لا بد أن تكن هناك رعاية تضامنية لحماية الطرق والجسور من التعدي عليها
الهيئة أولت قضايا الطرق اهتماما كبيراً ولا بد أن نقدم صوت شكر لولاة نهر النيل والشمالية لدورهم المتعاظم
آمالنا وطموحاتنا كبيرة ولو لا اندلاع الحرب اللعينة لكنا عبرنا بطريق المثلث والطريق الرابط لجمهورية مصر العربية
حوار: هشام أحمد المصطفى (أبو هيام)
تصوير: إبراهيم مدثر (هيما)
مقدمة الحوار:ـ
ظلت الهيئة القومية للطرق والجسور القطاع الشمالي تضطلع بأدوار كبيرة ومتعاظمة خاصة في ظل هذه المرحلة التي تشهد فيها البلاد حربا قضت على كل مقومات البناء التنموي والاقتصادي بما في ذلك قطاع الطرق والذي ظل أيضا يعاني من استهداف مليشيا آل دقلو المتمردة.
ولكن في القطاع الشمالي للهيئة وعلى رأسها المهندس عبد الله فتح الرحمن ومنذ أن تم تكليفه بإدارة هذا القطاع تمكن من احداث نقلة نوعية في جانب الطرق والجسور رغم قلة الامكانيات عمل على تحقيق المستحيل مستعينا في أداء دوره بالله عز وجل ثم ثقته التامة في تحقيق المستحيل .
فكان ذلك الجهد المقدر والمتواصل حتى كلل بالنجاح وتحقيق الانجازات رغم التحديات الماثلة التي يواجها الأداء العام وبالتالي ما ظلت تقوم به إدارة القطاع أصبح محل فخر واعزاز لحكومة ولاية نهر النيل والشمالية باعتبار هذا القطاع معني بتوفير وانجاز الطرق في هذه الولايات .
و المهندس عبدالله يعد من الإداريين الضليعين وأمسك بملف الطرق والجسور ووضع العديد من الخطط والبرامج لما يتنزل إليه من قبل رئاسة الهيئة ووزارة الطرق والجسور أو البنية التحتية فالرجل يعد من العلماء الذين يشار إليهم بالبنان وظل مرابطا مع أتيامه من أجل تنفيذ الخطط الإستراتيجية وحقق في ذلك أرقاما قياسية .
ونحن نعلم أهمية الطرق خاصة في ظل هذه المرحلة والتي غاب فيها النقل النهري والمطارات اثر هذا الاعتداء الغاشم .
فكان هذا الحوار الصحفي الشامل حول الهيئة إدارة القطاع، فتمت استضافته في برنامج ضيوف وقطوف بقناة المسار وعزمنا على استعراضه في الصحيفة حتى تعم الفائدة لكل القراء والمشاهدين. فالى مضابط الحوار:ـ
مرحبا بكم الأخ المدير في بداية هذا اللقاء الحواري نود أن ترحب بالإخوة القراء والمشاهدين لبرنامج ضيوف وقطوف وأنت ضيفا عزيزا علينا؟
مرحبا بكم الإخوة في مركز (أبو هيام) للخدمات الصحفية في سلسلة حوارات صحيفة المسار وقناة المسار نيوز داخل رئاسة القطاع الشمالي للهيئة القومية للطرق والجسور، وأنا سعيد جدا بحضوركم لنا لعكس نشاط القطاع ودوره في دفع عجلة التنمية، وعبركم نحي كل الإخوة المشاهدين على امتداد مشاهدو قناة المسار والقراء الكرام لصحيفة المسار، وأسال الله العي القدير أن يحقق الأمن والاستقرار في البلاد، وأن ينصر القوات المسلحة، والتحية الخاصة والتقدير للأخ أبو هيام المقدم الكريم في دارنا المتواضع رئاسة القطاع بمدينة دنقلا ونقدر لكم هذه الزيارة الكريمة لنا، ونسأل الله العلي القدير أن تكون طلة خفيفة على الناس من خلالها نوصل المعلومة الصحيحة بإذن الله تعالى .
حدثنا الأخ المدير عن أهمية صناعة الطرق والجسور ودورها في دفع مسيرة التنمية والحراك التنموي والاقتصادي خاصة في ظل الأوضاع الراهنة للبلاد وهي تواجه بتمرد غاشم قضى على الأخضر واليابس؟
كما هو معلوم أن الهيئة القومية للطرق والجسور تعد الذراع الرئيس لوزارة البنى التحتية والتنمية العمرانية، وهي أيضا تعد ارث وامتداد للمؤسسة العامة للطرق والكباري التي ولدت بأسنانها في منتصف القرن الماضي والهيئة منوط بها صناعة وإدارة الطرق والمحافظة على الطرق الموجودة وزيادتها، وكما تعلمون جميعا السودان بلد مترامي الأطراف والطرق في ظل هذا الوضع الذي يواجه بحركة السرعة أصبح من الأهمية الاعتماد الأساسي في السودان على الطرق خاصة في الفترات التي تراجع فيها دور النقل النهري والسكك الحديدية وتكلفة النقل العالية.
