منسق منظمة الأغذية والزراعة (الفاو) مكتب دنقلا لــ(المسار نيوز): مكتب دنقلا يعد من المكاتب الرائدة وله العديد من الانجازات والخطط التي تم وضعها وتنفيذها رغم التحديات الماثلة التي تواجه الولاية

لدينا علاقات وشراكات مع المجلس الأعلى للثروة الحيوانية وقمنا بتوفير أربعة أطنان من الأدوية وكمية من التقاوى
للمنظمة اهتمام كبير بقطاع المرأة وصغار المزارعين وهناك تدخلات ايجابية قام بها مكتب دنقلا
لدينا شراكات مع كافة المنظمات بجانب الاجتماعات الراتبة لمناقشة الخطط والبرامج والنظر في طرق الدعم

حاوره: هشام أحمد المصطفى (أبو هيام)
تصوير: إبراهيم مدثر (هيما)
مقدمة الحوار:ـ
أستضاف الأخ الأستاذ هشام أحمد المصطفى (أبو هيام) في برنامجه ضيوف وقطوف الذي يعده ويقدمه بقناة المسار، أستضاف المهندس زراعي عصام الدين إدريس عبد الحليم منسق منظمة الفاو مكتب دنقلا وذلك بغرض الحديث والتعرف على المجهودات الكبيرة التي ظل يقوم بها المكتب خاصة فيما يتعلق بالأمن الغذائي ودعم المجتمعات الزراعية، وأيضا من خلال هذا الحوار يتعرف القارئ الكريم لصحيفة المسار نيوز على الأدوار الكبيرة والمتعاظمة التي ظلت تضطلع بها المنظمة في مدينة دنقلا باعتبارها حاضرة الولاية وبها العديد من النشاطات الزراعية بجانب الثروة الحيوانية والتي وجدت اهتماما كبيرا ومتعاظما من قبل المنظمة خاصة فيما يتعلق بدعمها وتطويرها وتنميتها .
ومكتب دنقلا يعد من المكاتب الرائدة وله العديد من الخطط والبرامج التي عمل على تنفيذها في ظل القيادة الرشيدة للأخ عصام والذي بدوره عمل على ترجمة مفهوم الأمن الغذائي وسط مجتمعات الولاية ومحلياتها الذي استفاد من وجود هذا المكتب والذي ظل يقدم الدعم والاسناد لكافة القطاعات الزراعية وأصحاب الثروة الحيوانية بالمحليات المختارة.
ولا شك أن تدخلات هذا المكتب الفنية واللوجستية تعتبر صمام أمان للدفع بعملية الأمن الغذائي خاصة وسط الذين استفادوا استفادة قصوى ومن خلال ما قدم لهم ظلوا داعمين للاقتصاد المحلي والولائي معانا .
فالمكتب وضع العديد من الخطط والبرامج وسعى بكل ما يمتلك من أجل تنفيذها وبالتالي أصبح يوصف أنه من المكاتب النموذجية في البلاد.
ومنظمة الفاو في هذه المرحلة والتي تواجه فيها البلاد بتحدٍ ماثل يتمثل هذا التحدي في الحرب التي أججت نيرانها مليشيا آل دقلو الارهابية الذين تمردوا وعاسوا الفساد، جعلت بالتأكيد العديد من أبناء السودان والولايات يهجرون ديارهم ومعهم ثروتهم الحيوانية، فكان لمكتب دنقلا قدح السبق في التصدي لمجابهة كل الأمراض التي تنتشر عبر حراك الحيوان، فعملت المنظمة على توفير لقاحات التطعيم وهذا يعد واحد من أهم التدخلات .
فالى مضابط الحوار:ـ
مرحبا بكم الأخ المنسق في فاتحة هذا الحوار الذي نخصصه لقناة المسار وماذا أنت قائلا؟
مرحبا بكم الإخوة أبو هيام والتيم العامل في صحيفة وقناة المسار في منظمة الفاو مكتب دنقلا على زيارتكم التاريخية والتعريفية لعكس الدور الكبير الذي ظلت تضطلع به إدارة منسقية المكتب .
ومرحبا بكم وأنتم رسل محبة وسلام وكلمة تهدفون من هذه الحوارات واللقاءات المتميزة عكس الأدوار الكبيرة للمنظمات، وأنا مقدر لكم دوركم هذا في عكس جميع المجهودات التي ظللنا نقوم بها خدمة لقضايا المجتمع خاصة المزارعين، وارجوا من الله العلي القدير أن يوفقنا في عكس ما نصبوا إليه حتى نحيط الرأي العام به.
