
إذا كنت تبحث عن نموذج للشخص المصاب بحالة نفسية و الذي يعتقد أن العالم بأسره يحتاج إلى رأيه في كل صغيرة وكبيرة، فلا تنظر بعيدًا، انظر إلى الدكتور عبد الله حمدوك، رئيس الوزراء السوداني السابق. فبعد أن ترك منصبه (عبر استقالة وفشل غير مسبوق) يبدو أن حمدوك قرر أن يتولى دور “المدير العام لكل السودان فحشر نفسه في كل ما يحدث في السودان، (وبلا خجل ولا تفويض من الشعب)، بينما كانت لديه فرصة ذهبية لم ينالها أي حاكم سوداني عبر القرون، ومع ذلك (فشل) وأصبح الرقم الأول في الفشل عالميا.
منذ أن غادر مقعد رئاسة الوزراء، لم يتوقف حمدوك عن إبداء آرائه الفاشلة في كل شيء، من السياسة إلى الاقتصاد، ومن الأمن وكأنه حصل على تفويض سماوي ليكون المتحدث الرسمي باسم الشعب السوداني، وقنوات (الحدث والعربية) هم (بوق) وهي القنوات التي صبر عليها وزير الإعلام خالد الاعيسر برغم طلبنا له ان يطردها من البلاد، لكن الظاهر بان السيد الوزير الاعيسر صبره على البلاء طويل.
تلك القنوات هي البوق لكل ما يقوله حمدوك وغيره من أحزاب (قحت) ومن كل من المعارضة والعملاء .
و بالأمس فقط فتحت فرصة إعلامية لحمدوك عبر قناة الحدث (كالمعتاد) وقال إنه يطلب ان يجلس (الدعم السريع مع الجيش السوداني ومع المتمرد الحلو ومع المترمرد عبد الوحد نور) وأضاف لهم كذلك كالعادة (منطمات عالمية – فهو يريد عولمة أي قضية سودانية) بناء على طلبكفيله الذي يجلس في أرضه، (بدون ذكر الاسم المقرف).
فهو بذلك يريد ان يكرر ما فعل فينا بدعوته للأمم المتحدة (فولكر)، فهو لا يعرف يحل أي قضية بنفسة لأنه (غير مؤهل لتقديم النتائج والحلول بنفسه)، لذلك دوما يدخل أطراف دولية في كل أمر لأنه هو لا معرفة له بكيفية حل التعقيدات السياسية (فهو شخص مسكين).
كان خطابة البائيس يحمل كل اماني وأفكار و خبث (الدعم السريع ومن يقف خلف الدعم السريع) فهو بذلك أصبح الممثل الأول لكل مطالب الدعم السريع وكفيل المرتزقة.
وكفيله الأرعن يريد له أن يظل في الصورة والمشهد السياسي برغم ما فعل الدعم السريع والمرتزقة ومن وقف خلفهم من دمار في الشعب والبلاد، وما سرقوا وما نهبوا من أموال الشعب !!
يا حمدوك انت كرت محروق نهائيا، لا تصلح أن تكون في المشهد السوداني إلى أن تقوم الساعة، ومن يدفعك أن تتدخل في المشهد بموجب خطاباتك (الممجوجة – ذات الأهداف الخبيثة لمن يقف خلف الدعم والمرتزقة) فهو يدق في اسمك وتاريخك مسمار النعش الأخير وانت الآن تنام على تابوت ونعش الزمن في انتظار أن يتم دفن تاريخك في مزبلة التاريخ السوداني وتاريخ افريقيا (بأنك اعظم فاشل أضاع فرص ماسية – Diamond Opportunities ) ،، والله لو الفرصة التي نلتها لو انها كانت في يد طفل بعمر عشرة سنوات لظفر بنجاح كبير عبرها، والله الحمد الله انك فشكت لتنكشف لكل من كان ينادي (شكرا حمدوك – ويصفك بهتان وزورا بالمؤسس) وانت بالفعل المؤسس وانا على ذلك من الشاهدين، لكن مؤسس ماذا!!؟ هنا (مربط الحمار)، وليس (مربط الفرس) ، فأنت أعظم مؤسس في تاريخ الكون للفشل .” (مبروك لن يحطم رقمك القياسي في السخف والفشل إنسان بعدك إلى أن تقوم الساعة) !!!
فقد الشعب السوداني كل ما يملك، وقتل منه من قتل وهتك عرض من هتك عرضه، وما زال حمدوك يحلم يان يكون له موقع في نفوس الشعب، الأول اذهب واطلب من كفيلك أن يدفع تعويضات للشعب السوداني وتقدر بمبلغ (1580 مليار دولار) وتعال بعدها لعل الشعب السوداني يسمح لك أن يكون لك حضور في داخل ارض الشرفاء، أو أن يدفن تابوتك (جيفتك) في أرض الشرفاء.. وداعاً حمدوك، أنت لوحدك من قتلت شخصيتك ودفنتها ولا عزاء لمن يقتل نفسه عبر الانتحار السياسي والفكري المخذي .
آخر المداد:-
يا حمدوك انت لوحدك من حفرت قبرك السياسي والآن بخطابك الأخير الذي تريد فيه أن تضع الجيش السوداني مع الدعم السريع في مقام واحد وكمان مع الحلو ومع عبد الواحد، أبشرك بالجد (بذلك دقيت مسمار النعش الأخير في تابوت نعشك السياسي الذي لن يدفن بحمد الله في وطن الشرفاء والمجاهدين)، عفوا لا يوجد عزاء لهذا الميت المنتحر سياسيا ووطنيا).