وماذا عن أهمية القطاع الشمالي ودوره في ظل هذه المرحلة؟
بعد الأحداث المؤسفة التي تمثلت في الاعتداء الغاشم من قبل مليشيا الدعم السريع نحن في القطاع الشمالي أصبحنا واحدا من أهم مشروعات الحياة للسودان وجميع العابرين والمسافرين ومتلقي العلاج وطلاب العلم أصبح منفذهم الرئيس مع الجارة جمهورية مصر العربية هذا أن دلى أنما يدل على أهمية الطرق في جميع الظروف.
إذا الأخ المدير وانتم تقومون بهذا العمل الكبير المقدر في جانب صناعة الطرق إلى أي مدى كان للمواطن والمجتمع المستفيد ثقافة واهتمام بتلكم الأدوار المتعاظمة التي ظلت تقوم بها إدارة القطاع؟
تجاوب وثقافة المجتمع في الغالب تكون عبر الولاية، ونحن تعاوننا مع الولاية ليس لديه حدود متمثلة في الأخ والي الشمالية ووزير التخطيط العمراني بدء من والي الولاية السابق ثم الوالي الحالي كل هؤلاء الولاة ظلوا يقومون بعكس كل صادر ووارد، ونحن لدينا تعاون معهم دون حدود حتى تودي الهيئة دورها من أجل صناعة طرق سالكة وآمنة بالحد الأدنى من السلامة المرورية.
وماذا عن الذين يقومون باستغلال الطرق بطريقة غير لائقة و غير كريمة؟
نحن لدينا علاقات مع إدارة شرطة المرور السريع وهم دوما معنا في رفع أي ملاحظات لدينا في جانب الطرق وبالتالي نحن نقوم بعمليات التدخل بالسرعة اللازمة من أجل إزالة هذه السوابق وهنالك معلومة بسيطة لا بد أن يعرفها الناس وهي الطريق وصناعته وتكلفته العالية لها عمر افتراضي يتراوح ما بين خمسة عشرة عاما إلى خمسة وعشرون عاما، هذا العمر الافتراضي في حالة صناعة الطريق بالمواصفات وفي حالة تمت المحافظة عليه فيظل دورنا نحن في معالجة العيوب الخفيفة التي تظهر وبالتالي نقوم بمعالجة النفايات الناتجة عن الزحف الرملي، ونفتح العبارات وعند مجيء الخريف نقوم بوضع المعالجة أيضا من خلال الكباري لكن العائق الذي يتمثل في القلة القليلة من المواطنين الذين يتعاملون مع الطريق باعتباره شيء لا بد .
أيضا الحمولات الزائدة تعتبر من أكبر التحديات التي تواجهنا، ثم بعد ذلك بعض الممارسات التي تحدث في الطريق، عندما (بنشر) الإطار هنالك بعض الناس أو معظمهم يقومون باستعمال العفريتة هذا مما يقود لوجود حفرة أيضا واحدة، من العوائق التي تسببت ونحن نلاحظ هنالك كل من تعطلت سيارته في الطريق يقومون برصف الحجار ولم تتم إزالتها هذه عندما تمر عليه العربات أيضا قد تكون سببا في تشويه الطرق.
وكيف تتم طرق التعامل مع الذين يعتدون على الطرق؟
نحن لدينا العلامات المرورية والكيلو متر هو شق من الأهمية بالإماكن ربطه وهناك بعض الناس يقومون بمسح وازالة العلامات المرورية، وهنالك بعض الناس يقومون باستغلال العلامات المرورية والارشادية هذه تحسب بعض الممارسات السالبة وهي من قلة وليس المجتمع ولكن ضررها بالغ وكبير على المجتمع .
حماية الطريق ليست من مسؤولياتنا نحن كهيئة أو الإخوة في شرطة المرور السريع ولا حتى الجهات الأمنية وانما كل مواطن باعتبار الطريق للجميع وبالتالي حماية الطريق يجب أن تكون من الجميع هذه الملاحظات نتمنى أن تزول.