نود أن تحدثنا عن دور المكتب وما هي تدخلاته التي ظل يضطلع بها وما هي أيضا نوعية الأنشطة بالولاية خاصة في الجوانب المتعلقة بالتنمية والأمن الغذائي؟
المكتب تم تأسيسه في العام 2023م وذلك من خلال طلب منظمة الأغذية والزراعة في السودان، وكما تعلمون أن المنظمة تابعة للأمم المتحدة وتعمل في العديد من المجالات ومنها التنمية المستدامة والبيئة ومشروعات التعاون الفني، وأيضا تعمل في مجال الطوارئ وأيضا تعمل في مجال الدعم الإنساني خاصة التركيز على الجانب الزراعي وهذا المكتب في مدينة دنقلا حاضرة الولاية يعد من المكاتب الرائدة وله العديد من الاسهامات والأنشطة التي تم تنفيذها.

إذا تفصيلا الأخ المنسق نود أن تحدثنا عن دعم المكتب للموسمين الشتوي والصيفي والى أي مدى كان له اسهامات وتدخلات في استقرار المجتمعات؟
نعم كل الاسهامات والتدخلات التي قامت بها المنظمة من خلال هذا المكتب في الولاية الشمالية، وكما ذكرت في فاتحة هذا اللقاء هي مساهمات تكمن في الأمن الغذائي، منها أيضا تدخلات في مجال الثروة الحيوانية والزراعية بجانب دعم مجالات البيئة، وفي العام 2024م واستنادا إلى الأوضاع الراهنة التي تمر بها الولاية و التقارير الواردة بخصوص التصنيف الممرحل للوضع الراهن للأمن الغذائي كان لا بد من التدخلات في العديد من المناطق والمحليات وشملت هذه التدخل مجالات مختلفة، خاصة في المجال الزراعي تم توفير عدد مئتان طن من التقاوى المحسنة الخاصة بالذرة الرفيعة والتي استهدفنا بها صغار المزارعين في الموسم الصيفي 2024م إضافة إلى ذلك تم توفير أربعة أطنان من التقاوى المختلفة مثل البصل والبامية والبطيخ، هذه التقاوى في اعتقادي ساهمت بصورة كبيرة في توفير الخضروات ومن ثم نوعية الغذاء للإنسان في الولاية الشمالية .
وماذا عن دور المكتب في دعم قطاع الثروة الحيوانية؟
كما هو معلوم أن 70% من مواطنو الولاية يعتمدون على القطاع الزراعي والزراعة كنوع من سبل العيش، وأيضا كان لنا برنامج في المرحلة الثانية وهو برنامج تربية الحيوان وبالتالي كان لا بد من أن يكون لدينا تدخلا بصورة واضحة في مجال الثروة الحيوانية، والمنظمة قامت بتوفير العديد من الضروريات المتعلقة بالثروة الحيوانية واستهدفنا في برنامج مشروع تربية وتحسين وإنتاج المراعي في الولاية وهذا المشروع استهدفنا فيه النساء بصورة أساسية بنسبة 100% ..
إذا الأخ المنسق من خلال هذه التدخلات والأدوار الكبيرة المتعاظمة ما هي أكبر التحديات والمشاكل التي تواجه المكتب خاصة في ظل هذه الأوضاع؟
شكر جزيلا على هذا السؤال المهم، بخصوص التحديات التي تواجه تنفيذ المشروع، نقول بحمد الله تعالى تم تنفيذ المشروع نسبة 100% ولكن كانت هناك مجموعة من التحديات الماثلة أمام تنفيذ المشروع في فترة البدايات للتنفيذ، ومن أكبر وأهم هذه التحديات صعوبة الوصول للمجتمعات المختارة بجانب صعوبة الطرق وتوفير المدخلات المطلوبة منها توفير الدعم من مناطق الاستهلاك لمواقع تقديم المساعدات الإنسانية كل هذه الأشياء واجهتنا فيها بعض المشكلات وكانت بالنسبة لنا واحدة من التحديات مما كان له دور في تأخير تنفيذ المشروع ولكن في النهاية تم التنفيذ نسبة 100%، أيضا من التحديات التي كانت تواجهنا وكما هو معلوم أن الولاية الشمالية استقبلت أكتر من ثلاثة مليون وخمسمائة نازح هؤلاء النازحين وهذا العدد كبير جدا و يحتاج بالتأكيد إلى تدخلات أكبر وأيضا يحتاج إلى توفير المعلومة، والمعلومة الحقيقية المتعلقة بالأسر الزراعية الحاجة الفعلية أيضا لتعظيم الفائدة من المشاريع المنفذة وغير المنفذة .
