ميونيخ: المسار نيوز
نفى وزير الخارجية السوداني، علي يوسف، الادعاءات الأمريكية بشأن امتلاك الجيش السوداني أسلحة كيميائية، مؤكداً أن هذه المزاعم لا تستند إلى أي أدلة. جاء ذلك خلال جلسة نقاشية بعنوان “السياسة والأزمة الإنسانية”، انعقدت أمس الجمعة ضمن فعاليات مؤتمر ميونيخ للأمن.
وأكد يوسف أن الجيش السوداني لم يرتكب أي انتهاكات أو خروقات في النزاع الدائر مع قوات الدعم السريع، مشدداً على أن أي اتهامات باستخدام أسلحة كيميائية غير صحيحة.
تصريحات الوزير السوداني جاءت في أعقاب تقرير نشرته صحيفة “نيويورك تايمز”، زعمت فيه، نقلاً عن أربعة مسؤولين أمريكيين مجهولين، أن الجيش السوداني استخدم أسلحة كيميائية مرتين على الأقل خلال المعارك الجارية في السودان.
وفي سياق متصل، انتقدت وزارة الخارجية السودانية العقوبات التي فرضتها واشنطن على رئيس مجلس السيادة، الفريق أول عبد الفتاح البرهان، ووصفتها بأنها “غير أخلاقية”، معتبرة أنها تفتقر إلى العدالة والموضوعية.
وخلال الجلسة النقاشية في مؤتمر ميونيخ، وجه وزير الخارجية السوداني اتهامات مباشرة لقوات الدعم السريع، مشيراً إلى أنها ارتكبت جرائم وانتهاكات جسيمة بحق الشعب السوداني، من بينها حرق المتحف الوطني الذي يضم جزءاً كبيراً من تاريخ السودان، وتدمير دار الوثائق القومية التي تحتوي على أرشيف السودان لأكثر من 100 عام. وأضاف يوسف أن هناك جهات تعمل على “تدمير السودان بالكامل”، دون أن يسميها.
وفي إطار جهود الحكومة السودانية لإنهاء الأزمة، كشف يوسف عن خارطة طريق جديدة تهدف إلى تحقيق الاستقرار، وتشمل تشكيل حكومة مدنية انتقالية تستمر من سنة إلى ثلاث سنوات، وتعيين رئيس وزراء مدني ووزراء من الكفاءات المستقلة، والتحضير لانتخابات عامة يشارك فيها الشعب السوداني .
وأكد الوزير أن الحكومة السودانية تسعى إلى تحقيق السلام والاستقرار، داعياً المجتمع الدولي إلى دعم جهود السودان للخروج من أزمته الحالية.