إذا هل الهيئة القومية للطرق والجسور على امتداد تاريخها عملت على وضع قانون رادع لمحاسبة الذين يعتدون على الطريق وبالتالي يحافظ عليه؟
نعم يوجد قانون ومن المفترض مسألة الطرق أن تكون مثلها ومثل الموانيء البحرية والسكك الحديد وبالفعل لديه قانون حماية الطرق القومية ولكن نحن ليس لدينا شيء نظامي وعندما انفصلت إدارة المرور السريع عن الهيئة أصبحت وبالتالي ليس لدينا ذراع قانوني وبالتالي أصبح هناك ضرر وتعدي وحينما نأتي لعملية التبليغ نلاحظ أن المستشار القانوني واحد، ونحن نتمنى في رئاسة القطاع لدينا مستشار قانوني وأن تكون لدينا إدارة للشرطة أسوة بشرطة السياحة والغابات حتى نتمكن من المحافظة على هذه الثروة القومية.
نود أن تحدثنا الأخ المدير عن ماهي الآليات المتبعة في صناعة الطرق وإلى أي مدى إدارة القطاع على مستوى الولايات التي تقع على نطاق دائرته عملت على توفير كل المتطلبات حتى وأن الإدارة تسهل له عملية صناعة الطرق والجسور؟
كما ذكرت لكم سابقا أن صناعة الطرق تعد من الصناعات المكلفة والمرهقة جدا، والتي تتطلب مكون أجنبي ومحلي وآليات يتم استيرادها من الخارج، إضافة إلى العمالة المدربة وإذا تم ذلك رغم التكليف تكون جاهزة، والقطاع الشمالي الآن شهد ثورة في مجال الطرق ابان عهد تشييد سد مروي وكان هناك انجاز أمتد فيه الطرق بآلاف الكيلومترات تم تشييدها في زمن مقدر من خلال شركات متعددة وقامت حسب أصولها.
وما هي احتياجاتكم من المعينات وهل تم توفيرها أو التفاهم حول طرق توفيرها؟
نحن في الإدارة نحتاج إلى أصول مثل الكسارات والخلاطات والمواد الإنشائية، الآن أصبحت غير موجودة ومع ذلك علينا أن نحافظ على الطريق ولدينا مجهودات مبذولة من أجل الصيانة التقليدية من خلال الخطة الباردة وكما هو معلوم مكلفة ومتعبة وبطيئة فلذلك نلاحظ أن كل الناس لا يتلمسوها ونحن في الفترة القريبة القادمة بصدد ترقب زيارة الأخ وزير البنية التحتية والتنمية العمرانية.
وماذا عن زيارة الأخ الوزير والمدير العام للقطاع في المرحلة المقبلة؟
نحن من خلال زيارته ومعه المهندس المستشار جعفر حسن آدم سوف يتم تلمس واقع جديد للطرق، وبإذن الله سوف تكون الصيانة بصورة ملموسة وسوف يشهدها كل مستغلي الطرق بصورة مشرفة .
حدثنا الأخ المدير عن ملامح الخطة التي تم تنفيذها وما يجري الآن من عمل في القطاع؟
من أهم الخطط الموضوعة كواجب أساسي بالنسبة لنا المحافظة على الطرق حتى ولو بالحد الأدنى للسلامة المرورية وكل المعوقات التي سوف نذكرها نحن الآن بصدد التعاون معها باستمرار، ولا بد من ازالتها ولكن التحديات الكبيرة التي تواجهنا هي المحافظة على الطرق وسلامتها وهذه لنا كما يقول أهل العسكرية.
دعنا الأخ المدير أن نختم هذه الحلقة الأولى من حوارنا معكم على أمل أن نواصل معكم في الحلقة الثانية نود أن تحدثنا عن أهم الانجازات التي تم تحقيقها في ظل قيادتكم لهذه الهيئة- القطاع الشمالي؟
لدينا العديد من الانجازات وفق طموحاتنا، ولكن لو لا هذا التمرد الغاشم لكانت الطموحات كبيرة وقمنا بعمليات صيانة كبيرة وملموسة، بجانب وضع الدراسات للكباري وطريق المثلث دنقلا والآمال كانت معقودة وكبيرة.
ومنذ آن تم تعييننا لإدارة القطاع قبل اندلاع الحرب كانت الطموحات تعانق السماء، وبعد اندلاع الحرب اللعينة حتى في الولاية الشمالية كانت كما ذكرت سابقة همومنا الأساسية المحافظة على الطرق حتى تصبح سليمة وصالحة للاستخدام، وأثناء اندلاع الحرب كنا نقوم بدور كبير في طريق الشريان وكل مستغلي الطرق القادمين كانوا شهودا على ذلك.
نواصل في العدد القادم،،،
