل المثال مجموعة الصحافة جاءوا إلينا بكشف يحوي مئتان وخمسون شخصا جاهزون للعودة الطوعية، كذلك من منطقة بحري شمال ومناطق الخرطوم وصلتنا مجموعات مرتبة ومنسقة ولديها كشوفات تحوي جميع البيانات المطلوبة التي تخدم الجهات الأمنية وتساعدنا كذلك في تسيير القافلة، ومع هذه البداية بإذن الله تعالى سنصل لكل من يرغب في العودة، وهناك عدد من الكشوفات التي وصلت إلينا من بعض المناطق التي تحوي أسماء واضحة ومن شخصيات موثوقة فيها.
نواصل في العدد القادم،،،