إذا على امتداد هذا المكتب الأخ المنسق ما هي أهم وأكبر التدخلات التي قمتم بها ابان فترة نزوح الوافدين للولاية حتى وانكم مع المنظمات الأخرى تتمكنوا من توفير الأمن الغذائي؟
كما ذكرت لكم أن الولاية الشمالية معظم سكانها يهتمون بالثروة الحيوانية، ونحن في العام 2024م استهدفنا عملية توفير لقاحات وأمصال لعدد مائه وخمسة وسبعون ألف رأس من الثروة الحيوانية مملوكة لحوالى مائة وسبعة عشر ألف أسرة على امتداد محليات الولاية بدء من مروي ومرورا بحلفا وتوفير عدد أربعة أطنان من الأدوية البيطرية تم توزيعها مجانا على صغار المزارعين ومربي الماشية والأسر الضعيفة على امتداد الولاية، هذا المشروع بالتأكيد ساهم بصورة كبيرة في تحقيق واستقرار الأمن الغذائي من خلال طرق حماية الثروة الحيوانية بي الولاية الشمالية مع العلم أنه وخلال نزوح المواطنين وعلى سبيل المثال من ولايات دارفور وكردفان نزح عدد كبير جدا من تلك الولايات ومعهم ثروتهم الحيوانية وهذا النزوح تسبب في حدوث كثير من الأمراض المتعلقة بالتسمم المعوي وبعض الأمراض الأخرى المتعددة، كان لا بد لنا من عمليات التدخلات في مجال حماية الثروة الحيوانية التي جاء بها الوافدون للولاية وبالتالي حفاظا على الثروة الحيوانية التي هي في الأصل ملك للإخوة المقيمين في الولاية.

بمعنى أن للمكتب تحوطات صحية تم وضعها من قبل المكتب لانتشار الأمراض اثر حراك الحيوان وقدومه مع الوافدين للولاية حتى لا تتضرر الثروة الحيوانية الموجودة في الولاية؟
نحن الآن عبر الشريك المنفذ في الولاية وهو المجلس الأعلى للثروة الحيوانية ظللنا نساهم بصورة كبيرة جدا في توفير الايصال والأدوية البيطرية المختلفة والتي تتناسب مع الأوضاع الحالية .
وأيضا نحن نقوم بالتنسيق مع المجلس الأعلى للثروة الحيوانية بغرض توفير ودعم معدات المعامل البيطرية التابعة للثروة الحيوانية حتى تتمكين من الإجراءات الاحترازاية الصحية المبكرة والمرض المبكر ومتابعة ظهور الأمراض كي يتم تدارك المشاكل الصحية المتعلقة بالثروة الحيوانية في فترة مبكرة بإذن الله تعالى.
إذا الأخ المنسق كيف تقيمون العلاقات ما بينكم والمنظمات الأخرى التي أيضا كان لها تدخلات في جانب الثروة الحيوانية وتأمين الغذاء والأمن الغذائي لمواطن الولاية؟
كما هو معلوم أن منظمات الأغذية الزراعية التابعة للأمم المتحدة ظلت تعمل في جانب الأمن الغذائي كما ذكرت في الولاية الشمالية، ونحن لدينا اجتماعات دورية مع أكثر من اثني عشر منظمة بما فيها منظمة اللأمم المتحدة وبعض المنظمات الإقليمية والمحلية ولدينا معها اجتماعات بصورة شهرية ودورية من خلال هذه الاجتماعات تتم مناقشة كل الأوضاع المتعلقة بالأمن الغذائي وعبر هذه الاجتماعات تحدد التدخلات العاجلة والمطلوبة والخطط أيضا تناقش في هذه الاجتماعات وعرض الخطط ومناقشة سير التنفيذ وكل الأنشطة والتدخلات التي تمت في الفترة السابقة .
نواصل في العدد القادم،،