الرأي والتحليل

محمد عثمان الرضي يكتب: ظاهرة التكريم.. العقيد نميري نموذجا

ظاهرة التكريم أصبحت من الظواهر الملفتة للأنظار وبسبب وبدون سبب ولمن يستحق ولمن لا يستحق حتى أفرغت من معناها وفقدت قيمتها.

أصبحت ظاهرة التكريم بوابة ينفذ من خلالها بعض أصحاب المصالح الذاتية الضيقة ولتحقيق مأرب وأجندة منظورة وغير منظورة.

هذا لا يعني أن ليس هنالك من يستحقون التكريم بسبب حسن صنائعهم وجميل أفضالهم وكريم أفعالهم وحسن خصالهم.

أقامت رابطة الصحفيين السودانين بقيادة الزميل محي الدين شجر مساء أمس حفل تكريم للعقيد شرطة جمارك د. النميري عبدالله لما قدمه من خدمات للوسط الصحفي عندما كان يشغل موقع قيادي رفيع بوزارة الداخلية والذي غادره مؤخرا ليعود لبيته القديم المتجدد رئاسة الجمارك.

 

لا شك أن المحتفي به ساهم وبقدر كبير في بناء جسور التواصل ما بين قادة وصناع الرأي العام ووزارة الداخلية واستطاع في زمن وجيز لتقديم وزير الداخلية الفريق شرطة خليل باشا سايرين بصورة جميلة لعدسات الكاميرات من خلال منبر وزارة الداخلية الإعلامي.

حتى الآن لا أعلم شخصيا أسباب نقل العقيد نميري من المكتب الخاص لوزير الداخلية وبالرغم من أنه طلب ذلك وبمحض إرادته إلا أن هنالك عوامل خفية خلف هذا الأمر لم تتكشف بعد.

أعداء النجاح منتشرون في كل المواقع يحيكون المؤامرات ويدبرون المكائد في الغرف المظلمة من أجل إبعاد الناجحين (لا يشتغلوا ولا يخلوا الناس يشتغلوا).

الدائرة الضيقة من المقربين من كبار القادة دائما في (خشم المدفع) لا يسلمون من (القال والقيل) وسهام النقد تستهدفهم باالحق والباطل.

ما أود أن أؤكده أن العلاقة ما بين العقيد نميري ووزير الداخلية في أحسن حالاتها وستظل في تطور مستمر ومازال العقيد نميري ممسك بالعديد من الملفات الهامة والحساسة بوزارة الداخلية بالرغم من مغادرتها ظاهريا وشكليا إلا أنه مازال (كاتم لأسرار الوزير وممسكا باخطر ملفاته).

أختلف أم أتفق مع العقيد نميري استطاع أن يضع (بصمته) ويصنع (بسمته) في الوسط الصحفي ولكل شخص سلبياته و ايجابياته والكمال لله وحده و(إرضاء الناس غايه لا تدرك).

هشام احمد المصطفي(ابوهيام ) رئيس التحرير

من أبرز المنصات الإلكترونية المخصصة لنقل الأخبار وتقديم المحتوى الإعلامي المتنوع والشامل. تهدف هذه المنصة إلى توفير الأخبار الدقيقة والموثوقة للقراء في جميع أنحاء العالم العربي من خلال استخدام التكنولوجيا الحديثة والأساليب المبتكرة في عرض الأخبار.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى